عرض مشاركة مفردة
  #19  
قديم 07-01-2005, 07:46 AM
الحـارق الحـارق غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
المشاركات: 438
إفتراضي

يوم سعودي في بولندا بعد فصل التوأم
موسيقي عالمي يؤلف سيمفونية لـ"ولي العهد السعودي"
وثري بولندي يقيم صلاة في الكنيسة لـ "الأمير "
الرياض: محمد العوفي
رصدت صحيفة الوطن ردود الفعل السياسية والإعلامية لدى الرأي العام في بولندا إثر نجاح الفريق الطبي السعودي في فصل التوأمتين البولنديتين "داريا وأولغا" والمبادرة الإنسانية لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بإصدار أمره الكريم باستقبال الطفلتين وعلاجهما على حسابه الخاص. وفي اتصال هاتفي مع السعودي في وارسو أسامة أحمد السنوسي وصف يوم إجراء العملية بين أوساط المجتمع البولندي بـ"اليوم المشهود".
وقال لـ"الوطن": تابع العملية الشعب البولندي عبر بث القناة التلفزيونية السعودية والإنترنت، وكانت ردود الفعل مزيداً من الانبهار والإعجاب والتقدير لولي العهد الأمير عبدالله، الذي أستطيع أن أقول وبكل تجرد إنه "أصبح نجماً مشهوراً عند كل فرد بولندي". وأضاف: تعاقدنا مع شركة "موتيرينج" لرصد هذا الحدث بين وسائل الإعلام في كل المدن والأرياف البولندية. وأضاف "تبلغنا بواسطة هاتف السفارة والإنترنت أكثر من 150 هاتفاً ورسالة إلى درجة أن بعضها عجزنا من كثرتها عن ترجمتها وإرسالها إلى الرياض كلها تبدي التأثر الإيجابي للشعب البولندي وإعجابه بالمستوى الطبي مما حقق نجاحاً باهراً لعملية فصل التوأم".
وحول أهم العبارات التي جاءت في رسائل البولنديين، أوضح السفير السنوسي أن هذه الرسائل ركزت على شخصية ولي العهد، فبعضهم قال عبارة إن ولي العهد السعودي يستحق أن يسمى "إنسان" وآخر قال "لو رأيت الأمير عبدالله لقبلت قدميه"، في حين قال ثالث "إنه إنسان رحيم" ومضى السنوسي يقول"اتصل بي شخصياً أحد الموسيقيين البولنديين الكبار له سمفونيات شهيرة، وأشار إلى أنه عمل سمفونيات في العديد من دول العالم منها حفل زفاف ولي العهد البلجيكي , وأنه يعكف حالياً على إعداد سمفونية خاصة عن الأمير عبدالله للعمل الإنساني الذي فعله تجاه الطفلتين". وثري آخر قال "إنه تبرع لإقامة قداس خاص في الكنيسة للأمير عبدالله، والكثير من الاتصالات الهاتفية والعبارات التي جاءت في الرسائل لا أتذكرها الآن لكثرتها.
