عرض مشاركة مفردة
  #39  
قديم 17-09-2001, 09:18 PM
سعود صلف سعود صلف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 56
Post

السلام عليكم...

الحقيقه لم اتوقف كثيراً لأقرأ ما أورده البعض طعناً في الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فهم لن يعدموا وسيله للنيل منه والإختلاف بين الائمه حقيقه حدثت منذ عصر التابعين...

ومحاوله ضرب أقوالهم بعضهم ببعض هي من محاولات المبتدعه وإلا فذكر ما حصل بين سعيد بن المسيب وعكرمة في بعضهما وطعن مالك بن أنس رحمه الله في ابن اسحق، وابن إسحاق في مالك بن أنس و ما كان بين الأعمش وأبي حنيفة رحمهما الله تعالى وقدح الإمام مالك رحمه الله في أتباع أبي حنيفة وقدح ابن المبارك في أبي حنيفة رحمه الله وطعن الإمام مالك رحمه الله في أتباع الإمام الأوزاعي وأتباع أبي حنيفة...

وكذلك طعن ابن القاسم وابن وهب كل منهما في صاحبه و قدح ابن معين رحمه الله في الإمام الشافعي ومجموعة من خيار الأئمة والرواة الثقاة رحمهم الله و حماد بن أبي سليمان يقدح في عطاء، وطاوس ومجاهدو قدح الإمام الزهري رحمه الله في عطاء وطاوس ومجاهدوطعن الشعبي وإبراهيم النخعي كل منهما في الآخر...

يقول ابن عبدالبر رحمه الله عن ذلك:

"فمن أراد أن يقبل قول العلماء الثقات الأئمة الاثبات بعضهم في بعض فليقبل قول من ذكرنا قوله من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين بعضهم في بعض فإن فعل ذلك ضل ضلالاً بعيداً وخسر خسراناً مبيناً.

وكذلك إن قبل في سعيد بن المسيب قول عكرمة وفي الشعبي والنخعي وأهل الحجاز وأهل مكة وأهل الكوفة وأهل الشام على الجملة. وفي مالك والشافعي وسائر من ذكرنا في هذا الباب ما ذكرنا عن بعضهم في بعض فإن لم يفعل ولن يفعل إن هداه الله وألهمه رشده عندما شرطنا في أن لا يقبل فيمن صحت عدالته وعلمت بالعلم عنايته وسلم من الكبائر ولزم المروءة والتعاون وكان خيره غالباً وشره أقل فهذا لا يقبل فيه قول قائل لا برهان له به فهذا هو الحق الذي لا يصح غيره إن شاء الله" (جامع بيان العلم وفضله 2/162،163).

وقال الإمام الثوري رحمه الله:

"عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة ومن لم يحفظ من أخبارهم إلا ما بدر من بعضهم في بعض على الحسد والهفوات والغضب والشهوات دون أي يعي بفضائلهم حرم التوفيق ودخل في الغيبة، وحاد عن الطريق، جعلنا الله وإياك ممن يسمع القول فيتبع أحسنه" (جامع بيان العلم وفضله 2/162،163).

وكثيراً ما يصدر كلام فيه خشونة وجرح من بعض العلماء الثقات في أقرانهم من العلماء الثقات كذلك، ويكون ذلك مرجعه أحياناً إلى الحسد، أو سرعة الغضب، أو التعجل في الحكم، ومثل هذا الكلام يُطوَى ولا يروى...

والقاعدة وهي أن قدح الأفراد والثقات بعضهم لبعض يجب رده وتركه.. ولا يجوز التعويل عليه.. وجعله قاعدة عامة في جواز الوقيعة في أهل العلم، أو التأسي بمن وقع ذلك منهم، أو جرح من أردنا جرحه لأن من أخذ كلام عالمٍ ثقةٍ في عالمٍ ثقةٍ فإنه لن يسلم له أحد في نهاية المطاف.

وهذا يؤدي حتماً إلى الزيغ والضلال.

وهذا الكلام موجه لأهل السنه والجماعه اما المبتدعه فسيستمرون في غيهم...

[ 17-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: سعود صلف ]
__________________
حايل بعد حيي