عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 08-08-2007, 09:34 PM
سيد يوسف سيد يوسف غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 116
إفتراضي مآل اختطاف الرؤساء فلسطين نموذجا

مآل اختطاف الرؤساء فلسطين نموذجا
( إن رجلا تتحكم به أهواؤه فتسيطر عليه، ولا يسيطر عليها لا ينبغى له أن يقود فلسطين)
سيد يوسف

http://sayed-yusuf00.maktoobblog.com/?post=448116

يحلو للسذج حين يدافعون عن الرؤساء أن يزعموا أن حول الرؤساء بطانة سوء تزين له عمله، وتخفف عنه سوء عمله ويستشهدون على ذلك بأيام شاه إيران الأخيرة ...وإن يزين أمثال هؤلاء ما يزينون من سوء القول فكيف يزينون سوء ما تفوه به عباس رئيس فلسطين حين تفوه بألفاظ ومعان لا تليق بموظف فى سكة حديد فما بالكم برئيس دولة؟!

وإن رجلا تتحكم به أهواؤه فتسيطر عليه، ولا يسيطر عليها لا ينبغى له أن يقود فلسطين لا سيما حين يختطف بفعل بطانة السوء، والحق أن اختطاف الرؤساء ببطانة سوء ليس جديدا على الحكام الضعاف والبلهاء وإن كان يصعب حدوثه مع الحكام الأقوياء لا سيما فى منطقة عربية دأب حكامها على الانفراد بالحكم والتحصن بجهاز أمنى باطش.

وهناك دلائل قوية لاختطاف عباس عبر مجموعة ما يعرف بشلة أوسلو فالرجل لا يألو جهدا فى التخندق فى خندق الصهاينة – كشأن بقية الحكام العرب وإن انفرد عباس بوقاحة التخندق- فمن قبل وصف العمليات الاستشهادية بأنها عمليات حقيرة، وهو حين يحاور الصهاينة بقبلات حارة يتعالى على حماس ولا يجالسهم ( حتى قبل انفراد حماس بغزة فلم يؤثر عن الرجل اصطحاب أفراد حكومته من حماس فى أي جولة خارجية له) وهو حين يلبى مطالب الصهاينة بنزع سلاح المقاومة لا يدخر جهدا فى فعل ذلك وهو أمر محكوم بالفشل لا محالة فحماس والجهاد الإسلامي وبقية الفصائل عصية على عباس فيما يخص مقاومة العصابات الصهيونية

والحق أن اختطاف الرجل عبر شلة أوسلو لم يدع للرجل رؤية عاقبة أفعاله بمراسيمه التى تخالف القانون والدستور، وفى تدابير مختطفيه مع الصهاينة ما ينذر بما لا يحمد عقباه فهو يدعو - بغباء مواقفه- لتكرار ما حدث فى غزة لكن ها هنا فى الضفة وحينئذ فالأزمة تسير فى طريق اللاعودة... فقد سربت خطة ثلاثية (العصابات الصهيونية وملك الأردن وعباس ) نشرت بعض تفاصيلها صوت الأقصى جاء فيها: انسحاب عصابات الكيان الصهيونى من كافة مناطق الضفة الغربية ماعدا منطقة الأغوار والمناطق المحاذية للحدود مع الأردن ، مع دخول ما يسمى بقوات "بدر" للضفة الغربية وانتشارها هناك تحت مسئولية الأردن على أن تقوم الأجهزة الأمنية التابعة لعباس بجمع الأسلحة من المجاهدين واعتقال المقاومين .

والذى يدعو للنظر لهذه الخطة بعين التصديق أنها تتقارب فى الشكل مع خطة دايتون والتى لم ينفها القوم بل صرحوا بها وباتت من المعلوم بالضرورة...فما دلالة ذلك؟

إنها أحداث تودى إلى طريق واحد ...طريق تكرار سيناريو غزة لكن ها هنا فى الضفة وهو الأمر الذى لا شك سيكون له تبعات قد لا تتحملها حماس وكأنها خطة استدراج لدم فلسطينى طويل المدى وهو الأمر الذى بات واجبا علينا أن نذكر فيه حماس أن تكون هى الأم الحقيقية.

صحيح أن الغلبة تغرى، والخيانة يجب اجتثاثها، والدفاع عن حق المقاومة واجب، وفضح المتآمرين ضرورة، ولكن يمكن تنفيذ ذلك عبر آليات طويلة المدى قانونية الوسائل، لا يترتب عليها ضرر أكبر ... وفى توحد فصائل المقاومة بعض الممكن، وفى ضغط الإعلام مندوحة، وفى استمرار تحديد بوصلة الهدف نحو ضرب أهداف العصابات الصهيونية ما يجمع ولا يفرق.
سيد يوسف