الموضوع: يوميات رمضانية
عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 20-09-2007, 08:03 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

اليوم الثالث من أيام رمضان


الخروج لغزوة بدر الكبرى:

من حوادث اليوم الثالث من رمضان: الخروج لغزوة بدر الكبرى

نقل خليفة بن خياط في تاريخه (1/68) عن ابن إسحاق قال: وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أبا سفيان أقبل من الشام في عير قريش, فخرج في طلبه. قال ابن إسحاق: خرج في طلبه يوم الأربعاء لثلاث خلون من رمضان... وهذا أحد قولين. والقول الثاني أن الخروج لبدر كان في الثامن من رمضان.

وهذا الخروج هو أحد تواريخ ثلاثة وقعت في رمضان تتعلق بغزوة بدر:

فإن الخروج لها ومغادرة المدينة المنورة كان في ثالث رمضان.

أما الغزوة نفسها فحدثت ـ كما سيأتي ـ يوم الجمعة في السابع عشر من رمضان.

وأما العودة إلى المدينة المنورة في ختامها فكان في ختام شهر رمضان.



السيدة فاطمة البتول سيدة نساء الجنة:

وفي الثالث من شهر رمضان سنة أحد عشر للهجرة توفيت سيدة نساء العالمين ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة رضي الله عنها وأرضاها



قال ابن كثير (6/333) وبعده (ص) بستة أشهر على الأشهر توفيت ابنته فاطمة رضي الله عنها، وتكني بأم أبيها، وقد كان صلوات الله وسلامه عليه عهد إليها أنها أول أهله لحوقاً به، وقال لها مع ذلك :

ـ أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة

وكانت أصغر بنات النبي صلى الله عليه وسلم على المشهور، ولم يبق بعده سواها، فلهذا عظم أجرها لأنها أصيبت به عليه السلام ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبها ويكرمها ويسر إليها وكانت صابرة ديّنة خيّرة صينة قانتة شاكرة لله. وليس له عليه الصلاة والسلام نسل إلا من جهتها.

قال الزبير بن بكار: وقد روي أنه عليه السلام ليلة زفاف علي وفاطمة رضي الله عنهما توضأ وصب عليه وعلى فاطمة ودعا لهما أن يبارك في نسلهما.

وقد تزوجها ابن عمها علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد الهجرة، وذلك بعد بدر بأربعة أشهر ونصف، وبنى بها بعد ذلك بسبعة أشهر ونصف فأصدقها درعه الحطمية وقيمتها أربعمائة درهم.

وكان عمرها إذ ذاك خمسة عشر سنة وخمسة أشهر فولدت له حسناً وحسيناً ومحْسناً وأم كلثوم التي تزوج بها عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد ذلك.

وقد قال الإمام أحمد عن عطاء بن السائب عن أبيه عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوجه فاطمة بعث معها بخميلة ووسادة من أدم حشوها ليف ورحى وسقاء وجرتين..

ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدت فاطمة الزهراء في نفسها شيئاً على أبي بكر الصديق رضي الله عنه خليفة رسول الله بسبب ميراثها.

يقول ابن كثير: فلما مرضت جاءها الصديق فدخل عليها فجعل يترضاها ويقول:

ـ "والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ومرضاة رسوله ومرضاتكم أهل البيت، فرضيت رضي الله عنها". رواه البيهقي

وقيل : إنها لم تضحك في مدة بقائها بعده عليه السلام وأنها كانت تذوب من حزنها عليه وشوقها إليه. وهي التي قالت لأنس قولتها الشهيرة:

ـ "يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراث على رسول الله صلى الله عليه وسلم".

ولما حضرتها الوفاة أوصت إلى أسماء بنت عميس امرأة أبي بكر الصديق رضي الله عنهما فغسلتها هي وعلي بن أبي طالب وسلمى أم رافع. قيل: والعباس ابن عبد المطلب رضي الله عنهم أجمعين...

واختلف في مقدار سنها يومئذ فقيل سبع، وقيل ثمان، وقيل: تسع وعشرون. وهي أول من ستر سريرها عند حمل جنازتها. وكان الذي صلى عليها زوجها علي. وقيل: العباس. وقيل: أبو بكر الصديق والله أعلم.

ودفنت بالبقيع ليلاً، وذلك ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان سنة إحدى عشرة للهجرة النبوية.



ـ مروان بن الحكم جد الأمويين :

وفي الثالث من شهر رمضان سنة 65 للهجرة توفي الخليفة الرابع من خلفاء بني أمية مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس (مآثر الإنافة 1/ للقلقشندي125) وهو أبو عبد الملك بن مروان.

كان يلقب (بالمؤتمن بالله) وأمه أمية بنت علقمة بن صفوان.. كانت قصيراً دقيقاً أوقص، بويع له بالخلافة في الجابية من أطراف الشام في رجب سنة أربعة وستين، ثم جددت له البيعة في ذي القعدة من هذه السنة

قال القلقشندي نقلاً عن ابن حزم في (نقط العروس): وكان سنه يوم ولي الخلافة إحدى وستين سنة وكان نقش خاتمه: الله ثقتي ورجائي. وكان له من الأولاد عبد الملك ومعاوية وعبيد الله وعبد الله وأبان وداود وعبد العزيز وعبد الرحمن وبشر ومحمد وبنات.