وحول أبعاد وتأثير نجاح هذه العملية ومبادرة ولي العهد في تغيير الصورة المشوهة عن الإسلام والمسلمين، أجاب السفير السنوسي بقوله: استلمت عملي في السفارة في أكتوبر 2001م، أي بعد أحداث 11 سبتمبر بأقل من شهر وانصب اهتمامي وجهدي في وضع برنامج مكثف أتمكن من خلاله تجاوز هذه المحنة للدفاع عن بلدي وإلصاقه بتهمة الإرهاب وتصحيح الصورة مع كل البولنديين بدءاً من الرئيس وحتى أصغر شخص في الدولة، لكن مبادرة الأمير عبدالله عندما جاءت فتحت لنا آفاقاً واسعة ورحبة وخففت علينا الكثير من المصاعب ومثلما يقال: الحسنات يذهبن السيئات، وتغيرت الصورة والأجواء تماماً عن السعودية وتبدلت إلى احترام وتقدير ومحبة بفضل من الله ثم المسعى النبيل لسمو ولي العهد. لقد أصبح البولنديون وبشكل عفوي يقولون لبعضهم: هؤلاء العرب الذين تصفونهم بالإرهابيين المتخلفين، فهل لدينا أثرياء يمكن أن يقوموا بمثل هذا الفعل النبيل للأمير العربي السعودي المسلم، وقال البعض منهم: أهلاً بكم، ورائع ما فعلتم، إننا نحييكم ونحيي الإسلام، بل هم يتساءلون في بولندا: لماذا يفعل هذا الأمير عبدالله؟ في إشارة للتكلفة الباهظة للعملية، وكان جوابي لهذا التساؤل أن هذا أمر طبيعي ومتعود عليه في السعودية، ففي كل السفارات السعودية ملاحق صحية مهمتهم استقبال المرضى من سعوديين وغيرهم للعلاج على حساب الدولة، وحالة التوأم البولنديتين ليست أول حالة بل هي التاسعة، فقبلكم أجريت عمليات فصل لأطفال من الفليبين والسودان ومصر، وقلت لهم: هذه حقيقتنا وهذه أخلاقنا مع كل الأمم والديانات.
واختتم السفير السنوسي حديثه لـ"الوطن" بقوله: أستطيع القول إن آثار المبادرة الكريمة والنبيلة لسمو ولي العهد الأمير عبدالله أسهمت واختصرت الكثير من الوقت والجهد الإعلامي لتصحيح صورة الإسلام والمسلمين في الخارج، فلو أننا أنفقنا مبلغ 50 مليون دولار أو أكثر على برنامج للعلاقات العامة فلن نستطيع أن ننجز ونحقق ما أنجزته وما تحقق على إثر هذا العمل الإنساني للأمير عبدالله.
وعلى الصعيد السياسي، قال السفير السعودي إن الرئيس البولندي إلكسندر كفاشنيفسكي عبر في برقية لولي العهد عن امتنانه وتقديره الشخصي والشعب البولندي للعمل الإنساني الذي قام به والإنجاز الطبي السعودي الذي تحقق، وأضاف: الكثير من المسؤولين البولنديين أعربوا لي شخصياً عن شكرهم وتقديرهم، لكنهم في الحقيقة لن يكونوا أصدق مما سمعت ورأيت وقرأت من انطباعات ومشاعر للرأي العام البولندي داخل أوساط هذا المجتمع الذي تغيرت انطباعاته عن السعودية عقب المبادرة بدرجة ملحوظة وملموسة تثلج الصدر..
________________________________________
فصل التوأمين يقابله التحام السعوديين والبولنديين
الربيعة يعامل المرضى كأبناء عمومة .. إنه شئ غير موجود في بولندا
قام روبرت كاشنيا ابن أخ والدة الطفلتين فيسوافا ودومبروفسكا أمس الخميس بزيارة السفير السعودي لدى بولندا أسامة بن أحمد السنوسي في مقر السفارة، عقب وصوله مباشرةً إلى المطار قادماً من العاصمة الرياض، بعد حضوره عملية فصل التوأمين في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني.
وتوجه كاشنيا إلى السفير السنوسي بالشكر على مساعيه والجهود التي بذلها من أجل الإعداد لسفر التوأمين ووالدتهما والطبيبة المرافقة وإتمام كافة الإجراءات اللازمة بسرعة كبيرة.
وشرح كاشنيا للسفير انطباعاته عن كل ما رآه في المملكة ومن قابلهم وفي مقدمتهم ولي العهد وقال : لقد كانت مفاجأة سارة لي أن أستقبل بهذه الحفاوة وتم إهدائي باقة زهور كبيرة جداًّ، ولا بد لي أن أقول هنا أنها المرة الأولى التي يتم إهدائي باقة زهور ضخمة كهذه. أما عن الدكتور عبد الله الربيعة والعاملين في مدينة الملك عبد العزيز الطبية، فقد وصفهم جميعهم بأنهم (تركوا انطباعاً رائعاً وطيباً لدي، وخاصة الدكتور الربيعة، فهو ليس طبيباً متفوقاً وماهراً فحسب، بل هو قبل هذا وذاك إنسان طيب القلب يتعامل مع من حوله بمودة وحنان ويشيع هذه المشاعر الدافئة على من حوله).
