عرض مشاركة مفردة
  #93  
قديم 20-02-2006, 12:25 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي أخبار الحمقى والمغفلين .... [حسين بن محمود] 19 محرم 1427هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخبار الحمقى والمغفلين


هذه الدنيا أصبحت مقلوبة ، فأصبح السمك فيها يسبح على اليبس ، والجرو يغوص في قاع البحار ، والبطريق يسكن الربع الخالي من جزيرة العرب ، والجمل يرتع في معاطن ألاسكا
!!

لا تعجبوا ، فالعقول التي أكرمها الله وميّز بها الإنسان أضحت تنافس الحيوان في الغباء ، بل سبقته وزادت عليه حتى غلبته {أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ} ، وهذه الإنتكاسة في العقل البشري ليست جديدة ، وهذا الإنقلاب أصله متجذر في عقل من تردّت فطرته ، فلقد نقل لنا سبحانه وتعالى محاورة عجيبة بين نبيه لوط عليه السلام وقومه ، إذ قال لهم لوط عليه السلام
{أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ}
!!
وأي جهل
!!
{فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ}
(النمل : 55- 56)
فالطهارة أضحت في نظرهم جريمة تستحق الإبعاد والطرد ، فالأصل عند هؤلاء الوساخة والقذارة والنجاسة
..

سادات قريش ، وجهاء العرب ، أسياد مكة ، أهل الحكمة والعقل والدهاء : ألقاب لأناس اجتمعوا في دار أبي طالب ليعرض عليهم أعظم داعية في التاريخ : أعظم حقيقة وأظهرها على وجه الأرض بأبلغ أسلوب وأفصح عبارة ، فقالوا {أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} (ص : 5)
!!

ليس حديثنا اليوم عن فيروز ، ولا أشعب ، ولا جحا ، ولا غيرهم ممن ذكروا في كتب الأدب التي أضحكت القراء على مر السنين ، إنما حديثنا هنا عن أناس أشد غباء من هؤلاء وأكثر غفلة
:


الأمريكي الأحمق
:

عندما يُعلن بوش بأن المسلمين أعداء للديمقراطية ونمط الحياة الغربية ، فهو ليس بالغبي ولكن الغبي هو الأمريكي الذي يعيش هذه "الديمقراطية" وهذه الحياة واقعاً ثم يصدّق بوش في دعواه
!!
كيف يصدّق هذا الأمريكي بأن الإرهابيين المسلمين - الذين يقاتلون حكومته لأنها تحاول فرض طريقة الحياة الأمريكية على الدول الإسلامية - يحسدونهم على حياتهم الأمريكية
!!
وأي حياة هذه التي فيها الزنا كشربة ماء ، وإتيان الذكور كإتيان النساء ، والخمر والميسر والمخدرات والإجرام في كل مكان
!!
هذا الأمريكي الذي يرى الموتى من بني جلدته - بسبب العمليات الإجرامية في أمريكا
-
أضعاف أضعاف من ماتوا بسبب ما يسمى بالعمليات الإرهابية ولم يسأل نفسه : لماذا لا يقضي بوش على الجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية في ضواحي نييورك وواشنطن الذين ضحاياهم عشرات الآلاف كل سنة بدلاً من "المجرمين" في العراق وأفغانستان
!!
لماذا لا يدافع بوش عن حقوق المرأة الأمريكية في أمريكا ، تلك المرأة التي تُغتصب وتُهان وتداس بالأقدام وتُباع في سوق الرقيق الأمريكي بثمن بخس دولارات معدودات ، بدلاً عن "دفاعه" عن المرأة الأفغانية في قندهار وكابل
!!
لماذا لا يدافع بوش عن أطفال أمريكا الجياع المشردين ، أطفال أمريكا الذين تسرقهم العصابات الأمريكية لبيعهم أو استخدامهم في الرذيلة في المدن الأمريكية
!!
لماذا لا يحاول بوش تعديل برنامج قومه التربوي والتعليمي الذي هو من أكثر البرامج تخلفاً على مستوى الدول الصناعية بدلاً من "إصلاح" المناهج التعليمية في الدول الإسلامية
!!
هذا الأمريكي الذي لا يستطيع الخروج من بيته في الليل إلا بسلاحه والخوف يملأ قلبه .. هذا الأمريكي الذي لو تأخر طفله في المدرسة لذهب عقله شرقا وغربا .. هذا الأمريكي الذي اتخذ المسلمين أعداء له ثم يُقر رئيسه على إنفاق المليارات
(249 مليار على حرب العراق وأفغانستان إلى الآن)
"لإصلاح"
بلاد المسلمين بماله دون بلده هو
!!

