أسماء الله تعالى وصفاته مختصة به سبحانه واتفاق الأسماء لا يوجد تماثل المسميات
أسماء الله تعالى مختصة به إذا أُضيفت إليه لا يشاركه فيها غيره ، وقد سمّى الله تعالى بعض مخلوقاته بأسماء مختصة بهم مضافة إليهم تُوافق أسماءه التي قُطعت عن الإضافة والتخصيص ولا يلزم من اتفاق الاسمين تماثل المسمى واتحاده .
فالله تعالى حي والمخلوق حي ولكن ليس الحي مثل الحي ، والله تعالى عليم حليم وقد سمى بعض عباده عليماً وحليماً ، ولكن ليس العلم كالعلم ولا الحلم كالحلم .
والله تعالى سميع بصير والمخلوق سميع بصير ، ولكن ليس السمع كالسمع ولا البصر كالبصر ، ومثل هذا كثير ..... وكذلك الحال في صفاته جل وعلا كالقوة والمشيئة والإرادة والمحبة والرضا والتكلم والغضب .....كما أنه سبحانه قد أثبت أن له يداً وعيناً ووجهاً ، وليس العلم كالعلم ولا القوة كالقوة ولا المشيئة كالمشيئة ، وليس يد الله تعالى كيد خلقه وليس عينه سبحانه كأعين خلقه ...
ومذهب السلف في هذا : أن نثبت لله تعالى من الأسماء والصفات ما أثبتته لنفسه جل وعلا وما جاء على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تعطيل لصفاته ولا تمثيل بخلقه ، فإثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل .
الفرق بين أسماء الله تعالى وصفاته :-
الاسم :- ما دل على الذات وما قام بها من صفات مثل : الرحمن - القدوس - السلام ....
والصفة :- هي ما قام بالذات مما يميزها عن غيرها من معان ذاتية كالعالم والقدرة ، أو معانٍ فعليه كالخلق والرزق والإحياء والإماتة ." راجع الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيده الواسطية للشيخ محمد السلمان وكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب ".
وقفه :-
يابني إن الناس ثلاثة أثلاث :- ثلث لله ، وثلث لنفسه ، وثلث للدود ، فأما ماهو لله فروحه ، وأما ماهو لنفسه فعمله ، وأما ماهو للدود فجسمه . " لقمان الحكيم يوصي أبنه "
الحقاق
22/12/1424 هجري