تكملة
و صمت عبد الله و سكتت العروس و قد راحا يفكران في ذلك الموقف الغريب الذي وقفته نسوة قريش من عبد الله.
فعلقت آمنة بعد فترة تفكير: و الله يا ابن العم اني لاري لهذا الامر ما بعده فهذه المرأة اخت ورقة بن نوفل كما تعلم و اعلم قد تنصر و اتبع الكتب و بشر بان سيكون في هذه الامة نبى!
... فحدق عبد الله في زوجته مليا ثم هتف: ترين يا آمنة اننا...
فلم تدعه آمنة يكمل عبارته و استغرقت في رؤيا ملهمة استعادت فيها كل الذي كانت الجزيرة تمتلئ به من شائعات و ارهاصات عن نبى منتظر!
...حتى اذا دنا الصبح استيقظت العروس آمنة من نومها الهنئ و اقبلت على زوجها تحدثه عن رؤياها:
رأت شعاعا من النور ينبثق من كيانها اللطيف فيضئ الدنيا من حولها حتى لكأنها ترى قصور بصرى من ارض الشام. و سمعت هاتفا بها: انك قد حملت بسيد هذه الامة...
__________________
I'd rather die on my feet than live
(on my knees. (Emiliano Zapata
|