هذا الأمريكي الذي يعيش هذه الحياة الأمريكية وهذه التناقضات ثم يصدّق كلام بوش بأن العالم يحسد الأمريكان على ما هم فيه ، هذا الأمريكي الذي لو أنفق رئيسه نصف هذا المال في إصلاح بلاده لكان في رغد من العيش ولتخلص من ديونه وحياة الفقر والخوف والعوز الذي يريد بوش "تخليص" الدول الإسلامية منه
!!
هذا الأمريكي– بهذه العقلية – استحق لقلب مغفّل بدرجة امتياز مع مرتبة الحُمق الأولى
!!


الدنماركي الأحمق
:

الصليبيون الذين أرادوا الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم ونشروا صور كاريكاتورية عنه
-
بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم - ، أليس هؤلاء من المغفلين الحمقى

!!
لقد أحيوا بهذه الرسومات الأمة وشبابها ، ونشطت الدعوة بين المسلمين وغير المسلمين ودخل الكثير من النصارى في دين الله ، وتعرف العالم على رسول الله ، وكثرت الأشرطة والكتابات على وجه الأرض تتحدث عن عظمة نبينا صلى الله عليه وسلم ، وقاطع المسلمون منتجاتهم لتكون هذه صفعة على وجه كيد منظمتهم التجارية العالمية التي أعدوا لها سنين طويلة ، وزادوا من رصيد المجاهدين بعد أن أنفقوا الأموال الطائلة لتشويه صورتهم ، ولأول مرة في التاريخ الإسلامي يهتف الرافضة في حسينياتهم "لبيك يا رسول الله" بدلاً من "لبيك يا حسين" مع أن دعاة السنة تكلموا دهوراً لإقناع الرافضة بتقديم النبي صلى الله عليه وسلم على الحسين فكانت حجة الكافر أقوى
!!
لأول مرة منذ عقود يجتمع الصوفي مع السلفي مع الإخواني مع التبليغي مع التحريري مع المجاهد مع الإخواني مع الأشعري مع الماتوريدي مع القومي أحزاب وجماعات في صف واحد جنباً إلى جنب ليهتفوا كلهم في وقت واحد "لبيك يا رسول الله" !! فرّقهم المكر الفرنسي البريطاني لعقود ، بل لقرون ، وجمعهم الغباء الدنماركي في بضعة أيام
!!
لا تعجبوا لإرادة بريطانيا احتواء الموقف وصراخها في أوروبا
"الإعتذار الإعتذار"
فقد رأوا بأم أعينهم جهد ثلاثة قرون يحترق أمامهم ، أما فرنسا فقد أعماها حقدها العظيم على المسلمين عن رؤية تبعات الموقف
..

كل هذه المكاسب للأمة الإسلامية والقوم لا زالوا في غيهم يرفضون
"الإعتذار"
ليُشعلوا النار في صدور المسلمين أكثر فتحيا القلوب وينبعث الإيمان من جديد !! نسأل الله أن يزيد من صلفهم ويتمادوا في كِبرهم وغيّهم ويرفضوا
"الإعتذار"
الغير مقبول حتى يفيق آخر مسلم على وجه الأرض
..
فمرحا بالعدو الأحمق
..


أتباع إبليس
:

إن العقل ليحار في موقف إبليس من أمر الله ، إبليس هذا الذي علِم ما علِم ، ورأى ما رأى من قدرة الله وجبروته ، إبليس الذي خالط الملائكة ، ورأى الجنة وما فيها من نعيم ، وعلِم ما أعد اللهُ للكافرين من جحيم ، إبليس الذي هو من أعلم المخلوقات بالله : كيف يعصي الله في سجدة واحدة ليُطرد من رحمة الله إلى الأبد !! هل من الممكن أن يصل مخلوق إلى هذه الدرجة الكبيرة من العلم ثم إلى هذه الدرجة العجيبة من الحُمق !! من كان هذا حمقه وغبائه : كيف يصدقه الناس !! والأدهى والأمر من هذا : كيف يصدقه مسلم يعلم علم يقين خبر إبليس اللعين بتنزيل من رب العالمين !! لا يصدق إبليس ولا يكون من أتباعه إلا من هو أشد غباء وحمقاً منه !! وأغبى من هذا من يقرأ القرآن ثم لا يُصدّق بأن العالِمَ يُضله اللهُ عن علم
!!


