عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 24-03-2006, 12:18 PM
قناص بغداد قناص بغداد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 740
إفتراضي

يقول الإخوة : إننا كنا ننظر ونترقب ما سيحدث بعد ذلك ، فجاءت القوات الخاصة بكلب ضخم ، يكاد يتميزمن الغيظ ، ويتوثّب من قيوده ، ففتحوا الزنزانة على المجاهد ، وأطلقوا الكلب ، قال الأخ الذي يروي القصة ، فوالله الذي لا إله إلا هو : ما إن دخل الكلب الزنزانة حتى ربض مكانه ، وبدل النباح أخذ يصيء كالفأر ، وكأنّه يرى شيئا مهولا ، والمجاهد نائم في أمان تام ، ثم أعيدت الكرة مع الكلب مرارا في كل مرة يحصل له ما حصل في المرة الأولى ،



قال : أما نحن ، فأخذنا نحن نكبـّر من الزنازين فضجّ السجن من التكبير ، وأصاب السجانين رعبٌ عظيم ، وانسحبوا من المكان ، يقول الأخ الكريم : والعجب أنهم دخلوا ليضعوا القيود على المجاهد الموريتاني وهو صريــع من أثـر الغاز ، وهم في غاية الخوف ، والذلّ ، وهـم مصطفون إثر بعضهم ، وقد قدّموا أشجعهم بين أيديهـم ، وهو الذي تطوّع أن يضع القيود على المجاهـد ، ثم بعدما وضع القيود ، ملقيا بثقل جسده الهائل على جسد المجاهد النحيف ، أخذ يعـدّ لأصحابـه عداّ ، كي يخرجوا جميعا دفعة واحدة عند آخر العــدّ ، ليغلقوا الزنزانة ، قبل أن يستفيق المجاهد!!



وإن تعجب ، فعجبٌ حديث الإخوة عن قصة إهانة الكفرة للمصحف ، يقول الإخوة : إنهم لمّا أهين المصحف ، أطلقنا صيحة الجهاد ، وحدثت بيننا وبين السجانين وقائع كثيرة ،



نقاتلهم بما نقدر عليه ،حتى إنّ أحد المجاهدين من المغرب ، آتاه الله تعالى قوة وإقداما وبسطة في الجسم ، كان يكبـّر ، فيرعبهم ، ويغيظهم من داخل زنزانته ، فاجتمعوا عليه ليضربوه ، وجاءوه صفا ، قـد جعلوا مقدمهم أضخمهم ، وفتحوا باب الزنزانة واندفعوا ، وكان المجاهد ينتظرهم ، فأخذ المجاهد مقدّم العلوج هذا ، فصار في يده كاللعبة ، وطرحه أرضا ، وأخذ يضربه ، وجعل أصبعه السبابة في إحدى عينيه فعصرها ، ففقأها ، وصار هـمّ أصحابه تخليص العلج من القتل على يد المجاهد ، فما خلّصوه حتى كادت روحه تزهق ، وانهالوا على الأخ المغربي بالهراوات ولم يقدروا عليه حتى هربوا من الزنزانة ،وما أمنوا حتى أغلقوا بابها .



يقول الأخ الذي حدثنا ، أن هذا المجاهد كان يقول لي : الحمد لله الذي أكرمني أن هذه السبابة التي أشهد بها لله تعالى بالوحدانيّة ، قـد جعلتُ فيها دم الكافر ، شاهدةً على أني لم أتنكب طريق الجهاد حتى في الأسر .



يقول الإخوة : أنه بعدما قمنا لله تعالى ناصرين لدينه إثر إهانة المصحف ، حدث أمر عجيب ، وهو أن الله تعالى ألقى الذلّة على السجّانين ، فكنّا نصرخ على أحدهم إذا نظر إلينا : غضّ طرفك إلى الأرض ، فيلقي الله عليه الذلّة ويحني رأسه ، وكانوا من قبل يفعلون ذلك بنا، فرده الله إلينا .



ومن القصص العجيبة ،، قالوا : إن إدارة السجن كانت ترينا أو تسمعنا أشرطة فيها فتاوى لشيوخ مخذّلين ، وتقول لنا هؤلاء علماء دينكم يقولون إنه لايجوز قتالنا ، وأنّ المجاهدين خوارج ، مارقون ، ضالون ، مفسدون ، وأنّ قتال الخوارج هو الواجــب ، وأن الجهاد محرم في أفغانستان والعراق !!



فكنا نقول لهم إننا لانؤمن بما نؤمن به ، تقليدا لأحد ، بل امتثالا لما أمر الله تعالى به ورسوله ، والحق أبلج ، والباطل لجلج .
__________________




لله در الفضيل بن عياض حيث يقول : لا تستوحش من الحق لقلة السالكين ، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين . وأحسن منه قوله تعالى : ( ولقد صــدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً مـن المؤمنين)