عرض مشاركة مفردة
  #20  
قديم 31-08-2001, 05:07 AM
عندي أمل عندي أمل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 54
Post

ما زل الكلام هنا لكاتب الماده اعله...عندي امل
___________________

وإذا قال قائل –على ضوء ما سبق- إن استدعاء الحشود الغربية –أو إقرارها- كان تهيئة لعدو مترصد يتحين الفرصة لدخول المنطقة ويتلهف لذلك ولم يُخفِ عداوته وشراسته وأطماعه أفيكون مخطئاً؟

هذا بغض النظر عن كون السبب المباشر عدواً آخر لا جدال فيه!!..

ودفعاً للَّبس أقول: إن بيان هذه الحقيقة الجلية لا يعني اتهام المستدعي أو الموافق بالتواطؤ مع الأعداء، فأنا أقول جازماً إنه لا يوجد حكومة في العالم تريد أن يكون للقوى الدولية الكبرى تدخل في شؤونها أو وجود في أرضها لأن ذلك يعني المزاحمة على السيادة، حتى الحكومات التي أقيمت بمعاونة القوى الكبرى وتخطيطها تسعى متى ما استطاعت إلى الاستقلال عنها والتخلص من وصايتها، أو تتشوف إلى الإنفراد بالزعامة فكيف بغيرها من الحكومات؟

وهذا الملك حسين صنع الإنجليز عرشه بأيديهم وحملوه وأعانوه أكثر من مرة على مناوئيه ومع ذلك لا يحب من أحد قوله إن الإنجليز مشكورون على هذا الإحسان والإعانة!!..

ولهذا أسفت جداً لما قاله بعض المشايخ من كلام كهذا ظانين أنهم يدافعون عن الحكومة "ووصل الحال أن بعضهم قال لا تدعوا على الأمريكان، بل البعض دعا لهم".

وأعود لأقول: ليس في بيان الحقيقة إتهام لهذا أو ذاك، وإنما هو تجربة كبرى وأزمة عظيمة لا بد من دراستها بتجرد، وكل منَّا راعٍ وكل راعٍ مسؤول عن رعيته وكلنا على ثغرة، والله الله أن يُؤتى الإسلام من قِبَلِه.

إن الأمر أكبر من أن يكون إتهاماً يُلقى على عاتق جهة ما وتنتهي القضية، كما هو أكبر من أن يكون خلافاً فقهياً يُقال فيه: أخطأ فلان وأصاب فلان، وإن الاكتفاء بالفتوى أو إبداء الرأي -تأييداً أو مخالفةً- تقصير بالغ وتخل عن الواجب، فالأمة الآن بين فكي هلاك ومضيعة، أحدهما صدام صديق الأمس الذي أعاننا على إيران والآخر دول الصليب وحواشيها صديقة اليوم التي نطمع أن تعيننا على صدام ولا نأمنها إلا كما أمِنَّا صدام!!..

وإنه مما يؤلمني ويؤرقني ليل نهار أن تتحول القضية إلى جدل فقهي بعيد عن الواقع ويصورها بعض الناس على أنها خلاف بين هيئة كبار العلماء وفلان وفلان..!!

ونتناسى المصيبة ونتغافل عن الكارثة التي لا يجوز أن نختلف في مسؤوليتنا تجاهها؟

ولهذا فإنني أطالب أطراف القضية الخلافية بالكَفِّ عن ذلك الجدل العقيم والانصراف للعمل الدؤوب للمرحلة الراهنة وقد بدأت بنفسي وأعلنت عن موقفي لما ورد في فتواكم -بشرط تقييدها بالضوابط التي ذكرها بعضكم كما جاء في محاضرة فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين- وسكوت عن رأيي الخاص الذي فيه تفصيل لا يتسع له المقام (أعني من الناحية العملية المجردة)- أما من جهة الواقع فالمناط مختلف جداً وعلينا معرفته ومدارسته والخروج بما يبرىء الذمة ويسقط المؤاخذة ويدفع عذاب الله عنَّا.

