عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 06-07-2005, 07:05 AM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

القسم الإعلامي لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين
يــُقــدم
كلمة للشيخ المجاهد أبي مصعب الزرقاوي
- حفظه الله تعالى -
وهي بعنوان :
أَيَـنْـقُـصٌ الـدّيـنُ وَأَنـَا حَـي

الحمد لله معز الإسلام بنصره ، ومذل الشرك بقهره ، ومصرف الأمور بأمره
ومستدرج الكافرين بمكره ، الذي قدر الأيام دولاً بعدله ، وجعل العاقبة للمتقين بفضله





والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه





أمّـا بــعـد ...


فإن الله سبحانه وتعالى خلق العباد وهم في درجات الهمة متفاوتون ، فمنهم من ترقى به همته لتبلغ به عنان السماء ، ومنهم من تقصر به همتهم حتى تخلد به إلى الأرض
فيحل ذلك بأرضه بتسفل *** ويحل ذا بسمائه بتصعد
فعالي الهمة يجود بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل غايته وتحقيق بغيته وكلما كانت النفوس أشرف والهمة أعلى كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة أقل

فتى لا يضم القلب همات قلبه *** ولو ضمها قلبٌ لما ضمها صدر
إن عالي الهمة لا يستوحش من قلة السالكين ، ولا يأبه بقلة الناجين ، ولا يلتفت لكثرة المخذلين ، ولا يكترث بمخالفة الناكبين ، قلبه لا يعرف التثاؤب ولا الراحة ولا السكون ولا الترف .
وخسيس الهمة كلما همَ ليسموا للعوالي ، وليرتقي في درجات المعالي ، ختم الشيطان على قلبه ، وأخذ على ناصيته وقال له عليك ليل طويل فارقد ، وكلما سعى للإرتقاء بهمته وإقالة عثرته عاجلته جيوش التشويش والأماني ، ونادته نفسه الأمارة بالسوء أأنت أكبر أم الواقع
وحين ينتكس الإنسان يهوي إلى الدرك الذي لا يهوي إليه مخلوق قط
حين تصبح البهائم أرفع منه وأقوم
حين يرتكس مع هواه إلى درك لا تملك البهيمة أن ترتكس إليه ، وإذا ماتت فيه الغيرة على نفسه وعلى المحارم يصبح أسفل من البهائم
ولا يقيم على ضيم يُــراد بـه *** إلا الأذلان عير الحي والوتد
هذا على الحبل مربوط برمته *** وذا يُشد فلا يدري به أحد



ولقد حاز سلفنا الصالح قصب السبق في علو الهمة وسمو المراد وقد ضربوا لهم في كل باب من أبواب هذا الدين بسهم وأخذوا من كل فضل بنصيب
ففي العبادة : لا تراهم إلا راكعين ساجدين خاشعين باكين مخبتين

وفي سبيل طلب العلم : فارقوا الأهل والأولاد ، وتنقلوا في البلاد وهجروا لذيذ الرقاد وأنفقوا الطارف والتلاد

وفي الإنفاق : أنفقوا إنفاق من لا يخشى الفقر في دنياه ، ويبتغي رضى مولاه
وأما في الجهاد : فالحديث ذو شجون فإنهم لما عاينوا أن له فضلاً لا يضاهى ، وخيراً لا يتناهى سمت نفوسهم إليه ، وعلت هممهم لتحصيله فشمروا للجهاد عن ساق الاجتهاد ، ونفروا لمحاربة أهل الكفر والعناد؛ فجهزوا جيوشهم وسراياهم وبذلوالا في سبيل ذلك أموالهم وعطاياهم ، وباعوا نفوسهم لخالقها وباريها فجازاهم بذلك من الجنان أعاليها
وقد حفظ لنا تاريخنا كثيراً من تلكم المواقف والقصص التي تدل على علو همة القوم وسمومطلبهم
ففي محنة مانعي الزكاة : ادلهم الخطب واشتدت المحنة ، والتبس الأمر حتى على كبار الصحابة ، فوقف الصديق - رضي الله عنه - لها بالمرصاد وقال : والله لا أفرق بين الصلاة والزكاة ولأقاتلن من فرق بينهما
قال عمر رضي الله عنه فقاتلنا معه فرأينا ذلك رشدا .
وعن أبي رجاء العطاردي قال دخلت المدينة فرأيت الناس مجتمعين ورأيت رجلاً يقبل رأس رجل وهويقول : أنا فداؤك لولا أنت لهلكنا ، فقلت من المُقَبِل ومن المُقَبّل ؟ قالوا عمريقبل رأس أبي بكر في قتال أهل الردة إذ منعوا الزكاة حتى أتوا بها صاغرين
وعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت توفي النبي صلى الله عليه وسلم فنزل بأبي بكر ما لو نزل بالجبال لهاضها ؛ اشرأب النفاق بالمدينة وارتدت العرب فوالله ما اختلفوا في نقطة إلا طار أبو بكر بحظها وفنائها في الإسلام
يومها وقف الصديق - فداه أبي وأمي - كالجبل الأشم سداً منيعاً أمام تيار الردة صارخاً من أعماق قلبه متوكلاً على ربه قائلاً :
(( قد انقطع الوحي وتم الدين أينقص الدين وأنا حي !!! ))