وحول أكثر شيء أثر من الربيعة قال: إنه لا يعامل المرضى على أنهم "حالات مرضية" بل يعاملهم كأنهم معارفه بل وحتى أقرباؤه، وهذا الشيء لم ولا نجده لدى الأطباء البولنديين. وما أدهشني أيضاً أن الجميع حريصون على توفير أفضل الظروف وكافة الاحتياجات ليس للطفلتين التوأم فحسب بل وأيضاً لوالدتهما والطبيبة المرافقة فأنا عاجز عن وصف مشاعر السعادة التي تغمرني لأن كل شيء سار على ما يرام وبدون أي عقبات ومشاكل وتكلل حتى الآن بالنجاح. وأنا على قناعة أن الثالث من يناير لن يكون تاريخ فصل داريا وأولغا فقط بل هو أيضاً يوم حدوث تقارب كبير بين الشعبين السعودي والبولندي." وحول لقائه سمو ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز قال كاشنيا: "أنا سعيد جداًّ لأنه أتيحت لي الفرصة أن أكون قريباً ولو لدقائق من سمو الأمير الذي أكن له أصدق مشاعر المودة والتقدير والاحترام والامتنان لمكرمته السامية والعمل الخيِّر الذي قام به تجاه طفلتينا. وكان انطباعي عن سمو الأمير أنه رجل قوي البنية شامخ القامة ولكنه في الوقت ذاته طيب القلب، ولعل خير دليل على ذلك هو أنه بمجرد دخوله إلى الصالة التي ترقد فيها داريا وأولغا كان أول ما قاله أنه لفت انتباه الصحفيين ليخرجوا من الصالة حتى لا تنزعج الطفلتان."
وقد قيم كاشنيا زيارته بشكل عام قائلاً: "إن كل شيء جرى في جو تملؤه المودة والدفء والحنان واللطف، لدرجة أن الصحفيين البولنديين -المعروفين كغيرهم من زملائهم في هذه المهنة- قالوا لي إنها المرة الأولى التي يلقون فيها مثل هذا الاهتمام وتتم معاملتهم بهذه الطريقة اللطيفة ويعطون هذه الأهمية والأولوية، ففي بولندا تتم معاملتهم أسوأ من زملائهم الأجانب وتعطى الأولوية دوماً للآخيرين، وخارج بولندا يهمشون أيضاً ويستحوذ الإعلاميون من وسائل الإعلام العالمية الكبرى على أفضل الإمكانيات، أما في المملكة فالوضع مختلف، فقد كان الصحفيون البولنديون هم الوحيدون الذين سمح لهم أن يكونوا داخل صالة الطفلتين عندما تكرم سمو الأمير بزيارتهما، في حين ظل باقي الصحفيين خارج الصالة، ولم يسمح لهم سوى التناوب في الدخول إليها للحظات." كما نوه روبرت كاشنيا بما قام به السفير البولندي لدى المملكة وزوجته والعاملين في السفارة البولندية بالرياض من أجل أن يقوموا من جانبهم بما في وسعهم لتوفير إقامة مريحة وطيبة للتوأم ووالدتهما والطبيبة، وأعرب كاشنيا عن أسفه بأنه كان مضطراً للعودة لبولندا وأن زيارته للمملكة كانت قصيرة راجياً أن تتاح له الفرصة في المستقبل لزيارة هذا البلد الجميل.
