عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 16-02-2007, 05:11 AM
Orkida Orkida غير متصل
رنـا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 4,254
إفتراضي

أختي الحبيبة حسناء ،
ربما الرئيس بوتفليقة حسن قليلا من وضع الإرهاب بالجزائر.. ولكن هل حقا تحسن الوضع ..؟؟ الوضع لم يتحسن ولن يتحسن في ضل هذه الحكومة، بسبب ضعف السيد الرئيس قبل كل شيئ، فلفرنسا يد كبيرة في عرقلة الأمور الجزائرية، والهدف الأساسي إقتصادي، لو أرادت الدولة الحد من الإرهاب لحدت منه بعمل خطة جيدة لمكافحة الإرهاب وهذا ليس بالأمر الصعب خصوصا أن الارهابيين جزائرين وليسو من دول أخرى وأماكن تواجدهم معروف، ولكن هل للدولة مصلحة في الحد من الإرهاب ..؟؟؟ قانون التضاد في علم الجريمة يعني أن تقوم الدولة بتأسيس جماعات إرهابية لخدمة مصلحة الحكومة نفسها ولأسباب معينة، أول من سار على هذا القانون بل وإبتكره هو لويس 13 ومن ثم أصبح قاعدة أساسية...
ليس بالضرورة أن يكون الرئيس بوتفليقة يريد فعلا الإرهاب، ولكنه مُضطر لقبول هذا الواقع لأسباب سياسية أولها أنه لايُريد التخلي عن عرشه ومن ثم قوة الفصائل الأخرى التي تستطيع تحديه والوقوف في وجهه، فرنسا مثلا ليس من مصلحتها أن تعيش الجزائر بهدوء،
تُعد الجزائر من أهم المستعمرات الفرنسية وأبدا لن تتخلى عنها فرنسا لعدة أسباب أهمها:
إقتصادي: الأسواق الفرنسية تُصدر منتوجاتها لكل مستعمرتها في العالم وتخص المنتوجات ذات الكفائة الضعيفة لمستعمراتها المتخلفة إقتصاديا، فإن خسرت مستعمرة فتكون خسرت سوق تجاري كامل بملايير الدولارات.. وفرنسا تستورد من الجزائر عدة معادن أهمها النحاس بطرق غير مشروعة طبعا وبسعر جد زهيد.
فكري: إستطاعت فرنسا إحتلال الجزائر فكريا وإن خرج الإستعمار، فهكذا دول تكون ضمان جيد للمستقبل، فإن عانت فرنسا مُستقبلا من أي ضغوطات خارجية فالمعين لها بكل تأكيد مستعمراتها هنا وهناك وإن كانت تلك الدول قد إستقلت بذاتها ظاهريا ففي الحقيقة هي لازالت وستبقى مُستعمر تابعة لفرنس للأبد.
وجداني: أثناء الإحتلال الفرنسي للجزائر تزوج فرنسيون من جزائريات والعكس صحيح أيضا، وتربى الكثير الكثير من الأطفال الفرنسين في الجزائر التي أصبحت لهم الوطن الوحيد، وهكذا إرتبط جيل كامل وجدانيا بوطنهم المكتسب ( الجزائر ).
أعتقد الآن بعد شفاء الرئيس بوتفليقة من مرضه الأخير أصبح واضحا أنه لاعلاقة له بالإرهاب وإنما كان مُجبرا على برنامج معين لاعلاقة له به لامن قريب ولامن بعيد، أو ربما عاد لوعيه بعد فوات الأوان.. مهما كان فيستطيعون الإمساك بزمام الأمور وإنقاذ مايُمكن إنقاذه.
كلمة أخيرة: هناك من هم يؤيدون برنامج السيد الرئيس، وهناك من هم ضد برنامج السيد الرئيس، وكلهم لهم دلائلهم وإثباتاتهم على إعتقادهم كان مايكون، وطبعا على الجميع سماع الأطرفا الأخرى، فالسيد الرئيس له مميزات حسنة وله مميزات سيئة، وله مايُثبت أنه مُسير سياسيا وله ما يُثبت أنه قائد سياسي، كلها تناقضات بلاشك لمن يرى الوضع من كافة الجوانب.. فجانب واحد لايكفي لإثبات أي شيئ كان..
(( إختلاف الرأي لايُفسد للود قضية ))

دمت بخير وعافية أختي الحبيبة حسناء ..
__________________

لا تُجادل الأحمـق..فقد يُخطـئ الناس في التفريـق بينكمـا