الموضوع: جنون الدم
عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 15-07-2003, 12:29 PM
الاشعث النتي الاشعث النتي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 38
إفتراضي

*
*
أخي الكريم سلاف
و كما قلت التشطير تفاعل وجداني مع القصيدة قبل كل شيئ
و لكن
لتعذرني فالتفاعل هذه المرة في الإتجاه المعاكس و هي أول محاولة لي في التشطير و المعارضة معا
لكم تحاتي
================
*
**

دمي أجنّ دمي ما بالـه هربـا
( كأنما يقتفي من قوميَ العربا)

( أو أنهُ ثارَ من ضيم ِ و منطلقـًا)
للوجنتين بلون النار قد خُضِبـا

ليعلنا الحبّ، كم يعتاقـه حطـبٌ
(و كانَ يأملُ في محبوبهِ ذهبا)

(لما تآكلَ مأمولٌ على ذهبٍ)
فليت نيران حبي تأكل الحطبـا

إنصعت قلبا ونظْـراتٍ مؤملـةً
(من الزمان ِ من الإسعادِ ما جلبا)

(فكيفَ و الحالُ رُجْعى في حبائلهِ )
ألا بنظرة حـبِّ تطـرد الرِّيَبـا

حلمُ الطفولةِ يرنو ما تجود بـه
(عطفـًا و لا أرغبُ المفروضَ و السّـلـَـبا)

(و في الجوانح ِ أحلامٌ مُجنـّـحَة ٌ)
من رسم مستقبلٍ، يا راسماً وهبا

لا زال مندفعا نحو الذراع دمـي
(كأنني آلة ٌ ضخـَّـتْ ليَ الكُرَبا)

(و في الشرايين ِ في رأسي مدافعة ٌ)
تحيط جيدا مع الأحلامِ مُرْتَقَبـا

كما الأنامل من ضغط له رجفت
(فذا - دَمـًا - غضبي قدْ حلَّ منسكبا)

(و من هويتُ على التغفيل ِ سادرةٌ )
تودّ من مثلها عصراً لها عتَبـا

لو للأناملِ أفـواهٌ بهـا عتبـت
(رميتُ في حضنها من حرفيَ الشـُّهبا)

(عتبى من الفم ِ تتلو من أناملنا)
لنا فمـانِ فمـاذا يمنـع العَتبـا

ذرّاتُ جسميَ من جوع ومن ظمإٍ
(و بنتُ ألعوبةٍ تلهو بنا لـَعِـِبا)

(من بعدِ ذاكَ تداريها بمعذرة ٍ)
تشكو إليك، فكُفَّ الظّمْاَ والسّغبـا

من كان في حبّهِ يومي مواربـةً
(فارسلْ عليهِ إذا ما أسبلَ الغضبا)

(و لا تصدقـْهُ إن ما قالَ في ولهٍ):
في الحبّ أعلن قلباً فيك ملتهبـا

نبضي هواي جنوني أنت لي قدرٌ
(فذاكَ من مثلها، ما أكثرَ الكذبا)

(هي المقاديرُ في المحفوظِ من أزل ٍ)
آمنت بالله، أهـلا بالـذي كتبـا

**
*
الرد مع إقتباس