كما شدد كاشنيا مرة أخرى أنه لم يقابل مثل هذا الكرم في حياته أبداً، وأنه لأمر جميل أن الإنسان الذي لديه المال يريد أن يتقاسمه مع الآخرين غير راجٍ من وراء ذلك أي مصلحة أو منفعة. وأعرب عن امتنانه مرة أخرى لأن كل شيء تم بسرعة فائقة أدهشتهم جميعاً، وأضاف: "أنا متأكد أن داريا وأولغا ستكونان سفيرتان للصداقة بين السعودية وبولندا، وأعتقد أنهما ستقومان بتلك المهمة على خير وجه".
وكان من بين ما قاله كاشنيا أنه تأثر جداًّ بما شعر به من مشاعر الود والمحبة من أبناء الشعب السعودي وخاصة الأطفال حيث قام بتصوير بعض الرسومات التي قام بها أطفال سعوديون لداريا وأولغا وهما منفصلتان ، وكانت هذه الرسومات دقيقة وتدل على أنه حتى الأطفال مهتمون بالتوأم البولندي، حيث إنه رأى في تلك الرسومات أن إحدى الطفلتين أكبر من الأخرى، كما هو الواقع فعلاً.
ورداً على ما قاله سعادة السفير بأن الشعب السعودي والشعب البولندي كلاهما معروف عنه الإيمان بالله، وهذه السرعة التي تم بها كل شيء والنجاح والتوفيق ما هو إلا من الله سبحانه وتعالى وأن العناية الإلهية هي التي يسرت كل شيء، وأن الأمل في الله كبير أن يكمل شفاء الطفلتين، قال كاشنيا إنه متفائل أيضاً وواثق من أن الله سيكون معنا.
وفي ختام اللقاء وحين أشار سعادة السفير السنوسي إلى ما قاله سمو ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز أثناء زيارته للطفلتين التوأم بأن الشعب السعودي يكن الاحترام والتقدير لبولندا والشعب البولندي وأن السعودية تعتبر بولندا دولة صديقة، أكد روبرت كاشنيا أنه على قناعة تامة بأن العلاقات بين الشعبين ستتطور وتتوطد وأعرب عن أمله أن يقوم سمو ولي العهد بزيارة لبولندا قريباً حيث سيلقى ترحيباً كبيراً من أبناء الشعب البولندي الذين لا ينكرون فضل من يحسن لهم ولا ينسون أصحاب القلوب الطيبة.

البعض يطالب بإقامة تمثال برونزي له
الصحف البولندية: من هو الأمير عبدالله؟
نقلت وكالة الأنباء والصحف البولندية الصادرة أمس زيارة ولي العهد للطفلتين أولغا وداريا حيث نقلت رسالته إلى العالم بأن نجاح العملية تعتبر "رسالة إنسانية من الإسلام ومن السعودية إلى الشعب البولندي الصديق وإلى العالم". ونقلت الوكالة البولندية تصرح السفير البولندي لدى الرياض آدم كواخ أنه قال: "عندما دخل الأمير إلى غرفة الطفلتين، مدت أولغا ـ إحدى الطفلتين ـ يدها إليه"، كما أشار السفير البولندي إلى أن سموه كان شاهداً على أول رضاعة بعد العملية في حين عنون الكاتب ميخاو كوبينسكي مقاله في صحيفة غازيتا فيبورتشا زيارة الأمير عبدالله بـ"الأمير عبدالله سلم على التوأم السيامي" وتساءل ميخاو قائلاً من هو الأمير عبدالله؟ فالقليل من الناس لشهر مضى كان يعرف الإجابة عن هذا السؤال. ولكن منذ أن بدأت المعلومات تنتشر في العالم حول تمويل الأمير لعملية فصل التوأم السيامي من مدينة يانيكوفا فإن الأمير أصبح على لسان الجميع بل البعض يرغب في نصب تمثال له في بلدنا. فجميع الناس في بولندا والمملكة العربية السعودية منذ الاثنين يعيشون مع مجريات عملية داريا وأولغا اللتين تم فصلهما بنجاح بعد 15 شهراً. والبارحة قام المنقذ الأمير عبدالله بزيارة الطفلتين الموجودتين في قسم العناية المركزة في مستشفى الحرس الوطني في الرياض.