عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 25-12-2003, 05:07 AM
Bilal Nabil Bilal Nabil غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 776
إفتراضي

احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد (أ ف ب)

ارتدى 10 من كوادر حركة المقاومة الإسلامية حماس ملابس "بابا نويل" من أجل توزيع الهدايا على أيتام المسيحيين عشية الاحتفال بأعياد الميلاد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، وذلك في مبادرة من بعض الكوادر المحلية للحركة لاقت صدى طيبا لدى القيادات المسيحية التي أبدت عدم استغرابها من هذه اللفتة التي تدل على "تكافل حقيقي" بين الفلسطينيين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.

وذكرت مصادر مقربة من حماس أن 10 شباب من أبناء الحركة ارتدوا زي "بابا نويل" لتوزيع هدايا عيد الميلاد على الأيتام المسيحيين في بيت لحم، وذلك بعد أن قامت الحركة في عيد الفطر المبارك بتوزيع الهدايا على أيتام المسلمين.

تقدير من المسيحيين

ولاقت هذه المبادرة الأخيرة استحسانا كبيرا من جانب قيادات مسيحية؛ حيث شكر الأب عطا الله حنا الناطق باسم الكنيسة الأرثوذكسية بالقدس حركة حماس على هذه "اللفتة الطيبة"، وقال: "نشكرهم (حركة حماس) على هذه الخطوة.. ونعتبرها خطوة إنسانية بالدرجة الأولى، نحييهم على وطنيتهم والتزامهم بخدمة الإنسان الفلسطيني والدفاع عن حضوره وهويته وثباته على هذه الأرض المقدسة".

وأضاف حنا في تصريح لـ"إسلام أون لاين.نت" الأربعاء 24-12-2003: "نقول لهم: إننا واحد في هذا الوطن مسلمين ومسيحيين.. أسرة فلسطينية عربية واحدة، ونؤكد أن أعيادنا سواء كانت مسيحية أو إسلامية لن تكون فيها الفرحة الكاملة والابتهاج الحقيقي إلا بزوال الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا".

غير مستغربة

من ناحيته أيضا قال حنا ناصر رئيس بلدية بيت لحم: "هذه اللفتة الكريمة ليست غريبة عن مجتمعنا، ونحن نرحب بها، وهي بادرة جيدة جدا".

وأضاف ناصر لـ"إسلام أون لاين.نت": "العلاقة بين المسلمين والمسيحيين لم تنفصم إطلاقا، وهناك شعور وعلاقة متبادلة.. فالمسيحيون يقضون اليوم عيد الميلاد في بيت لحم، وتتجه قلوبهم نحو ما يجري في رفح من مذابح"، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على هذه المنطقة المجاورة للحدود المصرية الذي أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين الثلاثاء 23-12-2003.

وأشار إلى أن "الاحتلال حاول منذ عام 1967 زرع بذور الفتنة بين الطائفتين، إلا أنه فشل والحمد لله، ولن ينجحوا؛ لأن مصيرنا ومستقبلنا واحد، وأي إساءة لشعبنا لا تميز بين مسيحي ومسلم؛ فالطائرات عندما كانت تضرب مدينتي بيت جالا وبيت ساحور في بداية انتفاضة الأقصى (سبتمبر 2003)، لم تفرق بين مسلم ومسيحي".

حركة لكل الشعب

من ناحية أخرى، ورغم عدم معرفة قادة الحركة الرئيسيين بهذه الخطوة مسبقا فإنها لاقت قبولا واستحسانا من جانبهم.

وأرجع محمد غزال -الناطق باسم حركة حماس في الضفة الغربية- السبب في كون هذه الخطوة غير مستغربة إلى أن حركة حماس هي "حركة لكل الشعب الفلسطيني بكل طوائفه وأفراده"، على حد قوله.

وأضاف غزال: "نحن في حماس على تواصل دائم مع إخواننا المسيحيين في أعيادهم في كل المناطق نهنئهم في أعيادهم ونتواصل معهم.. هذه نظرتنا في حماس"، وأضاف قائلا: "أي أعمال تدخل البهجة على أبناء شعبنا بغض النظر عن أي اختلافات معهم؛ فهذا أمر غير مستغرب".

وشدد على أن "حركة حماس على تواصل مع المسيحيين في أعيادهم، وهم على تواصل معنا في مناسباتنا.. فنحن شعب واحد يعيش تحت هم واحد ومشكلة واحدة.. في القضايا الوطنية نحن متفقون ولا نختلف على شيء.. ويبقى بعد ذلك لكل منا معتقده الخاص في الحياة".

وذكر بأن المسيحيين كانوا دوما في فلسطين إلى جانب إخوانهم المسلمين حتى في عهد الحروب الصليبية، وبأنه كان الكثير من المسيحيين أعوانا لصلاح الدين والمجاهدين المسلمين ضد الصليبين الغزاة".

وفي بادرة تضامن مع شهداء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية أعلن في بيت لحم في وقت سابق أن احتفالات أعياد الميلاد لهذا العام ستكون دينية فقط دون أي مظهر من مظاهر الفرحة حدادا على أرواح الشهداء، واحتجاجا في الوقت نفسه على استمرار العدوان الإسرائيلي.
__________________
من قسوة الاصداف..من ظلمتها....
تنبلج الدرة.....
من رحم الهجير ...يولد الندى....
وفي انتهاء الصوت ...يبدا الصدى....
لك الحياة في الردى...
لك الحياة في الردى...
ايتها الزهرة..
ايتها الفكرة..
ايتها الارض التي تؤمن دوما انها حرة...
احمد مطر