كان سلطانه بالشام خاصة. بينما باقي الأمصار: الحجاز والعراق ومصر في طاعة عبد الله بن الزبير.

بل كان الضحاكُ بن قيس بالشام في جماعة يحاربون لمبايعة ابن الزبير كذلك، حتى كانت الوقعة بين الفريقين بمرج راهط بغوطة دمشق، فقتل الضحاك وانهزم من معه.

وسار مروان إلى مصر سنة خمس وستين فبايعه أهلها.

توفي مروان بن الحكم هذا بالطاعون لثلاث خلون من رمضان سنة 65هـ وعمره ثلاث وستون سنة، ودفن بقبة دمشق، وكانت مدة خلافته سبعة أشهر وثمانية عشر يوماً

ويقال: إن زوجته أم خالد بن يزيد بن معاوية خنقته، ثم صاحت وقالت: مات فجأة.

وكان مروان (تاريخ خليفة بن خياط 1/262) قد ولد بمكة في دار أبي العاص التي يقال لها دار أم أبي الحكم ، ويقال ولد في الطائف. وكان على شرطته يحيى بن قيس الغساني، وكاتبه سرجون بن منصور الرومي ، وحاجبه أبو سهل الأسود مولاه. والله أعلم.



ـ عزل عبيد الله بن المهدي عن مصر:

وفي الثالث من رمضان عام 181هـ عزل هارون الرشيد (النجوم الزاهرة 2/94) أخاه لأبيه عبيد الله بن المهدي بن أبي جعفر المنصور عن ولاية مصر.

وكان الرشيد جمع له فيها حينما ولاه إضافة إلى الإمارة إمامة الصلاة وخراج مصر. فقدمها في يوم الإثنين لأثنتي عشر ليلة من المحرم سنة 179هـ وجعل على شرطته معاوية بن صرد، وخرج منها إلى جهة الإسكندرية لما بلغه أن الروم قصدوا الإسكندرية، ثم عاد إليها حتى صرفه أخوه الرشيد عنها.

قال ابن تغري (2/94) صاحب البغية: صرف عنها لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين ومائة.



ـ ولاية المستنصر بالله الأيوبي في الأندلس:

وفي الثالث من شهر رمضان سنة 350 يوم الخميس (الحلة السيراء 1/200) ولي الخلافة في بلاد الأندلس رجل من الأمويين هو الحكم بن عبد الرحمن المستنصر بالله أبو العاص.

ولي الحكم بن المستنصر بالله الخلافة وهو ابن سبع وأربعين سنة. وبقي خليفة إلى توفي سنة 366هـ فكانت خلافته خمس عشر سنة وخمسة أشهر وثلاثة أيام.

استغرقت خلافة أبيه الطويلة ردحاً من عمره، حتى كان أبوه المستنصر يقول له فيما يحكى عنه:

ـ لقد طولنا عليك يا أبا العاصي.

كان الحكم بن المستنصر حسن السيرة فاضلاً عادلاً، شغوفاً بالعلوم حريصاً على اقتناء دواوينها، يبعث فيها إلى الأقطار والبلدان, ويبذل في أعلاقها ودفاترها أنفس الأثمان. ونفق ذلك لديه، فحملت إليه من كل جهة حتى غصت بها بيوته, وضاقت عنها خزائنه

قال ابن حيان عند ذكر الحكم في (الحلة السيراء للقناعي 1/200): كان من أهل الدين والعلم، باحثا عن الأنساب مستجلباً للعلماء ورواة الحديث من جميع الآفاق، يشاهد مجالس العلماء ويسمع منهم وروى عنهم، ولم يُسمع في الإسلام بخليفة بلغ مبلغ الحكم في اقتناء الكتب والدواوين وإيثارها.

بعث إلى أبي الفرج الأصبهاني القرشي المرواني ألف دينار عيناً ذهباً, وخاطبه يلتمس منه نسخة من كتابه الذي ألفه في الأغاني ، فأرسل إليه في الأندلس منه نسخة حسنة منقحة، قبل أن يظهر الكتاب لأهل العراق أو ينسخه أحد منهم ، وألف له أيضاً أنساب قومه بني أمية موشحه بمناقبهم وأسماء رجالهم فأحسن فيه جداً, وخلّد لهم مجداً, وأرسل به إلى قرطبة وأنفذ معه قصيدة حسنة من شعره.

وكان للحكم ورّاقون بأقطار البلاد ينتخبون له غرائب التواليف, ورجال يوجههم إلى الآفاق. ومن وراقيه ببغداد محمد بن طرخان ومن أهل الشرق والأندلس جماعة.

وكان الحكم كثير التصحيح لكتبه والمطالعة لفوائدها، وقلما تجد له كتاباً في خزائنه إلا وله فيه قراءة ونظر من أي فن كان من فنون العلم. يقرؤه ويكتب فيه بخطه: إما في أوله أو آخره أو في تضاعيفه نسب المؤلف ووفاته والتعريف به، ويذكر أنساب الرواة له، ويأتي من ذلك بغرائب لا تكاد توجد إلا عنده لكثرة مطالعته وعنايته بهذا الفن.. وكان موثوقاً به مأموناً عليه, صار كل ما كتبه حجة عند شيوخ الأندلسيين وأئمتهم.
__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية