عرض مشاركة مفردة
  #33  
قديم 18-09-2001, 09:33 AM
معتدل معتدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 138
Post

الأخ البكري، أرجو أن لا يغضبك هذا الكلام فهو حقيقة لا بد من التنبيه عليها:

أنت لست حجة شرعية ولا حكما شرعيا إنما أنت مراقب فقط، فتكريرك لكلمة (لا أرى لا أرى) لا يقدم ولا يؤخر في الحكم، لأنك لا ترى وأعجب كيف لا ترى، وتنهى غيرك عن استعمال العبارات القاسية ثم تأتي لتقول (مضغ النصوص التاريخة) أو ما شابه هذه العبارة، وهذه تهمة سواء بالتلميح أو التصريح فليست مقبولة منك لأنك كما مر لست سوى مراقب يراقب المخالفات لسياسة الخيمة وشروطها.

وأراك غضضت الطرف عن اللمز المتكرر الأخير من سعود صلف مع أنه بسبب تكريره للعبارات الجارحة يستحق التوقيف ولو لفترة.

إغلاقك الموضوع الخاص بابن عبد الوهاب بقولك: استوفى ما يصبو إليه، بعدما أدلى كل طرف من الطرفين بحجته.

أين الحجة من الطرف الآخر؟ فالأدلة بفضل الله - وهذا بعضها - كانت تنصب صبا وهي واضحة لمن أراد الحق.

أما قولك: وإنني أشكر الجميع لتخليهم -بنسب متفاوتة- عن التناول الشخصي للمسألة.

أقول: وأين أنت من طعنات سعود صلف: يكاد المريب يقول خذوني، وقوله: وهذا الكلام موجه لأهل السنه والجماعه اما المبتدعه فسيستمرون في غيهم...

وقولك: وللمشاركين أن ينتقلوا إلى أي موضوع آخر، ليته يهتم بواقع العالم الإسلامي. فما نراه في ملفات الماضي تكرار للماضي نفسه ولا جديد فيه لا للقارئ ولا للباحث.

أقول: ليس لك أن تمنع أي موضوع مهما كان إلا إن كان مخالفا للشريعة وبالتالي شروط الخيمة. وملفات الماضي هذه التي تتكلم عنها هي ما زالت متصلة إلى الآن ففيها الجديد الجديد للقارئ والباحث وكم من الحقائق كشفت في هذا البحث وكم من رسالة وصلتني من السعودية خاصة والخليج عموما أعلنوا فيها تراجعهم عن اعتقادهم فيه.

وأذكرك أننا بالنقل من الكتب والمصادر ليس لك أن تمنع إلا إن كان في الكلام نسبة الضلال إلى إمام بكلام لم يقله كما فعل سعود صلف مع سيدنا ابن المبارك وقد حذرتك ومع ذلك لم تحرك ساكنا فاقتضى التحذير العلني لكل المسلمين.

وأخيرا في هذا الموضوع الخاص بمعاوية أقول:

قولك: لم أعد أرَ جديداً في الحوار ولا في الاستشهاد لا بالنصوص، ولا بالوقائع التاريخية.

أقول: لم تر أو لا تريد أن ترى، فالجديد هذا أنت غضضت الطرف عنه وانظر وحدق مليا مليا مليا في نص الرسول صلى الله عليه وسلم:

أخرج أحمد وأصحاب السنن وصححه بن حبان وغيره من حديث سفينة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((((الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تصير ملكا عضوضا)))) .

قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث وهو أفضل كتاب في غريب الألفاظ الحديثية كما قال ابن حجر في شرح نخبة الفكر:
وفيه - أي الحديث: ثم يكونُ ملك عَضُوض: أي يصيب الرعية فيه عسْف وظلم، كأنهم يعَضون فيه عضا. والعَضوض من أبنية المبالغة ( أي الدلالة على الكثرة مثل ضارب وضروب – معتدل) .
وفي رواية ثم يكون مُلوك عُضُوض وهو جمع: عِض بالكسر وهو الخبيث الشرِس.انتهى كلام ابن الأثير.