(( أينقص الدين وأنا حي !!! ))





يالها من كلمة فاض بها لسانه ونطق بها جنانه كلمة ترسم منهجاً واضحاً لما يجب أن يكون عليه كل فرد من افراد هذه الأمة علو في الهمة ، وقوة في التوكل ، ثبات على الحق .


(( أينقص الدين وأنا حي ؟؟ ))


قالها لسان حال إمام أهل السنة أحمد بن حنبل الشيباني الصديق الثاني يوم أن وقف وحده كالطود الأشم في محنة خلق القرآن ، فكشف الله به الغمة ، وأنقذ به الأمة
(( أينقص الدين وأنا حي ؟؟ ))
تمثلها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يوم أن قام يحرض الأمة على قتال التتار وكان - رحمه الله ـ لصدق توكله على الله ويقينه بموعوده يقسم بالله لا يستثني أن الله ناصرهم على التتار فيقال له : قل إن شاء الله فيقول تحقيقاً لا تعليقا فرد الله عاديتهم وانقلبوا على أعقابهم خاسرين
(( أينقص الدين وأنا حي ؟؟ ))
صرخ بها قلب شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب فكان يطوف كالوالدة الثكلى بين البلاد وعيناه تدرفان بالدموع ينادي : يا للإسلام يا للإسلام
إن الأحزان والمصائب تشحذ الهمم وتصنع الرجال فإن لم تحفزنا المصائب وتعلي هممنا الآلام والأحزان فما الذي يُعلينا ؟؟
وما الذي يوقظنا ؟؟
يالـه من ديــــن .. لـــو أن لـــهُ رجالاً
هاقد دنس عُبّـاد الصليب كتاب ربنا وألقوه في مراحيضهم وفق مخطط محكم لتحطيم هيبة كل ما هو مقدس في نفوس أبناء هذه الأمة ، وها قد تجرأإخوان القردة والخنـازير وعُبّاد البقر الهندوس ففعلوا مثل فعلهم
واحسرتاه على أمتي إن لم يقم أبناؤها للثأر لكتاب ربهم فمتى يقومون ؟؟!!
ومتى يستيقضون ؟؟!!
إن لم تحركهم أمثال هذه الخطوب والمصائب فما الذي يحركهم ؟؟!!
يوشك أن تنزل علينا حجارة من السماء نستنزل النصر من ربنا وما غِرْنا على كتابه وحرماته !!
إن عُبّـاد الصليب قد صالوا على ديارنا واستباحوا حرماتنا وهتكوا أعراضنا ونهبا ثرواتنا في أكبر حملة صليبية عرفها تاريخنا المعاصر فما الذي ينتظره أبناء هذه الأمة ؟؟ ومتى يهبون من سباتهم ؟؟
واحسرتاه .. كيف انحطت بهم هممهم إلا من رحم ربي فرضوا بالقعود عن نصرة هذا الدين والذب عن أعراض المسلمين
ياله من حرمان ويالها من خسارة ..
قوم قامت سوق الشهادة بأرضهم وأناخت ركابها ببابهم وهم مازالوا في سباتهم نائمين ، وفي لهوهم سامدين
ولكن اقتضت سن الله أن يكن له عباد يصطفيهم على مر السنين لحمل راية هذا الدين وتبليغها للعالمين
قال صلى الله عليه وسلم : " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله "
فانطلقت صيحات النفير من هاهنا وهاهنا :











