عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 03-06-2006, 07:18 AM
نهر الحكمة نهر الحكمة غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 303
إفتراضي السيستاني : السنة هم أنفسنا ، وليس أخواننا فقط

نقل مسؤول سياسي عراقي الى قيادات عراقية سنية رسالة مهمة من السيد السيستاني ، تؤكد على أهمية التكاتف والتضامن والعمل المشترك بلا حساسيات من أي نوع أو طرف ، لأن السنة هم انفســنا وليس أخواننا فقط .. على حد وصف الرسالة ، مشددا على بذل كل مايمكن لتعزيز أسس اللحمة الوطنية على قاعدة الوفاء لقيم الارض والسماء والأقتداء بثوابت الصادق الأمين وآل بيته وصحبه الكـرام ..
ووفق نفس المعلومات فأن الرسالة تركت انطباعا مهما للغاية في نفوس متلقيها ، وتم تعميم مضمونها على المعنيين بالأمر لما ينطوي عليه من حرص كبير على تجاوز كل طروحات عرقية أو طائفية طالما ان العراقيين يركبون قاربا واحدا منذ الاف السنين ..
تجدر الاشارة الى أن حقيقة الوحدة العراقية قد تم اختبارها أكثر من مرة لتخرج أكثر صلابة وأشد تماسكا بوصفها حقيقة غير مفتعلة ولا هي قابلة للتأويل والأجتهاد .
وتأتي رسالة السيستاني ردا واضحا على كل محاولة تهدف الى زرع الفتنة بين صفوف العراقيين ، مثلما تؤكد بأن عراق الحضارة فيه من عناصر القوة والتضامن والتفاخر مايفوق الكثير جدا من أحلام اللاهثين وراء سراب تدمير الركائز الاجتماعية لأخوة العراقيين وصدق انتمائهم وولائهم للوطن وقيمه المتسامحة ..



التعليــق :


ليس هذا غريبا على شعب العراق ..
وقـد ذهبت أدراج الرياح ، كل المحاولات الطائفية البائسة التي استهدفت وحدة المجتمع العراقي وتكاتف مكوناته العرقية والقومية والدينية والوطنية ..
وقد بقي العراق منيعاً كالطود الشامخ في وجه الحروب الطائفية ولم ينحدر كما انحدرت بلدان عربية وإسلامية أخرى في منزلق الفتنة الطائفية والسياسية ، كون شعبه مؤمن بقدرية التعايش الديني والقومي ، ومدرك تماما أن من أسباب حيوية المجتمع العراقي وفاعلية مسيرته التاريخية الفاعلة باتجاه الحق والقوة والحضارة والثقافة والتمدن والسيادة ، المصانة من القوى الغاشمة ، تكمن في وحدته الشاملة وعدم انسياقه وانجراره باتجاه المطالب والأغراض الضيقة.

إن العراقيين الذين قاتلوا الطاغيـة صدام ووقفوا بوجه سلطته ، لم يقاتلوه انتصاراً لطائفة دون أخرى ، بل قاتلوه من أجل كرامة المواطن وحريته على أرضه واستقلاله على سيادته ورغبته في التمتع بالحقوق التي باركها الله سبحانه وتعالى وأوجبها على الحكام في كل زمان ومكان ..



لعنة الله على بن لادن والزرقاوي وكل إرهابي زنيـــم .



نهر الحكمة
__________________
( يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ )