عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 02-03-2006, 09:58 AM
صقر النماص صقر النماص غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 252
إفتراضي

تابع صاعقة الرد على المقدسي وافترائاته
والمتأمل في القانون السابق يجده مبنياً على أحد أمرين : إما إهانة شعار وعلامة دولة الإسلام وإما إهانة شعار وعلامة لدولة بينها وبين دولة الإسلام معاهدة يجب الوفاء بها بشرطين: بشرط كراهية أو احتقار دولة الإسلام أو الدولة المعاهدة وبشرط أن يكون ذلك علناً أو في محل عام أو مفتوح لعموم الناس .

لأنه يحصل بذلك الفعل أمران:

الأمر الأول: إهانة سلطان الله والتعدي عليه.

الأمر الثاني: نقض العهد والميثاق بين المسلمين والكفار المعاهدين .


ولكن قد يحصل لبس لما ورد في القانون: "كراهية أو احتقاراً لتلك الدول" ومن المعلوم أن بغض الكافر وكراهيته من الولاء والبراء المفترض الواجب على جميع الأحوال.

فيقال: إن هذا صحيح ولكنه ليس مراداً لذاته وإنما لغيره وهو الشرط الثاني أن يكون علناً أو في مكان عام أو مفتوح لما فيه من نقض العهد .

أما كراهيتهم واحتقارهم بما لا يكون فيه نقضاً للعهد فغير ممنوع بنص ذلك القانون ولا عقوبة فيه .


فيظهر من ذلك القانون أنه ليس حكماً بغير ما أنزل الله بل هو راجع إلى اجتهاد ولي الأمر فإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد.


وعلى هذا المثال فقس من تأويلات المقدسي وتمحلاته لتكفير الحكام المسلمين.

والعجيب أن المقدسي يكرر قول القاضي عياض : "فإن استباحة دماء المصلين الموحدين خطر عظيم والخطأ في ترك ألف كافر، أهون من الخطأ في سفك محجمة من دم مسلم واحد"


ومع ذلك لا يتورع من تكفير جملة الحكام بأدنى الشبه مع أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: ((لعن المؤمن كقتله)).

ولكن المقدسي يتساهل في التكفير ويظهر التورع في القتل والدماء! وهما متلازماً .

والتساهل في التكفير سبيل –لا مناص منه- إلى القتل وسفك الدماء .

وهذا ما حدث من أذناب المقدسي والمتأثرين به، فهاهم قتلوا المؤمنين والمعاهدين في الرياض والخبر ومكة وينبع وغيرها



فإذا كان هذا الرجل يجهل باب التعزير، ولا يفقهه، ويجهل توحيد الله، ويجهل معنى الولاء والبراء في الإسلام فكيف يثق به أو يدافع عنه بعض أدعياء الجهاد؟

سبحان الله!!

هذا الرجل خارجي ضال تجب البراءة منه ومن معتقده الفاسد


تتبع الصواعق -إنْ شاءَ اللهُ تعالَى- ...


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

كتبه: أبو عمر أسامة العتيبي


الصاعقة الرابعة

طعنه في ورثة الأنبياء"علماء السنة الربانيين"



إن منْزلة العلماء في الإسلام منْزلة رفيعة ، فهم ورثة الأنبياء، ومصابيح الدجى، وأنوار الهدى.

قال تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب}.

وقوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}.

وقوله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} فأوجب الرجوع إليهم للسؤال.

وكقوله –صلى الله عليه وسلم-: ((فضل العالم على العابد فضل القمر على سائر الكواكب)) وفي لفظ: ((كفضلي على أدناكم)).

وقال -صلى الله عليه وسلم- : ((لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين..)) الحديث .

والطائفة المنصورة الناجية لابد من وجود علماء يوجهون أفرادها ويرشدونهم .

## والواجب على المسلمين أن يحترموا العلماء ويعرفوا لهم حقوقهم فالعلماء بمنزلة ولاة الأمر .

وقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}.

وأولوا الأمر هم العلماء والأمراء على قول جمع من العلماء.

فإن السلاطين المسلمين يجب توليتهم ليقيموا الحدود ويحفظوا للناس أموالهم ودماءهم وأعراضهم ، ولحماية بيضة المسلمين.

وكذلك العلماء وجودهم ضروري لتعليم الناس الدين ، وللأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، ولإظهار السنة ، وقمع البدعة.

قال الإمام الطحاوي: "وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين أهل الخير والأثر ، وأهل الفقه والنظر : لا يذكرون إلا بالجميل. ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل".

فالواجب احترام السلاطين المسلمين والعلماء السنيين وعدم الطعن فيهم والتشهير بأخطائهم حتى يحافظ على دين الإسلام ودماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم.

والواجب أن تبقى منزلة السلاطين المسلمين والعلماء الربانيين في قلوب الناس محفوظة.

لأن منزلة السلاطين لو ذهبت من قلوب الناس : اختل الأمن ، وكثر الفساد، وعطلت الحدود ، وانتهكت الأعراض ، وسفكت الدماء ، وأخذت الأموال.

كذلك العلماء إذا ذهب احترامهم من قلوب الناس هان عليهم فتواهم ، واتبع الناس هواهم !

ولأصبح الناس فوضى لا سراة لهم .

فالطعن في العلماء ، والتنقص منهم ، من أسباب جفاء الشباب للعلماء ، مما يسبب غياب من يرشدهم ويدلهم على الحق فيصبحون لقمة سائغة أمام دعاة الفتن والضلال، وكالكرة بين أرجلهم يقذفون بهم في كل مَهْلَكٍ ، ويرمون بهم في كل مُوبِقٍ.