أهل الدياثة

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الديوث في أحاديث ، فقال "ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا : الديوث ، والرجلة من النساء ، ومدمن الخمر قالوا : يا رسول الله ! أما مدمن الخمر فقد عرفناه ، فما الديوث ؟ فقال : الذي لا يبالي من دخل على أهله ..."
(صحيح : صحيح الترغيب)
وقال صلى الله عليه ويلم "ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة : مدمن الخمر ، والعاق
والديوث : الذي يقر في أهله الخبث" (صحيح : صحيح الجامع) ، فتعريف الديوث ، هو "الذي لا يبالي من دخل على أهله ، ويقر في أهله الخبث" ، والأعظم درجة من الديوث هو
:
القوّاد ، وهو الذي يحترف الدياثة ، أي يأخذ عليها أجراً ، ويكون ذلك في أهله أو في غيرهم ، وأصحاب بيوت الدعارة والخنا من هذا النوع ، فإذا كان الديوث لا يدخل الجنة ، فالقواد من باب أولى ، ولكن : هل هناك من هو أعلى رتبة من صاحب بيت الدعارة
!!
الجواب : هناك منظري الدعارة وناشريها الذين يعملون على مستوى الدولة من الذين يسمحون بنشر وتعزيز مفاهيم الدياثة والرذيلة في الشعوب حتى يقتلوا الغيرة في القلوب ، وهم
{الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا...}
(النور : 19)
فهؤلاء لا يرضون بالفاحشة على أهلهم فقط ، ولا يأخذون على الفاحشة أجراً فقط ، بل يحبون أن تشيع (أي تشتهر وتفشو) الفاحشة في المؤمنين فينسلخ المجتمع عن قيمه الربانية ليصبح مجتمعاُ بهيميا لا أخلاقي ، وهؤلاء هم أصحاب القنوات الفضائية المنحلة والمجلات الخليعة الماجنة والأغاني والأفلام الساقطة وغيرها من الفواحش ، ومن سمح لهم بهذا من الحكام فهو أشد جرما من هؤلاء
..
أما من حاز الدرجة العالية من الدياثة والمكانة الرفيعة من القوادة فهو من جعل هذه المنكرات شريعة ربانية وأمر إلهي ، وأشد من هذا من رأى نساء العراق يُغتصبن والرجال يُفعل بهم الفاحشة ثم يقول بحرمة الجهاد ضد من فعل هذا ، وقال بأن حكومة العراق حكومة شرعية رغم إقرارها بكل هذا ، ويقول بولاية ناشري الفاحشة في المؤمنين من الحكام الموالين لأعداء الدين الحاكمين بغير شرع رب العالمين ، فهذا يصلح أن يكون "بابا سدوم" بكل جدارة ، ولو رآه أهل سدوم "قوم لوط" لمسحوا عن رجليه وتمسحوا بوسخه ، فهذا أعظم قوّاد على وجه الأرض ، ولكنه ليس بالمغفّل الذي نريد ، فهو قواد محترف يأخذ أجر قوادته دولارات ومناصب وسيارات وبيوت وعقارات ، لكن المغفل هو : من يصدق هذا القواد في دعاواه وينصرها بدون مقابل !! هذا هو المغفل حقا مع مرتبة الحُمق الأولى
..


أعداء المجاهدين

عرفنا القوادين ، ولكن تعالوا لنتعرف على أعداء المجاهدين ، فهؤلاء أعظم حمقا من أصحاب الدياثة ، وإليكم تقرير ذلك : أمريكا دخلت العراق واغتصب جنودها النساء العراقيات وهؤلاء النساء مسلمات ، والمؤمنون إخوة بنص القرآن ، فهؤلاء النساء المسلمات أخوات لنا ، والمجاهدون إنما خرجوا للدفاع عن عرضهن ، فهل هناك أغبى ممن ترك معاداة من يهتك عرض أخته ليعادي من يدافع عن عرضها : والهتك لا يزال قائما !! لا تعجبوا ، فشعارهم "أخرجوا المهاجرين من العراق ، إنهم أناس يُجاهدون" !! فهؤلاء أعلى مرتبة ممن ذكرنا آنفاً : لأن أولئك اكتفوا بقبول القوادة وأخذ الأجر وتشريع الدياثة
وهؤلاء عادوا من أراد وقف هذه الدياثة والقوادة التي تجري في أخواتهم وحاربوهم
!!
وليس المُقرّ كالمقر المُحارب
{بل هم أضل}
..


اللاتكفيريون

كثر في الآونة الأخيرة استخدام مصطلح "التكفيريين" الذي أتى بعد إخوانه من المصطلحات : كـ "الجهال" و"الأغرار" و"الخوارج" و"الفئة الضالة" وغيرها من الصطلحات التي أطلقها أعداء الإسلام على المجاهدين ، فبعد أن فشلت جميع هذه المصطلحات في تقليل رصيد المجاهدين في الأمة – بفضل الله سبحانه وتعالى – اجتمع القوم في دار الندوة
(القمة العربية ذات الوصاية الأمريكية والهيمنة اليهودية)
وخرجوا بهذا المصطلح الذي فرح به "الشيخ النجدي" صاحب أبي جهل
!!
فنّدنا المصطلحات السابقة في مقالات غير هذه ، ونقول في مصطلحهم الجديد
:
قال تعالى

{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ...}
(المائدة : 17)
وقال تعالى {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ ....} المائدة : 73)
فالله سبحانه وتعالى هو الذي كفّر النصارى
..



ــــــــــــــــــــــــــ
ي
ت
ب
ع


__________________