عرض مشاركة مفردة
  #18  
قديم 18-02-2007, 01:23 PM
الحقيقة. الحقيقة. غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 856
إفتراضي

الحمد لله ..

الآن وصلنا إلى نقطة مهمة ...

قوله "وضيئة .." هذه الكلمة هي أقوى دليل لمن يبيح كشف الوجه..؛ولكن لو رجعنا لكتب الغة لوجدنا أن الوضاءة هي :الحسن والنظافة ..
وبناء على المعنى اللغوي وكلام العرب حيث ان العرب عندما يكون الوصف للوجه يوصف بالجمال بالملاحة ..


فكلمة وضيئة لاتدل على أنها كاشف الوجه دلالة صريحة فالحديث إذن محتمل وليس نص قاطع بدليل :
تأول العلماء بكون الفضل كان ينظر لقوامها وحسن واعتدال جسمها ..
وجاء في بعض الروايات أنها حسناء فالحسن والوضاءة معرفته لاتستلزم كشف الوجه..
(( ويحتمل أن يكون يعرف حسنها قبل ذلك الوقت لجواز أن يكون قد رآها قبل ذلك وعرفها. ومما يوضح هذا أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما الذي روى عنه هذا الحديث لم يكن حاضراً وقت نظر أخيه إلى المرأة ونظرها إليه لما قدمنا من أن النبي صلى الله عليه وسلم قدمه بالليل من مزدلفة إلى منى في ضعفة أهله ومعلوم أنه إنما روى الحديث المذكور من طريق أخيه الفضل وهو لم يقل له إنها كانت كاشفة عن وجهها واطلاع الفضل على أنها وضيئة حسناء لا يستلزم السفور قصداً لاحتمال أن يكون رأى وجهها وعرف حسنه من أجل انكشاف خمارها من غير قصد منها واحتمال أنه رآها قبل ذلك وعرف حسنها. إلى أن قال: (مع أن جمال المرأة قد يعرف وينظر إليها لجمالها وهي مختمرة وذلك لحسن قدها وقوامها وقد تعرف وضاءتها وحسنها من رؤية بنانها فقط، كما هو معلوم ولذلك فسر ابن مسعود (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) بالملاءة فوق الثياب كما تقدم. ومما يوضح أن الحسن يعرف من تحت الثياب. قول الشاعر:

طافت أمامة بالركبان آونة>>>> ياحسنها من قوام ما ومنتقبا



فقد بالغ في حسن قوامها مع أن العادة كونه مستوراً بالثياب لا منكشفاً.

الوجه الثاني: أن المرأة محرمة وإحرام المرأة في وجهها وكفيها فعليها كشف وجهها إن لم يكن هناك رجال أجانب ينظرون إليها وعليها ستره من الرجال في الإحرام، كما هو معروف عن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهن.

ولم يقل أحد أن هذه المرأة الخثعمية نظر إليها أحد غير الفضل بن عباس رضي الله عنهما والفضل منعه النبي صلى الله عليه وسلم من النظر إليها وبذلك يعلم أنها محرمة لم ينظر إليها أحد فكشفها عن وجهها إذاً لإحرام لا لجواز السفور؛ إلى أن قال: ويفهم من صرف النبي صلى الله عليه وسلم بصر الفضل عنها أنه لا سبيل إلى ترك الأجانب ينظرون إلى الشابة كما ترى وقد دلت الأدلة المتقدمة على أنها يلزمها حجب جميع بدنها).انتهى.العلامة الشنقيطي ..


أن النبي صلى الله عليه وسلم صرف وجهه ولم يقره فهذا دليل على أنه ليس مباح ..وإلا لما صرف وجهه ..

فالحديث محتمل وليس نص قاطع وعليه يضعف استدلالكم بهذا الحديث

بل عليكم إثبات الجمع بينه وبين حديث عائشة السابق معنا..الذي هو صريح أنهن حال مرور الرجال بمحاذاتهن حال الإحرام يسدلن الخمار على وجوههن...فكيف تأتي امرأة لرسول الله عليه الصلاة والسلام وتقابله وهي كاشفة الوجه ......

فاستدلالكم بهذا الحديث الصحيح غير الصريح لما تذهبون إليه يضعف الاستدلال ..

وفقنا الله وإياكم للهدى وطريق الحق