عرض مشاركة مفردة
  #44  
قديم 06-01-2004, 12:42 PM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Lightbulb إنها فاطمة الزهراء رضي الله عنها .

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
الحَمْدُ لِلَّهِ َربِّ العَالمِين وَلاَ عُدوَان إلاَّ على الظَّالمِين والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ سَيِّدِ المُرْسَلِين وإمام المُتَّقِين وَ عَلَى آلِهِ
وَ صَحْبِهِ أجْمَعِين.
___

(( 5 ))


ولا تدل أيضا على عدم وجوب تسمية المهر في العقد بدليل ما رواه أبو داود عن ابن عباس قال: لما تزوج علي فاطمة قال له المصطفى: أعطها شيئا.
قال: ما عندي شيء.
قال: أني درعك الحطمية؟!
فقوله: (لما تزوج) فيه تصريح بأنه إنما ذكر ذلك بعد وقوع العقد.
وروى إسحاق - بسند ضعيف - عن علي أنه لما تزوج فاطمة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اجعل عامة الصداق في الطيب)).
وعن أبي يعلى بسند ضعيف عن علي قال: خطبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة.
قال: فباع علي درعا وبعض ما باع من متاعه، فبلغ أربعمائة وثمانين درهما، وأمر رسول الله أن يجعل ثلثين في الطيب وثلثا في الثياب،
ومج في جرة من ماء وأمرهم أن يغتسلوا به
وأمرها أن لا تستبقه برضاع ولدها فسبقته برضاع الحسين،
وأما الحسن فإنه عليه الصلاة والسلام صنع في فيه شيئا لا ندري ما هو فكان أعلم الرجلين.
وعن علي بن أحمد اليشكرى أن عليا تزوج فاطمة فباع بعيرا له بثمانين وأربعمائة درهم. فقال المصطفى: اجعلوا ثلثين في الطيب، وثلثا في الثياب.رواه ابن سعد في الطبقات
وهذا لا ينافيه ما مر أنه أصدقها ذلك الدرع؛ لأن الدرع هو الصداق، وثمن البعير قام بما لها ما عليه من حقوق الوليمة واللوازم العرفية والعادية ونحو ذلك.
وعن حجر بن عنبس - وكان قد أدرك الجاهلية لكنه لم ير المصطفى - قال: خطب أبو بكر وعمر إلى رسول الله فاطمة، فقال رسول الله: ((هي لك يا علي)) رواه الطبراني بإسناد صحيح
وعن حجر المذكور قال: خطب علي إلى رسول الله فاطمة، فقال: ((هي لك يا علي لست بدخال))- أي لأنه كان قد وعده فقال: إني لا أخلف الوعد.
رواه البزار ورجاله ثقات وظاهر حديث حجر الأول أن المصطفى لما خطبها الشيخان ابتدأ عليا فزوجه إياها بغير طلب.
وظاهر الباقي أنه لما خطباها علم علي فجاء فخطبها، فأجابه، ويدل عليه كثير من الأخبار المارة.
والظاهر أن الواقعة تعددت فخطباها فلم يجب، ولم يرد، فجاء علي فوعده وسكت، فلما يعلما بوعده، فأعاد الخطبة، فابتدأ وزوجها من على لسبق إجابته له.
وفي حديث عكرمة: أنه استأذنها قبل تزويجها منه، فقد روى ابن سعد عن عطا قال: خطب على فاطمة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عليا يريد يتزوجك، فسكتت، فزوجها.
ففيه أنه يستحب استئذان البكر، وأن إذنها سكوتها، وعليه الشافعي.

وروى ابن أبي حاتم عن أنس وأحمد عنه بنحوه قال: جاء أبو بكر وعمر يخطبان فاطمة إلى المصطفى فسكت ولم يرجع إليهما شيئا، فانطلقا إلى علي يأمرانه يطلب ذلك. قال على. فنهاني لأمر فقمت أجرر ردائي حتى أتيته
فقلت: تزوجني فاطمة؟ )
قال: وعندك شيء ؟
قلت: فرسى وبدني.
قال: أما فرسك، فلا بد لك منه، وأما بدنك - أي درعك - فبعها، فبعتها بأربعمائة وثمانين فجئته بها،
فوضعها في حجرة،
فقبض منها قبضة فقال: أي بلال، ابتع بها طيبا وأمرهم أن يجهزوها.
فجعل لها سريرا مشروطا، ووسادة من أدم حشوها ليف،
وقال لي: إذا أتيت فلا تحدثن شيئا حتى آتيك فجئت مع أم أيمن فقعدت في جانب البيت وأنا في جانب، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال
: ها هنا أخي..
قالت أم أيمن: أخوك وتزوجه ابنتك؟!
قال : نعم،
فقال لفاطمة: آتيني بماء،
فقامت فأتت بعقب - أي قدح - في البيت فيه ماء، فأخذه ومج فيه،
ثم قال لها تقدمي، فتقدمت، فنفخ بين يديها، وعلى رأسها
وقال: اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم،
ثم قال: أدبرى فأدبرت، وصب بين كتفيها، ثم فعل مثل ذلك مع على.
ثم قال له: ادخل بأهلك باسم الله والبركة.

وأخرج الخطيب البغدادي في كتاب التلخيص عن أنس قال: بينما أنا عند المصطفى إذا غشيه الوحي، فلما سرى عنه قال لي: تدري ما جاء به جبريل من عند صاحب العرش؟

___
يتبع بإذن الله تعالى