القرارات المهلكه… وضيق الأفق
بصراحة … وتجرّد … وموضوعيه… بعيدا عن السياسه ودهاليزها المظلمه والمشرقه ، وبعيدا عن التعصب الديني والتسامح المذهبي والطائفي
لكي نرى الموضوع بصوره انسانيه لاغير بعد أن وهبنا الله تبارك وتعالى كبشــرمؤمنين به وبرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم البصر والبصيره لكي نزن الأمور ونميز صالحها من طالحها ..
هل يستحق لبنان العرب ان يدفع هذا الثمن الفادح من تدمير وتخريب نتيجة
العدوان الهمجي الصهيوني على أراضيه بعد عملية حسن نصر الله وجماعته.
لنرجع الى الوراء قليلا" ونستذكر سوية قرارات صدام المهلكه المشابهة لقرارات نصر الله طبعا برغم الفارق ان الأول يمثل دوله وحكومه اما الثاني فيمثل نفسه وثله من اتباعه ومن يدعمه من اصحاب القرار ضمن المنطقه
وبالرغم من اننا وقفنا جميعا مع صدام حسين عند حربه مع نظام خميني الذي مازال مستمرا" لحد الآن بجهود اتباعه حاملين شعارهم الخالد ( تصدير الثوره )ودسنا على رأس الأفعى التي حاولت المساس بأمة العرب مدفوعين بأحقاد كسرى المجوسي ، الاّ اننا لم نكن نؤيد هذا الطاغيه الأرعن عند اصداره القرار المهلك الأول بغزو الكويت العربيه المستقله الشقيقه ، ودفع ثمن ذلك القرار كل أبناء الشعب العراقي المظلوم ابتداء من الحصار الظالم عليه وانتهاء بتصاعد المواجهة مع الأسره الدوليه واتخاذ قراره المهلك الثاني بقتال قوات التحالف بقيادة امريكا الطاغيه وتسببه بكل ما تروه وتسمعوه من ويلات ومآسي حلّت بشعب البطولات شعب العراق الأبي .
الم يتعض نصر الله من ما حصل لصدام حسين ، ثم الى متى يبقى هؤلاء الناطقون بأسمنا ( برغم انوفنا ) يلعبون بالنار بسبب ضيق افقهم وعنترياتهم بمجرد حصول احدهم على بضعة صواريخ وبضعة بنادق
الله سبحانه وتعالى يقول (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوه )) صدق الله العظيم … فلماذا لا يتجه هؤلاء للسعي لمسك مفاتيح التكنلوجيا والتطور العلمي بدل هذه المغامرات الغير محسوبه ، لماذا لم نضع أمام اعيننا ما حصل لجيش العراق البطل من دمار نتيجة الفرق الشاسع بالتسليح وبأستخدام الأسلحه الذكيه جدا والتي لا يملك منها احد من ابناء العرب سوى الكتالوجات لكي ندخل معركه متكافئه مع عدو كافر قوي لايعرف الرحمه ويسبقنا بعشرات السنين تكنلوجيا وتسليحيا ، أم أن الجهاد أصبح انتحارا
لنا ولشعوبنا فمتى سننتصر …؟ وهل هناك من يزايد على شجاعة العراقيين وجيشهم ... وهل كانت كافيه تلك الشجاعه لمواجهة هذه الآله الجباره الظالمه ؟ .
كان الرسول الكريم صلى لله عليه وسلم قدوتنا وملهمنا وسيظل الى يوم يبعثون ، وكان صلى الله عليه وسلم يعرف أنه رسول الأمه وقائدها ويعرف انه لا ينطق عن الهوى وأن الله سبحانه وتعالى ناصره ويقف من ورائه … ومع ذلك جلس وعمل صلح الحديبيه عندما شعر أن الأسلام ما زال ضعيف ، اليست هذه خطوه تكتيكيه ؟ اليس هذا درسا" مهما ؟ فلماذا لا نتعض بقدوتنا ونعمل ما عمله بالاعداد والتخطيط حتى لو تطلب الأمر عشرة سنين .
ثم أن الموضوع المهم والملح أنه من أعطى لنصر الله هذا التفويض لكي يتكلم بأسم كل لبنان بل وبأسم الحكومه اللبنانيه التي نفت علمها بعنترياته
ومغامراته الغير محسوبه والتي يدفع ثمنه لبنان بكل لحظه من شهداء وقتلى وجرحى ومعاقين ومن تدمير شامل للبنى التحتيه ولكل مرافق الحياة ،
ثم من قال أن نصر الله هو قائد للمقاومه الأسلاميه كما يحب أن يدعوه اصحابه وداعميه في ايران الشر فهل ستعيد الملايين القليله التي تدفعها ايران اليه تعمير لبنان المنكوب…؟ ثم أي اسلام يأتي من ايران وتابعيها ومازالوا يسبون أزواج وصحابة الرسول المصطفى كل يوم بل وبكل ساعه
أن الموضوع اليوم أكبر من نصر الله ومن يدعمه أنه موضوع كبير ومخطط
جهنمي لتدمير العرب المسلمين وبلادهم بالتعاون بين أيران واسرائيل ومن خلفهم امريكا فهل من متعض …