إن الأمر الآن والله جِدُّ خطير ويجب على كل فرد من هذه الأمة أن يتجرد لله وأن ينسى مركزه ومنصبه ويستعد لقبول الحق أياً كان قائله.

فنحن كركاب سفينة يهددها الغرق ولن يقتصر الهلاك على بعض دون بعض (والتعتيم والتخدير أو السكوت والتناسي جناية على الجميع).

يجب أن ندرس المشكلة -أبعادها ومخلفاتها- بكل وضوح وصدق ونستعرض إحتمالات الموقف ونضع لكل احتمال حله المأخوذ من مصدر الهدى والنجاة -كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسيرة الخلفاء الراشدين- ولخطورة القضية وتشعبها ولضرورة تكامل الحل وتحقيق مبدأ الشورى فيه أرى أنه لا بد من أن نفرغ لكل جانب منها مؤهلين مخلصين يدرسون ما يُوكل إليهم دراسة متأنية موثوقة عميقة، ومن ذلك مثلاً:

1- تخصيص مجموعة من المؤهلين ويكون من بينهم قادة عسكريون لدراسة مشكلة الضعف المخيف الذي فوجئنا به في جيشنا أهو حق أم باطل ولماذا؟... وكتابة صورة صادقة مستفيضة عنه.

2- تخصيص مجموعة أخرى مماثلة لدراسة أفضل وسيلة لاستقلالنا للدفاع عن أنفسنا، وهي خطوة للمرحلة الواجبة التي هي جهاد الطلب بإذن الله!!

وأرى أنه يجب عليكم يا أصحاب الفضيلة وأنتم السلطة العملية في البلد أن تنصحوا السلطة التنفيذية بأنه لا خطر على النظام من قوة الجيش فإنه ليس بقوة الجيش يقوى احتمال غدره بالقيادة السياسية، بل بحسب التربية والمنهج وأنه لا يجوز شرعاً كما لا يصح عقلاً وسياسةً أن يكون البديل عن جيش مسلم من أبناء البلاد المخلصين جموعاً متنافرة لحكومات متآمرة!!.

وإنها لحقيقة مؤسفة أن نقول إن ما يُسمَّى التطوع لا يعدو أن يكون إمتصاصاً للمطالبات وتفريغاً لشحنة التأثر، إذ كان المتوقع أن تتحول مدننا وقرانا وهجرنا إلى معسكرات دائمة (وأسوأ من ذلك أن يُفتح باب التطوع للنساء الذي استغله الهدامون في الداخل والخارج ليغمسونا في غضب الله واستحقاق عقابه أكثر فأكثر نعوذ بالله من الخذلان).

3- ومما يجب وضعه في الحساب كيف يكون التصرف حالما تُظهِر هذه الحشود غدرها وخيانتها، ماذا نفعل لو قررت -لا قدر الله- تقسيم البلاد أو تدويلها أو تغيير نظامها السياسي والاجتماعي، أو فعل أي شيء في جعبتها الملأى بالحقد والتآمر؟ أنبكي حينئذ ونقول صدق من حذرنا؟

إن احتلال الكويت- تلك القشة التي قصمت ظهر البعير- سينتهي بشكل ما وحينها ستلتفت هذه القوى لتصحيح وضعنا نحن كما ألمحوا مراراً وصرحوا، فماذا أعددنا لذلك؟ وهذا الإعداد لن يكلفنا ولن يضيرنا فإن كفى الله المؤمنين القتال فلله الحمد والشكر، ولنا منه الأجر إن شاء الله. وإن كانت الأخرى كان الجواب حاضراً والرد سريعاً.

