لمــاذا ...... ؟
لمــــاذا ؟؟؟؟
السلام عليكـم جميعـاً ..
لماذا يجري التركيز دائما ، هنا في الخيمـة ، أو غيـرها ، على مواقع الخلاف بين المسلمين ، ولا يجري التركيز على مواقع اللقــاء ؟؟؟
ولماذا هذه العقدة في النظر الى الآخر المسلم اذا اختلفنا معــه ؟
ألا ينبغي أن نؤمن بأننا نلتقي ، كمسلمين ، على الكثير من المشتركات ، التي لا يشك أحد أنها عين الحقيقة .. ؟
فلم لا نركز على ما نلتقي عليه ؟
لماذا لا نتحاور مع الآخر المسلم ، بالتي هي أحسن ، ونرد الى الله والرسول ما اختلفنا فيه ..؟
والا ّ فالعصبية التي يتذرع البعض بها ليست دينا ..
وأخشى أن أقول ، اننا متعصبون ، ولسنا متدينين .. !!.
لقد اعتبر الإســلام العظيـم ، الخــلاف الفكــري وسيلــة مناسبــة للحــوار (( أدع الى سبيــل ربـك بالحكمــة والموعظــة الحسنـة وجادلــهم بالتي هي أحســن )) ، (( ولا تجــادلـوا أهل الكتــاب الا بالتي هي أحســن )) ..
فعلينــا أن نتحــاور فيمـا أختلفنــا فيــه ، وأن يعتبــر كل واحــد منــّـا أنه اذا كــان من حقــه أن يختلــف مـع الآخريــن .. فلمــاذا لا يكــون من حــق الآخريــن أن يختلفــوا معـــه ؟
إنــّــك إذ تعتبــر الآخــر ضــالا ، حــاول أن تحــاوره برفــق ومحبــة لتخرجـــه من ضــلالــــــه .. !
وإذ تعتبــر الآخــر مخطئــا ، إبحــث عن طريقــة لمعالجــة الخطــأ عنــده ، بــدلاً من أن تجــرحـه أو تشتمـــه أو تتهمه بالضلال أو الكفر ... !!
ناقــش الآخــر في خطـــأه ..
إنها مســألـة أنسانيــة ..
وأخلاقيــة ..
وإيمانيــة أيضـــا ! .
تحياتي للجميع
نهر الحكمــة
__________________
( يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ )
|