يا خيل الله اركبي



ويا راية الله ارتفعي




ويا حملة الراية قوموا





فاستجاب من استجاب من أبناء هذه الأمة استجابوا للنداء ، وهبوا للنفير ونفضوا عنهم غبار الذل وركام العار ، هبّـوا مخلفين الدنيا وزينتها ورائهم نفروا تاركين خلفهم أهلهم وديارهم وأموالهم ، ولكل واحد منهم قصة ولكل فرد منهم مأساة


شُـعثٌ شعورهم .. غُـبرٌ رؤسهم .. قليلة أعدادعهم .. ضعيفة عُددهم

لكن .. قلوبهم ممتلئة بمحبة هذا الدين ، ونفوسهم تواقة لجوار رب العالمين ، صدقوا مع الله فصدقهم ، فأذاقوا عُبّـاد الصليب الهزيمة ، وأصناف العذاب وحطموا هيبتهم وكسروا شوكتهم ، وأجرى الله على أيديهم من الكرامات ما لم يعد يخفى على كل ذي عينين


ولما رأى بني الأصفر حجم المأزق الذي تورطوا فيه ، وعِظم خسائرهم وضحاياهم سارعوا لتشكيل قوات الجيش والحرس الوثني لتكون الردء الحامي للصليبيين ، واليد الضاربة على المجاهدين ؛ فقامت سوق الابتلاء والتمحيص من جديد ، فاستجاب لندائهم من خست به همته وباع دينه بآخرته ، فكان حكم المجاهدين فيهم واضحاً بيناً لا لبس فيه ؛ وهو وجوب قتالهم وجهادهم لارتدادهم عن الدين وموالاتهم للصليبيين ، والتبس أمرهؤلاء على بعض من يوصفون بالعلماء فضلاً عن غيرهم من العامة الدهماء فأصدروا فتاويهم بعدم جواز قتال هؤلاء حفاظاً على حرمة الدم العراقي وعصمة أهله
وهذه والله أزمة حقيقية تعيشها كثيرٌ من الجماعات العاملة للإسلام في هذا الزمان ألا وهي :
(( أزمة التفريق بين العدو الخارجي والعدو الداخلي ))
فالعدو الخارجي تُـستنهض الأمة لقتاله ، وتُـستنفذ الطاقات لجهاده ، حتى إذا ما خرج من بلادنا وأناب عنه المرتدين من بني جلدتنا يأتمرون بأمره ، ويحكمون بحكمه ، ويضربون بسوطه ؛ حرُم على الأمة قتالهم وجهادهم ولو اشتد بلاؤهم
إذا كان العدو ذا بشرة شقراء ، وعيون زرقاء وجب قتاله ، أما إن كان العدو أسمر البشرة أسود العينين فهذا لا يحل قتاله
فهذا لعمر الله قتال الوطنيين لا قتال الموحدين ، وقتال من يريد العاجلة لا من يروم الآخرة
{ أكُفاركم خيرٌ من أولئكم أمْ لكم براءةٌ في الزُبُر }
هؤلاء المرتدون لم ينشؤا جيوشهم أصلاً إلا لمحاربة دين الله سبحانه وتعالى ولتكون اليد الضاربة التي تبطش بالمخلصين من أبناء هذه الأمة
ولا أدل على ذلك من عملياتهم المتواصلة في إبادة أهل السنة ؛ كعملية ابرق والرمح ، والخنجر والسيف وغيرها

هذه الجيوش لا نسمع حسيسها إلا في قتال أهل الإيمان وعساكر الرحمن :


فهذه صولاتهم في باكستان على المجاهدين العرب والأفغان



وفي الأردن على الأخيار من أهل معان




وفي الرياض والقصيم ومكة على أهل التوحيد الحق





ثم هم من بعد سلمٌ على الكفار مداهنون للفجار





يتبــــــــــــع..... يتبع
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969