ولا يقف دعاة الباطل إلى هذا الحد من إبعاد الشباب عن العلماء، وإقصائهم عنهم، بل ينتقلون إلى ما هو أغلظ وأسوأ فيطلقون لهم العنان تكفيراً للعلماء ، وتفسقاً واتهاماً بالنفاق .

فبعضهم يصف علماء السنة في البلاد السعودية -رحمهُ اللهُ- بأنهم عبيد عبيد عبيد العبيد، وسيدهم نصراني!!

وبعضهم يصف الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية بأنها لا تصلح لهذا العصر، وأن فيها غلو ، وبعضهم يلغي مرجعية هيئة كبار العلماء ويزعم أنه لم تعد توجد مرجعية للأمة ..

وقد بلغ الغلو بأحد رؤوس الخوارج -وهو أبو حمزة المصري- إلى أن كتب مقالاً في منتدى سعد السفيه "المسرح" -قديماً- بعنوان : "هيئة كبار العلماء في السعودية طائفة كفر وردة"، فرد عليه البعض وممن رد عليه الخارجي أبو قتادة الفلسطيني فتوصل إلى عدم تكفير هيئة كبار العلماء كلهم بل التفصيل ولكن وصفهم جميعاً بأنهم مجرمون!!

وبعضهم يتهمهم بالمداهنة أو العمالة، أو الجهل أو الضلال، أو العمى ونحو ذلك من ألقاب السوء التي أطلقها على أهل السنة بعضُ أهل البدع وعلى رأس هؤلاء المبتدعة الخارجي المارق: أبو محمد المقدسي.


وهنا نموذج من عدة نماذج من طعن الخارجي المقدسي في أهل العلم ..




قال المقدسي في الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية(ص/6) : [وقد أجادت هذه الدّولة هذا الدور التلبيسي وأتقنته، خصوصاً وأنّه لا يكلّفها إلا قليلاً من الرّيالات كأجور طباعة لتلك الكتب وأخرى كرواتب لأولئك المشايخ المأجورين…، وهكذا؛ تلبيس من الحكومة وتلبيس من المشايخ وتلبيس من الدّعاة، حتّى لبّسوا على النّاس دينهم، بل بلغ الأمر من بعض المنتسبين للجهاد أن ينهى عن العمل والجهاد ضدّها، بل والكلام، بحجّة التباس أمرها، وعدم اتّضاحه…".


الجواب:


فهنا وفي مجمل هذا الكتاب حال المقدسي من الظلم والإزراء بولاة الأمر والعلماء شيء غريب وعجيب !!

فهو يضلل علماء المملكة ابتداءً باللجنة الدائمة وهيئة كبار العلماء –تلويحاً لا تصريحاً-ويجعلهم من أعوان الطواغيت ومن الملبسين على الناس !!

بل في الكتاب المذكور أثنى على جهيمان!! ثناءً عاطراً وطعن في علماء التوحيد متهماً لهم بتأييد الطواغيت بزعمه .

حتى طال كلامه العلماء المعاصرين للملك المجدد عبد العزيز آل سعود –رحمه الله- من أمثال الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ حمد بن عتيق وغيرهم من العلماء الذين أيدوا الملك عبد العزيز وأنكروا على (الإخوان)، وكذلك طعن فيهم في مقاله الذي سأذكر بعضه.

وكتابه المذكور مليء بالجهل والتجني على العلماء وأهل السنة ..

ومن أقبح ما كتبه الخبيث المقدسي ما كتبه رداً على مقال نشر في جريدة الرأي الأردنية اشتمل على بيان استنكار هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية لحادث التفجير في الخبر ..

فمما جاء في مقاله الخبيث –وهو يخاطب هيئةَ كبار العلماء ورئيسَهم العلامة الإمام الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمهُ اللهُ- : " قد فضح الله أمركم وكشف ستركم يا علماء الضلالة .. ووالله لقد جاء علينا يوم كنا نكف ألسنتنا عن الخوض فيكم ، ونربأ بأنفسنا عن الانشغال بكم ، خوفاً من تهميش صراعنا والانحراف عن نهج دعوتنا .. وكنا نكتفي بتحذير الشباب من ضلالاتكم .. حتى كفَّرَنا من كفّرَنا لتركنا الخوض في تكفيركم .. وقد كنا نأمل ان تراجعوا .. أو تغيرّوا.. أو تبدلوا.. أو تتوبوا .. أوتستحيوا .. ونعرض عنكم متمثلين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (دعهم يتحدث الناس محمداً يقتل أصحابه )

ولكنكم يا للأسف .. لم تزدادوا إلا عماية وطغياناً .. وانحرافاً عن الحق وانسلاخاً عن التوحيد ، وانحيازاً إلى الطواغيت والى الشرك والتنديد .." إلخ كلام المقدسي الخبيث.


ومقاله ذاك من أخبث ما كتب المقدسي الخبيث ...

ومن قرأ ذلك المقال وحده عرف أنه منسلخ من الحق والسنة ، وأنه فاجر في خصومته، غال في بدعته، حاقد على أهل السنة..

وبعدما سبق ذكره من خبث المقدسي ووقاحته مع العلماء نجد بعض المغفلين ينكر طعن المقدسي في العلماء!!

فانتبهوا أيها المسلمون لحال هذا المارق، واحذروا من هذا الخارجي المجرم..

تتبع الصواعق -إنْ شاءَ اللهُ تعالَى- ...


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

كتبه: أبو عمر أسامة العتيبي
__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً
__________________
ـــــــــــــ
راية التوحيد خفاقه حماك الله يا وطني شر الخفافيش والمرتزقه