4- يجب أن ندرس بكل صراحة ووضوح أن بلادنا قد تكون في أي لحظة ميداناً لحرب مدمرة لم تشهد الدنيا لها نظيراً -حرباً كيماوية وبيولوجية وربما نووية- ونرى هل تستحق إعادة حكومة ابن صباح التي لا تحكم بما أنزل الله- كل هذا؟

5- تخصيص مجموعة أخرى بينهم إقتصاديون وخبراء تخطيط مؤمنون لا علمانيون –لدراسة أثر هذه الأزمة على مستقبل التنمية في بلادنا والإفادة من ذلك لسحب الودائع المخزونة في بنوك الغرب وحث الأمة على الترشيد وترك الإسراف والتبذير اللذين لا يزالان كما كانا قبل الأزمة التي نخشى أن تطول فتستنفد كل شيء!!

... إن صداماً نهب ثروات الكويت غصباً وعلانية ونحن سوف تَستَنفِذ هذه المشكلة ثراوتنا رضاً وطواعية وسوف تتعطل حتماً مسيرة التنمية أو تقل بشكل حاد إلا إذا تداركنا الأمر بإذن الله، فمثلُنا في هذه الحال كمثل رجل اقتحم الذئب زريبة جاره وأخذ يعبث فيها، فخاف الرجل أن يقتحم زريبته فاستدعى الذئاب والأسود والنمور وسائر الوحوش وأسكنها زريبته، وأخذ يطعمها من غنمه وهي لن تخرج إلا إذا خرج الذئب من زريبة جاره وجاره قد هرب والذئب لن يخرج، ولو أنه اشترى ببعض غنمه بندقية لحرس غنمه بنفسه!!

6- لِمَ لا يضع علماؤنا الأجلاء مبادرة سلام تخفف مصيبة الكويتيين وتضمن شيئاً من حفظ ماء الوجه كما يقولون لطاغية العراق وتضمن رحيل جيوش الصليب عن بلادنا؟ وعلى الجملة أترك الرأي فيها لكم.


أصحاب الفضيلة


- إن لم تدرسوا أنتم وتشكلوا اللجان للدراسة وتتابعوا النتائج فمن يقوم بهذا الواجب إذاً؟ ومن ينصح للأمة لا سيما وأن غيركم إذا نصح احتجوا عليه بسكوتكم؟

-أما قول بعض الناس إن هذا ليس من شؤون العلماء فعجب والله أيما عجب ومن شؤون من هي إذاً؟ أنتركها للرويبضات من الصحفيين والمتملقين من الشعراء وعُمي البصيرة من العلمانيين؟ أهؤلاء من شأنهم يومياً أن يسودوا الصحف ويملأوا الأجواء بالاقتراحات وأنتم أصدرتم التأييد وسكتّم!!

كل الأطراف تتكلم عن الأزمة حتى (الفنانين والفنانات) والساكتون أو المُسكَتُون هم أهل العلم والدعوة إلا من أيَّد الواقع كما هو، دون الإشارة إلى أخطاء الماضي أو واجبات المستقبل.

فتداركوا -وفقكم الله- هذه الأمة وتداركوا سمعتكم وسمعة أمة التوحيد التي نالها ضرر بالغ في كل مكان بسبب هذا الموقف ولا تحتقروا أنفسكم عن عمل عظيم يرفعكم الله به في الدنيا والآخرة، فأنتم علماء خير الأمم وعلى منهاج السلف تسيرون ولله الحمد، والغرب نفسه ينظر إليكم وإلى هذه البلاد نظرة خاصة للغاية، ويحسب لكم ما لا تظنونه في أنفسكم من المكانة والتأثير.

وأذكر هنا مثالاً على ذلك ما أورده -جوزيف سيسكو- مساعد وزير الخارجية الأمريكي سابقاً وعضو "الهيئة الكونية"(44*) اليهودية ضمن أهداف التسوية الأمريكية في الشرق الأوسط الهدف الثاني ونصه: يجب أن تكون تسوية شاملة تقلل من إحتمال قيام الغليان داخل العربية السعودية نفسها (الفكر الاستراتيجي 3/ 79).فقد خصَّ هذه البلاد دون غيرها من دول المنطقة، ومثله ما عبر به أحد محلليهم في مقابلة له في قناة(CNN) تعليقاً على دعوة صدام للجهاد: (نحن لا نخاف من جيوش صدام وإنما نخشى من الأصوليين في الجزيرة العربية والجزائر ومصر).

وإنني إذ أُقدِّم الرسالة لتكون -إن شئتم- ورقة عمل لدراسة أسباب الأزمة وطبيعتها لأضعُ أيضاً بعض العناصر المهمة بين أيديكم وقد وردتني في شكل تساؤلات من كثير من المخلصين وعلى ضوئها وعلى ضوء ما تعلمونه من شروط الفقهاء لجواز الاستعانة بالكفار (مثل أن يُؤمَنَ غدرهم وأن يكون حكم الإسلام هو الظاهر عليهم، وأن نستطيع مقاومة الفريقين لو اتفقا علينا، أو أن تقتصر الاستعانة على الخدمة ويكونا للمسلمين كالكلاب....) نستطيع الوصول إلى الحقيقة التي تبرأ بها الذمة إن شاء الله:-

1- هل من الاستعانة أن يكون المُستعانُ به جيوشاً غفيرة وراياتٍ كثيرة لدول عظمى طامعة تتحين الفرصة لاقتحام المنطقة منذ سنين ويصبح عددهم ثمانية أضعاف الجيش المُستعين، أما العدة والآلة فلا نسبة بين الفريقين فيها!

2- هل من الاستعانة أن يُصبح زعيم الجيوش المتحالفة –بوش- وهو صاحب الأمر والنهي في القضية سلماً أو حرباً إن شاء وأن يرفض التنازل مطلقاً -مع رضى صاحب القضية-آل الصباح- به وكذا غيره من حكام المنطقة -وربما قَبِلَ الصلح مطلقاً مع صدام؟

3- كيف نوافق بين تقييد الضرورة زماناً ومكاناً وكماً وكيفاً وبين الواقع؟

فمن جهة الزمن لا تحديد لهم ولا يحده إلا هم، والناس يعلمون أن الأمريكان يستأجرون المجموعات السكنية وغيرها بعقود طويلة هذا مع قولهم إن الحرب قد تنشب.

ومن جهة المكان هل تركوا مطاراً أو قاعدة عسكرية لم ينزلوها؟

ومن جهة الكم يسمع الناس كلهم أنهم كل يوم في ازدياد ألوفاً مؤلفة، والأمريكان وحدهم سيزيدون عن 400،000؟

ومن جهة الكيف هم أصحاب القضية وبيدهم زمام الموقف فلا يُقال لهم كيف، بل لا ندري أيقبلون أن يستعينوا بالجيوش العربية ولو في بعض الأمور أم لا؟

4- هل من الاستعانة أن يكون الجندي المسلم شبه أعزل والجندي الكافر المستعان به مدججاً بأحدث الأسلحة من رأسه إلى أخمص قدميه وتُحسب الرصاصات على المسلم كلما دخل أو خرج؟

5- هل من الاستعانة أن يتحقق ما خطط له الأمريكان منذ عشر سنوات وهو أن يكون للقوات السعودية والأمريكية قيادة مشتركة ونظام إتصال موحد ونظام إنذار مبكر موحد بحيث أصبحتا وكأنهما شخصية معنوية واحدة؟

6- هل من الاستعانة أن تقوم الجيوش المستعان بها بعمل المتاريس والاستحكامات على المنشآت البترولية وشبهها ويبنون قواعد عسكرية داخل المدن ولسان حالهم يقول إنما نحرسها من أهلها؟ ولا يَهُمُّنَا من البلد إلا هيَ؟

