عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 15-06-2000, 10:09 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post

العودة إلى التاريخ لا تهدف النيل من أحد، وذلك لاعتقادي بأن السياسيين الذين يعملون للسياسة لا لله، لا يتورعون عن توظيف واستغلال أي شيء، بما في ذلك الدين من أجل مآربهم الشخصية.
وكان منطلق الكتابة عن الفاطميين (وبالمناسبة لم يكونوا على وفاق مع أي من فرق الشيعة الأخرى لاسيما الإسماعيليين القرامطة، والاثني عشرية) أن أحدهم أنكر ما حدث للمسلمين على أيديهم باسم (المهدي من آل محمد) كما أنكر ما وقع للأمويين تحت شعار (الرضا من آل محمد) وما وقع على أيدي الصفويين ضد المسلمين وعلمائهم وكتبهم تحت شعار (صاحب الزمان). وقلت يومها إن آل البيت برءاء من كل دم أريق بغير الحق.
وشواهد التاريخ تؤكد استغلال الفاطميين للشعارات الإسلامية من أجل ملكهم لا من أجل الإسلام نفسه، والدليل على ذلك أنهم لم يطبقوا الإسلام في انطلاقته المحمدية، ولا في أفقه السامي.
أما (الأزهر) فكان مكاناً لنشر الفكر (الفاطمي) وليس جامعة للدين، والذي حوله إلى جامعة مفتوحة الذراعين للجميع هم الأيوبيون وتوج شيوخ الأزهر ذلك باعترافهم وتدريسهم للمذاهب والفرق، وقد أفتى الشيخ محمود شلتوت بصحة التعبد على مذهب الإمام جعفر، الأمر الذي لم يفعله الفاطميون بل أعملوا السيف فيمن يخالفهم الفتوى أو القول، ومنعوا قيام رمضان (التراويح) وركعتي الضحى بالقوة، وجلدوا وحبسوا ونكلوا بمن قام بها.
وجعلوا سب الصحابة (رضي الله عنهم) جزءاً من أعمال المساجد(؟)
نرجو أن يتسع صدرك لشيء من الموضوعية.
أما واقع الحكومات والدول الإسلامية (السنية) إن شئت، فهو أفضل بكثير مما فعله شاه إيران، والصفويون قبله باسم الشيعة في تحالفاتهم مع شياطين الإنس والجن ضد الأمة المسلمة، وهم بذلك ضيعوا مصالح إيران نفسها، ومصالح الأمة الفارسية التي اختارت الإسلام، كما لا يخفى عليك.