[*سهيل*اليماني*]

اليوم .. التوقيع ..


وغدا الاسم ..


وبعده التوديع ..



وطني العروبة ما قبلت بديلا
وسوى المثنى ما رضيت خليلا

ومياه دجلة موردي وحوافري
تهوى الفرات منابعا والنيل

والشام تبعث لي بطيب نسيمها
فعليلها يشفي ضنى وعليلا

ما للمروج توعرت فلواتها
وتبدلت بعد النضار ذبولا

ما للطيور جفت بلادي عنوة
وتبدلت بعد الغناء عويلا

ما للنجوم خبت وغاب أنيسها
وتبدلت بعد السمير غلولا

ما للثريا قد تنافر قطفها
واستعجلت قبل العشاء أفولا

ما للظباء تنافرت عن سفحنا
وتبدلت بعد النشاط خمولا

ما للمضافة شوهت قسماتها
حكم الوُلَيد كبارها وكهولا

ما للمساجد قلما ألقى بها
شيخا يرتل آية ترتيلا

ما للمدارس أين هيبة أهلها
(كاد المعلم أن يكون رسولا)

ما للتحوت تنمَّرت وتفرعنت
وعلى العوالي ما رأيت فحولا

نطق الرويبضة السخيف بأرضنا
وأشاع ما بين الأنام الغولا

والقادسية قد بكت فرسانها
وحمار أمريكا يقود الفيلا

عاد الصليبيون يوقد حقدهم
نار المجوس وعلقما و مغولا

ما عدت أرغب في حياتي بعد ما
ركب المخنث والجبان خيولا

وضعوا السروج على الحمير لعلهم
يجنون من حنك الحمير صهيلا

أين الأمير الفارس المقدام قد
سل المهند لمعة وصقيلا

أنا لن أعود ولن تروني مرة
حتى يبدل عصركم تبديلا

وأحط في جبل المكبر حافري
ويحكَّ عرفي كرملا وجليلا

وتمسَّ ناصيتي السواحل كلها
ويشد صدري غزة وخليلا

ويعود يعلو فوق سرجي فاتح
ببني قريظة يمعن التقتيلا

ويذل أنف أبي رغال فاضحا
حزب النفاق فويسقا وسلولا

وأرى لجامي في يدي شهم ندٍ
فأرى الجزيرة فرسخا أو ميلا

ويظلني بعد المهانة شاعر
يهدي القريض جداولا وسيولا

تردي قوافيه ملوك طوائف
وتعيد كافور الهوان ذليلا

ليعود للخيل الأصيلة سيفها
حلب تطارد رومهم وفلولا

ويعود يعلو الغافقي متونها
ويجوس شطآنا لهم وسهولا

وتعود طنجة والرباط لطارق
ويقول عقبة للبحار جميلا

وتعود توردني المراتعَ حرةٌ
تدني الأصيلةُ للمياه أصيلا