عرض مشاركة مفردة
  #21  
قديم 20-06-2004, 03:58 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

مراسل الوفاق - الرياض
كشف المفكر الإسلامي الدكتور عبد المحسن العواجي عن جوانب خطيرة في حياة عبدالعزيز المقرن الذي قتل وثلاثة من رفاقه في مواجهات مع الأجهزة الأمنية في حي الملز بالرياض، فقد وصف د. العواجي شخصية المقرن بأنها سطحية وانه رجل «قزم وموهوم» و «نفخ فيه من قبل مواقع في بريطانيا، وصورته بأنه زعيم.

وقال العواجي أن مقتل «المقرن» بمثابة ضربة قوية وموجعة لجماعته وأتباعه، وأنها ستؤثر حتمًا عليهم وعلى سلوكياتهم وأفعالهم، ودعا الدكتور العواجي أنصاره إلى العودة إلى المجتمع والإقلاع عن هذا الفكر الدموي، وعن خلايا القاعدة في المملكة قال د. العواجي أن هذه الخلايا مفككة حتى قبل مقتل عبد العزيز المقرن، وإن كان مقتل الأخير شكل ضربة قوية لهذه الخلايا، وقطعًا سيؤثر عليها وعلى تواجدها وعناصرها. ووصف د. العواجي بعض الذين نفخوا في «المقرن» وشخصيته إلى حد وصفه بأنه «جنرال» وقائد المجاهدين بل ووصفه بأنه «أمير للمؤمنين» بأن هؤلاء من السذج والرعاع،

لقد تخيلوا أن شخص «موهوم» و «قزم» و «سطحي التفكير»، وهو «المقرن» بأنه في أفغانستان والعراق وفلسطين.

وأكد د. العواجي على ضرورة مواجهة الفكر الذي يعتنقه المقرن، لأن هذا الفكر أخطر من الرموز والأشخاص، وهذا يتطلب جهد كبير وعمل متواصل.

واعتبر نهاية «المقرن» ومرافقيه الثلاثة في المواجهات بالملز نهاية طبيعية لمثل هؤلاء الذين رفضوا أي حوار، وصموا أذانهم عن سماع كلمة العلماء وتوجيهاتهم، لقد كان لنا حوارًا غير مباشرًا مع هؤلاء، لنحول بينهم وبين هذه النهاية المأساوية الدموية، ولكن أبى هؤلاء إلا الاستمرار في المواجهات، لأن نفوسهم معاندة وعقولهم غافية، لذلك سلكوا الطريق الخاطئ فكانت النهاية الدموية.

وقال د. العواجي لقد لمست بنفسي وشاهدت كيف استقبل المجتمع السعودي بشعور غامر بالفرح مقتل المقرن، وهذا شعور غريب جدًا فالإنسان لا يفرح بقتل إنسان، ولكن علينا أن نتسائل لماذا فرح المجتمع السعودي بقتل هؤلاء؟! سؤال أوجهه لكل شخص غارق في العاطفة ومستهتر بالأرواح ومستخف بحرمات الله انني أتمنى من البقية الذين شاهدوا ما حل بزملائهم منذ بدء هذه العمليات أن يأخذوا العبر والدروس وأن يحقنوا دماء المسلمين.

ونفى العواجي وجود أي اتصال مباشر مع هذه العناصر، ولكنه قال: كنا نتصل بهم عبر وسطاء لأنهم لا يثقون فينا.

ويحكي رواية عن علي الفقعسي أحد البارزين في هذه الجماعات والذي سلم نفسه طواعية للسلطات الأمنية، فيقول العواجي: أخبرنا الفقعسي عندما التقيناه في السجن انه كان في اجتماع ثالث ثلاثة مع المقرن ليناقشوا جدوى العمليات الداخلية في المملكة، وقد توصلت أنا وزميلي -لم يذكر اسمه- عدم جدوى هذه العمليات فوجئنا بعبد العزيز المقرن يصر عليها وعلى استمراريتها ولما سألناه- والكلام للفقعسي نقلاً عن العواجي- لماذا؟! رد المقرن قائلاً: انا لدي طن من المتفجرات (سي 4) ولا أدري أين أذهب به!! وقال د. العواجي: هذه هي عقلية المقرن وتفكيره، انني حزين على الدماء المسفوحه من رجال الأمن زو من هؤلاء الشباب الذي قاده التفكير الضال إلى هذه الأعمال أو من المعاهدين، كنا نتمنى أن يحكم هؤلاء عقولهم، ويعودوا إلى رشدهم لا سيما وأن القيادة السعودية أعلنت مرارًا وتكرارًا أن من يتعاون في انهاء وضعه يعامل بعفو وتسامح.

وتأسف د. العواجي على طريقة «المقرن» الاستعراضية ومن حوله المجموعة الفاسدة المنحرفة فكريًا، وقال: أعلم أن هناك من يدعوا عليهم لكي يخلص الأمة من شرهم، لقد عامل هؤلاء رهينتهم المختطف بول جونسون معاملة تشوه صورة الإسلام وتجعلنا نشعر بالخزي والعار، فالله كتب الإحسان على كل شيء حتي على من حكم عليه بالقتل شرعًا.

وقال د. محسن العواجي في حواره مع جريدة « المدينة السعودية » الصادر اليوم الأحد أننا يجب مواصلة الحوار مع من يحملون هذا الفكر لأن مشكلة الفكر أخطر من الأشخاص.
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }