عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 12-01-2007, 05:10 PM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي

ثالثا : هؤلاء الذين استعان بهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يكونوا محاربين ولم يكونوا أعداءً للدين ومنهم من كان من أهل العهد والذمة ، وفي النظر إلى حال أمريكا وأعوانها نجدهم أشد أعداء الدين ومن المحاربين للإسلام وأهله في فلسطين والشيشان وكشمير ولبنان وغيرها من بلاد المسلمين ، ومن أشد الناس معاونة لليهود المحتلين فلسطين بالمال والعتاد ، ثم يقاس كل هذا على صفوان وقزمان وأريقط

أم أنه قياس الملائكة على الحدادين ؟؟!!!

{إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ }المدثر35

ثم ماذا كان من هذه الاستعانة ؟!!! ما ذكرته في بداية مقالي من نتائج تلك الفتوى

أما قصة أريقط الديلي : فنحن لا ننكر مطلق الاستعانة بالكفار ولكن موضوعنا هو الاستعانة بالكفار لمحاربة المسلمين وتحت راية الصليب وإمرته فأين هذا من ذاك

أما الاستعانة باليهود : فقد أجاب عن ذلك بعض اهل العلم :
( ولا بأس بأن يستعين المسلمون بأهل الشرك على أهل الشرك إذا كان حكم الإسلام هو الظاهر عليهم، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعان بيهود بني قينقاع على بني قريظة، وخرج صفوان مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى شهد حنيناً والطائف وهو مشرك، فعرفنا أنه لا بأس بالاستعانة بهم، وما ذلك إلا نظير الاستعانة بالكلاب على المشركين )

فأين الدليل من الكتاب والسنة على جواز استعانة المسلمين بالكافرين ضد المسلمين وتحت راية الكفار

وانظر ماذا قال الكاساني من الحنفية : في بدائع الصنائع ( ولا ينبغي للمسلمين أن يستعينوا بالكفار على قتال الكفار , لأنه لا يؤمن غدرهم , إذ العداوة الدينية تحملهم عليه إلا إذا اضطروا إليهم )



فكان المانع عنده من الاستعانة بالكافر ضد الكافر خوفا أن ينقلب على المسلم فكيف سيكون رده لو علم أن في عصرنا من يبيح الاستعانة بالكافر ضد المسلم لقتله وتحت إمرة الكافر



فلو نظرت أخي الفاضل بعين الإنصاف إلى أدلة هؤلاء لعرفت أنها لا تتكلم البتة عن موضوعنا هذا الذي استعان فيه المسلمون بالكفار الأمريكان ضد العراق ولشممت فيه رائحة التلبيس والتدليس

(وقد اشترط أهل العلم في جواز الاستعانة بالكفار وتنبه إلى أنهم أرادوا من ذلك الاستعانة بالكافر ضد الكافر وليس ضد المسلم : )

أن يؤمن جانبه ويكون حسن الرأي فيهم وتحت إمرتهم ،لأن هذا من باب تسليط الكفار على المسلمين _ واحكم بإنصاف هل هذا الشرط متوفر في الأمريكان والإنكليز _

فالله تعالى يقول :{ الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً }

( جاء في المبسوط للسرخسي : قال أبو يوسف : سألت أبا حنيفة عن المسلمين يستعينون بأهل الشرك على أهل الحرب . قال أبو حنيفة : لا بأس بذلك إذا كان حكم الإسلام هو الظاهر الغالب ، لأن قتالهم بهذه الصفة ضد الكفار لإعزاز الدين والاستعانة عليهم بأهل الشرك كالاستعانة بالكلاب .

قال الإمام محمد الشيباني : " ولا بأس بأن يستعين المسلمون بأهل الشرك على أهل الشرك إذا كان حكم الإسلام هو الظاهر عليهم " علق السرخسي على هذا الكلام قائلا بأن الاستعانة بهم في هذه المسألةكالاستعانة بالكلاب على قتال المشركين ، ثم قال : إن كان المشركون أهل منعة فإنه يكره الاستعانة بهم . )

وقال الشافعي: إن كان الكافر حسن الرأي في المسلمين ودعت الحاجة إلى الاستعانة به استعين به و إلا فيكره، وحمل الحديثين على هذين الحالين

قال ابن حجر في فتح الباري : عند قول البخاري ( باب استئجار المشركين عند الضرورة ) : قال ابن بطال عامة الفقهاء يجيزون استئجارهم عند الضرورة وغيرها لما في ذلك من الذلة له )

قال ابن القيم في الزاد : أن الاستعانة بالمشرك المأمون في الجهاد جائزة عند الحاجة

( يقول ابن قدامة بالمغني " ويشترط أن يكون من يستعان به حسن الرأي في المسلمين فإن كان غير مأمون عليهم لم تجز الاستعانة به ، لأننا إذا منعنا الاستعانة بمن لا يؤمن من المسلمين مثل المخذل والمرجف ، فالكافر أولى بالمنع " )

أقول :

فأين هذه يا أبناء الإسلام والمسلمين ويا حماة العقيدة من فتوى من أجاز الاستعانة بالأمريكان أعوان اليهود لقتلة المسلمين في فلسطين ؟؟!!! .

فأين هذا يا أمة محمد من جواز الاستعانة بالأمريكان الذين يطمعون في سرقة أموال العراق وبلاد المسلمين ؟؟!!!

فأين هذا يا أحفاد عمر وخالد من جواز الاستعانة بالأمريكان بما يحدث منهم اليوم في العراق وفلسطين ؟؟!!! .

ثم اعلم حفظك الله أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان آخر الأمر منه أن أمر بإخراجهم ، فكيف نجد من يفتي بدخولهم وهم مدججون بالسلاح ولهم المنعة والقدرة علينا

ولي مقال في ذلك عن وجوب اخراج المشركين من جزيرة العرب هذا رابطه فليراجع





[/font][/size]

https://al-hesbah.org/~alhesbak/v/sh...d.php?t=104968