عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 05-05-2005, 10:06 AM
turki abdelghan turki abdelghan غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 22
إفتراضي إلى ولدي - تركي عبد الغني


قد يعلم البعض منكم أني أعيش في المهجر بعيدا عن أمي التي قالت لي على

الهاتف وباللهجة الأردنية " والله يمه أن عيني من كثر ما ببتشي بغيابك زي

اللي داق بيها مسمار"

ولا أخفيكم أني بكيت من وقع هذه الكلمات ونظمت قصيدة هذه أبيات منها



( إلى ولدي )










آتـيْ إلـى شجـرِ الليمـونِ أَسألُـهُ...........هَلْ ريحُ عطرِكَ ذا أمْ ريحُهُ العَبـقُ ؟؟!


مَا ليْ أرى بهجـةَ الأزهـارِ شاحبـةً..........تبكي, ويبكي على أَغصانِها الوَرقُ ؟؟!


ماحُمرةُ الخـدِّ فـي وَجهـي مَسرّتُـهُ......فغورةُ الشَّمسِ يَأتـي قَبلهـا الشَّفـقُ


والبُعدُ كالنَّارِ فـي الحَاليـنِ مُهلكـةٌ.........فمَنْ نَجَا من لَهيـبِ النَّـارِ يَختنـقُ


أَبيـن الحُـزنِ فـي قلبـي لتدركَـهُ............ما قيمةُ الشَّمع إلَّا وهـو يحتـرقُ؟؟!




************************************************** ********




إنّي تَوحدتُ في أرضي على سَعـةٍ........كَما توحَّدَ فـي صَحرائـهِ الشِّيـحُ


يُعطي, وأُعطي, وكُلٌّ منْ خَصاصتِهِ........وزَادني عنهُ أنَّ القلـبَ مذبـوحُ



طَالتْ عليَّ كَهذا العُمرِ رحلتُـهُ.................لا فارقتهُ ولا ظَلَّتْ بهِ الـرّوحُ


كالنبتِ يَخدعُ عينَ اللائي ينظرُهُ...........رَقصاً على مَوتهِ لوْ هبَّتِ الرّيحُ






************************************************** ****



ويسألوني عن الأحـزانِ تَعصرُنـي.........بَدَتْ على الوَجهِ كالأجرامِ للسَّـاري


هَلْ هذهِ دمعـةٌ مـن عيـنِ بَاكيـةٍ..................أمْ قطرةٌ من نَدى أمْ نورُ أقمـارِ ؟؟!


نَعمْ, هيَ العَبَـراتُ السُّـودُ أذرفُهـا.........شوقاً إليكِ وأخشى وِحشـة الـدَّارِ


مَا ليْ سِوى صورٍ في الليل أحضنُها.....ذابتْ على وَجنتيْ كالثَّلجِ في النَّـارِ


كأنَّ عَينيَ من ذَا البُعـدِ يـا وَلـديْ...........نهرٌ من الدَّمـعِ إذْ دُقَّـتْ بمسمـارِ

************************************************** ************************************************** **************************************************
الرد مع إقتباس