الموضوع: مفاهيم مغلوطة
عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 10-02-2004, 10:41 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

أكمل معكم اليوم الإيجاز المفيد في الأسماء والصفات


إن مذهب السلف في الأسماء والصفات :- أن نثبت الله تعالى من الأسماء والصفات ما أثبته سبحانه لنفسه في كتابه وما أثبته رسوله صلى الله عليه وسلم .

إن أسماء الله تعالى وصفاته الثابته له سبحانه بالطريقة السابقة يجب أن نجريها كما هي ( كما وردت ) من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف ولا تشبيه .

" وإنّ إن باب الصفات أوسع من باب الأسماء ، ومن أمثلة ذلك :- إن من صفات الله تعالى افعال المجيء والإتيان والأخذ والإمساك والبطش ...... إلى غير ذلك من الصفات التي لا تُحصى ، فَنَصِفُ الله تعالى بهذه الصفات على الوجه الوارد ، ولا نُسميه تعالى بها ، فلا تقول :- إن من أسمائه ( الجائي ) و( الآتي ) و( الآخذ ) و( الممسك ) وإن كنا نخبر عنه بذلك ونصفه به" وما يطلق عليه من باب الإخبار ليس توقيفياً كا ( القديم ) و( الشيء ) و ( الموجود ) " راجع العقيدة الواسطية ، الأجوبه الأصولية على العقيدة الواسطية : محمد السلمان " .

واعلم أنه لا يجوز اشتقاق الأسماء الله تعالى من كل فعل أخير به عن نفسه وإدخال ذلك في أسمائه ، كلا ! فمثلا :- بعض المتأخرين اشتق من صفة المكر اسم الماكر ، ومن الخداع المخادع ، والمضل .... وهكذا ، وهذا غلط كبير .

واعلم أن بعض صفات الله تعالى وأسمائه لا تطلق عليه بمفردها بل لابد أن تكون مقرونة بما يقابلها مثل : المانع الضار ، المنتقم ... فلا يجوز أن نفرد هذه عن مقابلها فلا نقول : المانع ونسكت أو الضّار ونسكت ، كلا بل نقول : المانع المعطي ، النافع الضار - العفو المنتقم - المعز المُذل .

واعلم - ايضا - أنه لا يجوز وصف الله تعالى بالصفات التي تدل على النقص ، لان صفاته سبحانه كلها صفات كمال وتنزيه ، فلا يوصف سبحانه بالخيانه ولا بالغدر ولا بالظلم ، لأنها صفات تدل على النقص مطلقاً . وإنما يوصف سبحانه ببعض الصفات مقيّدة مثل :- المكر بتقييده بالمكر المحمود الدال على المدح والذي يدل على القوة والغلبة ، قال تعالى :- ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) سورة الانفال الآيه 30 . وكذلك يوصف سبحانه وتعالى بالخداع حينما يكون مقيداً بالمدح ولا يوصف به على سبيل الإطلاق كقوله تعالى : ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ) سورة النساء الآية 142 . ويُوصف الله تعالى بالنسيان الذي هو بمعنى الترك عن علم وعمد مثل قوله تعالى ( نسوا الله فنسيهم ) سورة التوبة الآية 67 . ولا يوصف سبحانه بالنسيات المعروف الذي بمعنى الذهول عن الأشياء ، لأن هذا منتفي عن الله تعالى ، لأنه سبحانه يعلم كل شيء وله صفات الكمال ، وإن الجهل والنقص منتفيان في حقه جل وعلا .

يتبع بإذن الله ( ذكر أسماء الله تعالى الثابته في النصوص )

وقفه :-

قال عمر رضي الله عنه ( في اليأس الغنى ، وفي الطمع الفقر ، وفي الغزلة راحة من اخلطاء السوء )

الحقاق

20/12/1424 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه