عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 06-07-2005, 02:08 PM
بـــ عدوان ــن بـــ عدوان ــن غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: سعودي ياعسى عزه يدوم
المشاركات: 230
إفتراضي ابن لادن ووعد بلفور الامريكي



--------------------------------------------------------------------------------

الفرق بين الغزو السوفيتي لأفغانستان في عام 1979م ومن ثم الغزو الأمريكي لافغانستان في عام 2002م وأخيرا الغزو الامريكي للعراق عام 2003م، فرق كبير وشاسع يختلف تماما من حيث المقاصد والأهداف وخصوصا المتعلق منها بالعامل الجيوستراتيجي والعامل السياسي العقدي. الغزو السوفيتي لأفغانستان كان اعتباطا على الساحة الدولية، ولكنه كان مقصودا بهدف الوصول إلى مياه الخليج الدافئة واحتلالها، وحدث ما حدث من تلك الحرب إبان الحرب الباردة ( 1979 - 1990م) التي كان العالم كله ساحات معارك بين الولايات المتحدة الامريكية زعيمة المعسكر الغربي والإتحاد السوفيتي زعيم المعسكر الشرقي. والعالم العربي والإسلامي كله تقريبا وقف مع الولايات المتحدة الأمريكية وصفق لها ودعمها في حربها العقدية ضد الإتحاد السوفيتي. هل تناسى الأفغان العرب وغيرهم أن امريكا ايدت وشجعت ودعمت ومنحت وسلحت المجاهدين المسلمين الذين حاربوا أعداء الله السوفيت آنذاك؟ وهل نسى من يتناسى من الأفاقين الباحثين عن السلطة والجاه من المتطرفين خصوصا الأفغان العرب أن واشنطن جندتهم ودربتهم وسلحتهم لمحاربة عدوها اللدود " الاتحاد السوفيتي"؟
هل نسى المتطرفون والإرهابيون الذين غرر بهم تنظيم القاعدة برئاسة " بن لادن" ما حققه لهم الدعم العربي والاسلامي اللامتناهي لجهادهم آنذاك في افغانستان وما تلقاه المجاهدون الحقيقيون الذين حاربوا في الصفوف الأولى وأولئك المجاهدين المنظرين كابن لادن والظواهري الذين حاربوا من وراء الكواليس ومن الصفوف الأخيرة ما قدمته لهم دولة الباكستان من مساندة وتسهيلات وتدريب وما ساهم فيه الدعم المعلوماتي الغستخباراتي المريكي والمساندات الارضية والمالية والعسكرية الأمريكية؟ هل نسى المتطرفون أن جميع الدعاة والفقهاء والأئمة والمشايخ دون استثناء تحدثوا جهارة وفي وضح النهار دون خوف أو وجل ضد الغزو السوفيتي لفغانستان واتحدوا على ضرورة الجهاد ضد قوات الاتحاد السوفيتي المحتلة؟ صحيح أنهم لم يفعلوا ذات الشيء ضد أمريكا لعدم وجود اجماع بسبب ادراكهم قناعة بان تنظيم القاعدة بزعامة بن لادن والظواهري هم الذين بدأوا فتنة القرن الواحد والعشرين بعد ان بادروا بالهجوم الأخرق على واشنطن ونيويورك. هجوم أخرق لانه لم يضعف العدو وإنما قواه ومكنه وسهل له كل أمر عسير...ولم يستنذف العدو وإنما استنذف الأمة العربية والإسلامية وما تملكه من ثروات قليلية...ولم يرفع من مكانة المسلمين ويسهل لهم أمورهم ويرفع عنهم الغمة ويعلي من مكانتهم وإنما العكس...ولم يسهم في طرد اليهود من فلسطين وإنما العكس مكنهم منها وسهل لهم الإنفراد بها. ليثق من يثق ويدرك من يدرك ان الولايات المتحدة الامريكية ما كانت لتحتل أفغانستان أولا ومن ثم العراق ثانيا لولا ما فعله بها " بن لادن"، فهو بفعله الأخرق ذاك استعداها على الأمة العربية والإسلامية، وقدم لها مفتاح افغانستان ومن ثم مفتاح العراق حتى وإن قيل ما قيل أن المبررات واهية ولم تربط بين القاعدة وبن لادن..