وقال الإمام المناوي في فيض القدير: فلما بويع للحسن بعد أبيه وصار هو الإمام الحق مدة ستة أشهر (((تكملة للثلاثين سنة التي أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم أنها مدة الخلافة وبعدها يكون ملكا عضوضا ))) ثم سار إلى معاوية بكتائب كأمثال الجبال وبايعه منهم أربعون ألفا على الموت فلما تراءى الجمعان علم أنه لا يغلب أحدهما حتى يقتل الفريق الآخر فنزل له عن الخلافة لا لقلة ولا لذلة بل رحمة للأمة واشترط على معاوية شروطا التزمها قال ابن بطال وغيره لم يوف له بشيء منها. انتهى

قال معاوية عندما قيل له هذا الحديث: رضينا بالملك. رواه البيهقي في دلائل النبوة ،الجزء السادس، الصحيفة: 342 (تحقيق قلعجي)

هذا جديد جديد في الموضوع فلا تقل لا أرى جديدا وإلا فارجع للموضوع من أوله حتى لا تقول: لم أر شيئا جديدا.

أما قولك: أدعو إلى تجنب مضغ روايات التاريخ.

أقول: هذا المضغ الذي تدعيه هو صريح في صحيح مسلم وغيره، فسمه مضغا أو ما شئت فالمهم هو الناس الذين يراقبون عن بعد ولو كان همي إقناعك أو إقناع اثنين أو ثلاثة لحاورتك وحاورتهم على انفراد. وهاك الذي لا تراه جديدا:

(أمَـرَ) معاوية سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب؟ فقال له: لن أسبه.
أنظر وحدق مليا في هذا النص.

سب عليّ عليه السلام كان عادة في بني أمية قبل سيدنا عمر بن عبد العزيز, قال الإمام مسلم أيضا في صحيحه: عن سهل بن سعد. قال:
استـُـعمِلَ على المدينة رجل من آل مروان، قال فدعا سهل بن سعد، فأمره أن يشتم عليا، قال فأبى سهل، فقال له: أما إذا أبيت فقل: لعن الله أبا التراب. (نعوذ بالله من هذا الكلام)

قال الإمام أبو العباس القرطبي في المفهم في شرح صحيح مسلم الجزء السادس صفحة 272:

وقول معاوية لسعد بن أبي وقاص: (ما منعك أن تسب أبا التراب) يدل على أن مقدَّم بني أمية كانوا يسبون عليا ونتقصونه. انتهى كلام أبي العباس القرطبي

فهل سمعت أن معاوية نهى عن سبه؟ أم هل غاب عنك أنه (أمر) سعدا بقوله: ما منعك أن تسب أبا التراب؟

فهذا ليس (مضغا) وما هذه الجرأة منك على هذا القول ولا عجب فقد قلت لسعود صلف: أحسنت مع أنه بعيد كل البعد عن الإحسان لتكذيبه ما في صحيح مسلم، ومع ذلك كله لم تحرك ساكنا تجاهه، لماذا؟

فإغلاق المواضيع بدون مخالفة للشروط ليس من حقك وأنك لا ترى شيئا جديدا على الرغم من وضوحه كالشمس بأنه جديد جديد لا يضر.

العبرة بإصابة الحق والرجال يعرفون بالحق ليس الحق يعرف بالرجال وأذكرك:

أنت لست حجة شرعية إنما أنت مراقب، وأرجو أن لا تغضب فهذه الحقيقة.

فماثبت عن الرسول لم يقله الرسول عليه الصلاة والسلام ليكون مصيره عدم نشره بين الناس وإلا لما قاله أصلا.

والحمد لله رب العالمين
__________________
فنحن أمة وسط --- ونهجنا نبذ الغلط
ولا نكفّ فالهدى --- بخيط خيرنا ارتبط