عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 30-01-2007, 08:25 PM
زيطه زمبليطه زيطه زمبليطه غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أم الدنيا
المشاركات: 493
إفتراضي

ولكن كيف تمكن هذا الشاب ــ المولود في مدينة حرمة (180 كيلو شمال الرياض) وفي ظروف حياتية بدائية ــ من الوصول سريعاً إلى قلب القرار السعودي؟ حتى تبوأ مناصب حساسة في الديوان الملكي, وهو الذي عاش معظم حياته خارج السعودية ؟! وهنا يتوقف المراقبون كثيراً أمام ملحوظة أن (الجبير) ليس عضواً في الأسرة الحاكمة، وكان من المعتاد أن يحمل مثل هذه الحقائب البارزة في الدبلوماسية السعودية واحداً من أبناء العائلة الملكية.

وإن المتصفح بتأن السيرة الذاتية لعادل لجبير، لا يمكن أن يستبعد أن يكون هذا الشاب هو المُنسق الحقيقي للسياسة الأمريكية في السعودية والتحركات السعودية في الولايات المتحدة، وأهم قناة اتصال سعودية مع اليهود في أمريكا وخصوصاً منظمة اللوبي الصهيوني "إيباك".

ولد عادل الجبير العام 1962م، في قرية "حرمه" بمنطقة "سدير" وفي بيت لا ماء فيه ولا كهرباء، إلا أن والده ــ أحمد بن جبير ــ واصل تعليمه حتى أصبح ملحقاً ثقافياً للمملكة في ألمانيا، حيث تعلم عادل وأخوته الستة هناك. ولما انتقل أحمد الجبير ملحقا ثقافياً في الولايات المتحدة، رافقه زوجته وأولاده إلى المجتمع الجديد، وهناك استقر بهم المقام حتى كان الأب لا يأتي إلى الوطن إلا نادراً.

إلى أن تقاعد أحمد الجبير بعد 20 سنة قضاها في أمريكا ، ما رغبه في العودة إلى المملكة السعودية إلا أن زوجته وأولاده رفضوا هذا الإجراء، بعد أن تأقلموا في المجتمع الأمريكي وفضلوا البقاء فيه، ما حدا بالأب إلى العودة وحيداً إلى المملكة السعودية.

ألتحق عادل بالدراسة في الولايات المتحدة ، حيث أكمل دراسته في جامعة شمال تكساس وحصل هناك على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية عام 1982م ، ثم حصل على ماجستير العلاقات الدولية من جامعة جورج تاون في العاصمة واشنطن عام 1984م .

وفي العام 1986م استطاع الجبير أن يكسب ثقة السفير السعودي، حتى عينه الأمير بندر بن سلطان مساعداً خاصا له، وظل الجبير مقرباً جداً من بندر بن سلطان ، ولذا فقد زاد بندر من صلاحياته حتى كاد أن يصبح هو المسير الفعلي للسفارة في واشنطن.

وكان أول ظهور رسمي له أمام الإعلام الأمريكي إبان أزمة الخليج (1990-1991م) حيث ظهر بصفته متحدثاً رسمياً باسم السفارة السعودية. وفي العام 1999م عُين مديراً لمكتب الإعلام السعودي هناك ، وبعد سنة أي في عام 2000م استدعاه الملك عبدالله ــ عندما كان ولياً للعهد وكان هو المسير الفعلي للدولة منذ 1995م بسبب حالة الملك فهد الصحية ــ إلى الرياض كي يكون بجواره مستشاراً خاصاً لشئون السياسة الخارجية ، ومن ثم صار الجبير موزعاً بين واشنطن والرياض، وبعد أن أصبح عبد الله ملكاً (2005م) عَين عادل الجبير مستشاراً في الديوان الملكي برتبة وزير.

وحسب مصادر توصف بالمطلعة، فلقد تفاجأت أسرته من تسارع ظهوره وذياع صيته ، ومن ثم عودته إلى البلاد ليتبوأ هذه المكانة العالية.. ويعتقد الكثير من أسرته أن عادل الجبير تربية أمريكية، ويحمل فكر أمريكي، وصنيعة أمريكية، وأن ذياع صيته ــ بهذا الحجم في المملكة ــ إنما حصل بمساعدة أجنبية خارجية لهدف مُعين يرونه. خاصة وبعد التحاق الجبير بديوان الملك عبد الله، خلفه في واشنطن شقيقه نائل الجبير، الذي سرعان ما أقاله السفير الجديد آنذاك ــ الأمير تركي الفيصل ــ واستبدله بجمال خاشقجي، الذي كان يعمل معه في لندن.. حيث ترى المصادر أن عادل الجبير لم يُعرف عنه أنه كان من أنصار التيار الذي يمثله أبناء الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز، بل إنه يميل بقوة إلى جناح من يطلق عليهم مجموعة "السديرية".

_________________________________