عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 19-01-2006, 06:45 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي لن نقول .. نقوا شوككم بأيديكم

لن نقول .. نقوا شوككم بأيديكم

عندما هددت ايران العراق ، عقب زوال حكم الشاه ، وعندما تحولت تلك التهديدات الى اعتداءات وصلت الى أكثر من 225 اعتداء على قضاء بدرة وزرباطية و المناطق الحدودية العراقية ، وفي الوقت الذي رفع العراق لمجلس الأمن ما يزيد عن 200 مذكرة يشتكي من اعتداءات ايران ، وعندما تواصلت الاعتداءات و ما رافقها من تصريحات عدوانية بأن البحرين ايرانية والبصرة ايرانية .. كان لا بد من ردع تلك النوايا والخطوات العدوانية بفعل قوي .

ولما كانت العراق ( جغرافيا ) أرض منخفضة نسبة الى الهضبة الايرانية ، ومعظم مدنها تحت مرمى المدفعية الايرانية ، كان لا بد من أن يكون رد الفعل بشكل فعل واضح وقادر وحاسم ، وتمثل بنقل المعركة الى العمق الايراني ، لكي يفهم هؤلاء أن أرض العرب ليست فالتة .

و مع ذلك قبل العراق قرار وقف اطلاق النار الصادر عن مجلس الأمن ، بعد أسبوع من بدء الفعل العسكري المقتدر ، ليقول للجيران المسلمين ، كفوا شركم عنا ، فنحن لا نطمع بأراضيكم ، لكننا لن نسمح لكم بالتجاوزات علينا .

في ذلك الوقت انقسم العرب ، الى قسمين : قسم أدرك جدية التهديدات الايرانية ، فوقف الى جانب العراق على حب أو مضض ، وقسم آثر أن يكون الى جانب ايران ، وفق توليفة الله أعلم بها ، قد تكون للتشويش على الجانب العراقي ، أو لدفع الحرب لأن تكون طويلة ، أو لأسباب ، يكون عدم إثارتها أفضل تمشيا مع عنوان المقالة ..

لم تقبل ايران بقرار وقف الحرب .. ولم ترعوي ، ولم يطلب منها أصدقاءها الحكماء أن تتوقف عن غيها ، وهم الذين ألصقوا مسئولية ابتداء الحرب بالعراق جزافا ، وكانت هناك جهات تفرح لهذا السيناريو .. وربتت على ظهر السيناريوست ، معطيته (العفارم ) على حكمته !

واليوم تحاول تلك الجهات التي فرحت للسيناريو السابق ، أن تستثمر ما خططت له ، وفق سيناريو خاص بها ، ورغم أن خدمات الحكماء و خصوم العرب ، لم تغب عن الذاكرة ، فتسهيل مهام المعتدين في افغانستان وتسهيلها في العراق لم ينتج نفعا ..

نحن لا نتشفى ، فهذه ليس طبيعة العرب الغيارى ، ولن نقول للأشقاء ، أو الجيران ( نقوا شوككم بأيديكم ) .. بل نقول لهم ان مدخل خلاصكم ، هو دعم المقاومة بالعراق ، والكف عن هز أذنابكم أمام الأعداء ، علهم أن يعطفوا عليكم .
__________________
ابن حوران