7- هل من الاستعانة ما صرحت به بعض دول الحلفاء الكبرى كفرنسا وروسيا من أنها لن تدخل الحرب إلا بموافقة مجلس الأمن الدولي أي دون النظر إلى رغبة دول المنطقة ورأيها؟

8- هل من الاستعانة أن يصرح المُستعان به بأن مهمته هي تغيير البلد المسلم المستعين لتُصبح حياته على النمط الغربي سياسياً واجتماعياً وإقتصادياً وخاصة ما يتعلق بالمرأة؟ واسمعوا إن شئتم إذاعة صوت أمريكا واقرأوا صحفها كل يوم تقريباً؟

9- هل من الاستعانة أن تأتي إلى بلادنا جيوش لم نطلب نحن مجيئها وعونها وإنما طلبتها أمريكا، حتى إن الدولة التي تتلكأ تؤنبها أمريكا والدولة التي تريد سحب جيوشها أو تبديلها تستأذن أمريكا؟

10- هل من الاستعانة أن يكون من أغراض نزول القوات المستعان بها في أرض الإسلام حماية أمن دولة اليهود كما صرح بذلك زعماء أمريكا (وللعلم نقول أن القائد العام لجيوش التحالف- نورمان شوارسكوف- يهودي!!)

11- هل من الاستعانة أن تطالعنا صحافة الدولة المستعان بها كل يوم بإنتقاص هذه البلاد وتحقيرها والسخرية من دينها وشعوبها وعلمائها وحكامها وهو ما لم تكن تفعله بهذه الكثرة من قبل (ومن ذلك ما نشرت التايم في 3 سبتمبر الماضي من أنهم علقوا شعاراً على أحد الخطوط السريعة في أمريكا يقول: خذوا بترولهم واضربوا أدبارهم)؟

12- أيعقل أن يكون موقفنا أمام صدام أضعف من موقف إخواننا المجاهدين الأفغان أمام الروس ونحن أثرى بلد في العالم، وشعبنا معدن الشجاعة في الدنيا وأرضنا قارة؟

هذا وصدام لم يهاجمنا بل هو يردد أنه لم يفكر في ذلك. أما الروس فقد ملكوا البلاد كلها بالفعل وحاربوا بأسلحة الدمار المحرَّمة دولياً بكل أنواعها –ماعدا النووي منها- وكان مصيرهم ما يعلمه العالم كله؟

13- لقد استطاع المجرم صدام بناء أسوار هائلة من الرمال والحواجز والألغام تجعل اختراق الدبابات الأمريكية المتطورة صعباً للغاية- أكان يعجزنا أن نفعل مثله لنصد به دباباته؟ أما سلاح الجو فأستطيع الجزم بتفوق جيشنا فيه.

14- ألم تستسلم عشرات الدبابات العراقية للمملكة ولولا الحواجز لتدفق المزيد؟

فلوكنا صادقين مع الله معادين لأعداء الله فاضحين لحزب البعث مواسين لإخواننا المسلمين في العراق فيما يعانونه لاطمأنوا لنا ولما كان دخولهم حدودنا لو أمر به صدام إلا استسلاماً لنا بل ربما حولناهم إلى فاتحين للعراق محررين له من الكفر البعثي؟

15- وأخيراً نسأل: أليس وقوع ما حذر منه الناصحون وأخبر به الصادقون كما حذورا وأخبروا دليلاً على أن الرائد لا يكذب أهله؟ فلماذا لا يتاح لهم فرصة المزيد من النصح والتحذير؟

(44*) هي لجنة يهودية عالمية تُعد بمثابة الحكومة اليهودية السرية للعالم الغربي و توابعه، أسسها "ديفيد وركفلر" كبير المرابين في العالم سنة 1973، و من أهم مؤسساتها " بيكتل كورب " التى يتخرج منها كبار الساسة الأمريكيين و منهم – واينبرغر وزير الدفاع السابق ، و منها تخرج بوش أيضاً و بيكر . (انظر الفكر الاستراتيجي – 1982/ 3 ).