[كمال عزالدين]

بسم الله الرحمن الرحيم
إن التوقيت الذي أعدم فيه صدام حسين له أكثر من دلالة و جاء في وقت مدروس بعناية فائقة , إنه يوم عيد الأضحى و بعيد الوقوف بعرفة , إنها الاستراتيجية الجديدة التي وعد بها بوش , لقد أراد من الروافض أن يكفوه مؤونة الحرب حيث يسلمهم السلاح ويتركهم ضد السنة , و لكن ألم يدر بخلد بوش الصغير أن الروافض هم قلة قليلة وسط البحر الخضم من السنة , ألا يعلم بوش أن السنة في انتشار و الرفض في تراجع , ألا يعلم الرئيس الامريكي أن من العبث خوض اكثر من حرب , في افغانستان و العراق إضافة الى دعم أمريكي لبلد المجاعة ضد المجاهدين في الصومال , زد على هذا كله إحتقان في العالم الإسلامي ربما لم يشهد له مثيلا من قبل .
إن النتيجة التي يمكن الخروج بها من كل هذا أن أمن امريكا سيكلف الأمريكيين الكثير ... و الامريكيين لن يلوموا إلا أنفسهم إن تكررت احداث 11 شتنبر , على الصليبيين في أمريكا أن يتذكروا جيدا ما يجري في بلاد الإسلام , و إن اعتقدوا أن جنودهم سيخرجون بهدوء من العراق فهم مخطئون , لأن القتال سيشتد بشكل أكبر بعد إعدام صدام , و سيكون العراق قبلة للمجاهدين الصامدين من جميع انحاء العالم , و سنرى في المستقبل القريب إن شاء الله أي مستقبل للقوات الأمريكية و الخونة الذين يدعمونها .