فشهية المارد المريكي قد انفتحت بافعال بن لادن وظهر للملأ على حقيقته. نعم إن بن لادن هو الذي حرض ضد أمريكا واخذها على حين غرة بالعنف بعد أن تجاهلته وابتعدت عنه وأدارت له ظهرها ما أن خرج السوفيت من افغانستان الأمر الذي اعلن أنتفاء الحاجة لبن لادن فأنتهت فعاليته وانتهت صلاحيته العملية لواشنطن بعد ان ساعدها على تحرير أفغانستان. لقد كان بن لادن يعتقد بان أمريكا ستكافئه على مساعدتها في هزيمة السوفيت واخراجهم من افغانستان وذلك بتعيينه اميرا على الثغر الافغاني، إن جاز لنا القول بذلك اعتباطا. ولكن حدث كما حدث في عام 1917م عندما ادارت بريطانيا العظمى ظهرها للشريف حسين نظرا لجشعه وتنامي اطماعه في دولة عربية كبرى. ثم لا ينسى من يحاول النسيان بهتانا أن ما فعله بن لادن وجماعته من زمرة الإرهابيين في المملكة في عام 1996م 1416 هـ ( وقبلها بعامين) في تفجيرات الخبر....لا يمكن أن يفسر شرعا ولا يمكن أن يبرر بأي منطق عاقل أو موزون. فهل جهاده في المملكة أو في اي دولة اسلامية بقتل المسلمين وتهديد أمن واستقرار المملكة هو الجهاد الحلال المقبول شرعا؟؟؟ بن لادن فعل ما فعله من عمليات أرهابية واعلان الجهاد ضد امريكا ونادى بخروج الأمريكان من جزيرة العرب فقط نكاية في أمريكا التي فعلت فيه ما فعله " بلفور " قبلها في الاشراف ( الشريف حسين) قبل ذلك بقرابة قرن من الزمن عندما وعدت بريطانيا العظمى الشريف حسين من خلال مندوبها " العقيد لورنس" بانشاء دولة عربية يوضع الشريف ملكا عليها في ذات الوقت الذي وعدت فيه كبار اليهود بمنحهم دولة قومية في فلسطين. نعم لقد نكثت بريطانيا بوعدها للشريف حسين وامريكا بدورها نكثت بوعدها لإبن لادن، الأول خرج بعد أن عوقب بشكل واضح لا مجال للتعرض له، والثاني يعاقب بسببه حاليا ملايين من ابناء شعب افغانستان والعراق...بل ومئات الملايين من العرب ومليارات الملايين من المسلمين في الوقت الذي هو مختبيء فيه في مكان ما في الجبال يدعوا من وراء الستار للجهاد وينادي بأعلى صوته لإرتكاب الجرائم ضد البرياء من على قمم الجبال....ففي نظر بن لادن لا باس في ان يقتل الالاف من الشباب المسلم طالما بقيت راسه سليمة على جسده. لقد حقد بن لادن على أمريكا وعاداها جهارا نهارا لأنها نكثت بوعدها له بل وضحكت عليه واستندلت فيه.... هذا هو الفرق بين الحربين.....وهناك فروقات ومفارقات أخرى اتركها لجولات الكر والفر القادمة مع من يريد الحوار والجدلن بل ومع كل من ينظر للقضية او المشكلة بمنظار واحد وبعين واحدة ويفكر من اتجاه واحد فينضحك عليه بسهولة إما لسذاجتة وتشدده أو لأنه يريد بل ويبحث عمن يضحك عليه بالبكاء ولربما بالعويل لأنه غدا مدمنا على مثل ذلك الحال والمنوال
.
__________________
هذه الابيات نوجهها الى الاطفال مدعي الجهاد وهم في الحقيقة دعاة الافساد
وكيف يرجى لأطفال كمالاً
وقد إرتضعوا من ثدي الناقصاتي


r][img]]


[color=FF0000][size=4]

[grade="B22222 FF6347 B22222 008000 FF0000"][size=5]


اللهم عليك بكل من افسد في بلاد الحرمين واهلك الحرث والنسل وروع الامنين واستباح دماء المسلمين
اللهم احصهم عددا ولا تبقي من الخوارج احدااااا
واجعلهم عبره لمن لا يعتبر