عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 26-08-2006, 03:36 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

ابننا الفاضل / حق وعدل


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إذا كانت الإجابة على سؤالك هذا تهمك كثيرا ، فأقول لك ، أننى أعيش فى الخليج منذ عام 1965 وأعتقد أنه تاريخ ميلاد البعض كما أنه تاريخ ميلاد ابنى الرابع ، وقد عاصرت كثيرا جدا من الشيعة فى العمل وفى الحياة ، ومن ضمن ما قرأته أثناء مناقشاتى معهم ، كتابى "منهاج أهل السنة ، والفتاوى الكبرى .. لابن تيمية" ، وأحب أن أقول لك أيضا ، حاليا المنزل الذى أعيش فيه معظمه من الشيعة ، وقد تناقشت مع الكثيرين وقرأت الكثير والكثير جدا عنهم وعن معتقدات بعضهم وعن الهجوم عليهم بالحق وبالباطل . وقد اصطحبت أحد الإخوة الشيعة فى سيارتى لأداء العمرة ، وكان نعم الأخ ونعم الرفيق .


ولذلك ما زلت مصرا على أن التعميم لا يرضاه الله سبحانه وتعالى ، وهو فقط الذى سيحاسب البشر ، ومهمتنا نحن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ، وذلك مطلوب لأهل الكتاب فما بالك بمن يعرفون أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله . ويجب أن نحتاط جيدا حتى لا نظلم أحدا بجريرة أحد .


والمقال الذى ذكر أعلاه ، ليس من قولى بل من كلام آخرين ، وقد ذكرت رأى "عوض القونى" فى الخيمة الإسلامية وهنا فى الخيمة السياسية ، وهو يتفق مع المقال ، وكما تعلم فهذا العالم "عوض القونى" من علماء السعودية المعتبرين وله بصمات واضحة أعتقد أن الكثيرين يحترمونها ... والكل يحذر من الفتنة التى تصيب الذين ظلموا منكم خاصة ، وهو ما ندبنا إليه سبحانه وتعالى فى سورة الأنفال ........ "أنقر أسفل" .


"عوض القرنى ... والفتنة الطائفية"



وحتى إذا كان هناك ضالين ... وهذا موجود فى كل الملل والطوائف ... فأحيلك إلى الآيات الكريمة من سورة "فاطر" :::


ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ {32} جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ {33}


أى أنه من الذين أورثوا الكتاب من هم ظالمين لأنفسهم ، ولكنهم لن يخلدوا فى النار حسب الآية الكريم "جنات عدن يدخلونها ....." ... ومعنى ذلك أنه سبحانه وتعالى الحكم الحق والعدل هو فقط الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ، وهو فقط الذى سيحاكم عباده وليس ذلك لأحد مهما كان ، عالما أو جاهلا . ولتعلم أن باب التوبة مفتوح إلى أن تغرغر ... هذا لى ولك وللآخرين .