عرض مشاركة مفردة
  #16  
قديم 29-10-2005, 04:57 AM
عمر الشافعي عمر الشافعي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
المشاركات: 15
إفتراضي

أحاول التفكير في مغزى قيامك بوضع هذا الرد في هذا الموضوع ولا أجد لك مخرجا إلا إن كنت ترى أن رجل الوصاية الصليبية على لبنان رجل ثقة! أو الرجل الوطواط مخلص الضعفاء ومحقق العدالة!

الإعلام الكويتي يتدخل في الحياة السياسية اللبنانية يزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وعندما قامت جريدة الديار اللبنانية -منذ اسابيع- بتغطية بعض نشاطات المعارضة الخارجية لنظام الحكم في الكويت ثارت ثائرة هذه الدولة (الغنية بالزفت) وتم الضغط على نقابة الصحافة اللبنانية التي قامت بتحويل الضغط على الجريدة تحت منطق أن لبنان (الفقير) يجب عليه أن يراعي مصالح الكويت (الغنية).. هزلت..

عندما تعلن دولة مثل سوريا معاداتها لسياسات رفيق الحريري في لبنان –إن صدق لارسن- فهذا يدفع بقرينة البراءة إلى الواجهة وإلا فكيف تقوم دولة –مثل سوريا- بإشهار معاداتها للحريري أو بإشهار معاداته لها كمقدمة لاغتياله! إذا كانت سوريا تسعى للحصول على أكبر قدر من الاتهامات باغتيال الحريري! فكرة سخيفة جدا..

ثم يقفز كاتب المقال مباشرة من شهادة لارسن إلى أدلة ميليس!
أدلة ميليس لا تصلح للتوظيف في قرار ظني قضائي يتم بالارتكان إليه لقبول توجيه التهمة إلى أحد ذلك أن التقرير لا يعدو كونه تحليلا سياسيا وضع تصورا سبق للمعارضة اللبنانية أن قامت بتبنيه ثم صارت تسعى لتوفير أي دليل أو قرينة تدل عليه ولكن.. دونما جدوى.. لا زالت جعبة لجنة التحقيق حتى اللحظة خالية خاوية إلا من شهادات أشخاص غير موثوقين ثبت كذب أحدهم بينما أحيل الثاني من صفة شاهد إلى صفة مشتبه به لتضليل التحقيق!

ولننظر الآن إلى شيء مما ورد في مداخلة (روح المغنى) مما يتحدثون أنه دليل لإدانة سوريا!

يقولون:

شهد لارسن امام ميليس ان اللواء جميل السيد قال له بالحرف بعد صدور القرار 1559: انكم ما زلتم تراهنون على ان الحريري سيعود رئيسا للوزراء في لبنان وانا اقول لك ان الحريري لن يرى رئاسة الوزراء بعد الآن.. في حياته.

ففضلا عن كون الشاهد هو رجل الوصاية الصليبية على لبنان فإن كلام جميل السيد لا يعني أنه مقدم على اغتيال الحريري! وإنما قراءته السياسية انذاك وفق ما يرى من المستجدات على الساحة السياسية اللبنانية..
فهل إن من الممكن لأحد أن يوافق على إدانة أحد ما باغتيال الحريري نتيجة لمثل هذا الكلام! أين الأدلة أين الإثباتات! بل إن القبول بمثل هذا النوع من الأدلة لهو خيانة لدم الحريري وتضييع لدمه بين القبائل.. لا أشك في هذا..

ختاما أحب أن أخبرك يا روح المغنى أن تقرير ميليس قد سقط سقوطا ذريعا حتى داخل أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لا سيما عندما وجد مندوبو الدول أنفسهم أمام تقرير استنتاجي يعتمد التحليل بينما وظيفته الأدلة والقرائن..
وأذكرك بأن القاضي ميليس هو قاضي تحقيق وليس هو رئيس هيئة القضاة في المحكمة المزمع عقدها للبت في الأحكام القضائية لمن اغتالوا رفيق الحريري لذلك ليس من وظيفة ميليس أن يخفي الأدلة حتى المحكمة لا معنى لذلك في العمل القضائي ولا السياسي ولا غيره ولا يقول مثل هذا الكلام إلا من يقوم باغتنام خفة عقول الناس (من عرب اليوم) للأسف الشديد وانهم ينجحون بذلك على نحو أو ءاخر!!..
وقد صدق من قسّم الناس إلى ثلاثة 1 عالم رباني 2 وطالب علم على سبيل نجاة 3 وهمج رعاع أتباع كل ناعق!!