عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 17-06-2006, 09:20 AM
sayef sayef غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
الإقامة: بلاد الاسلام
المشاركات: 68
إفتراضي

هذه بعض حكايا وبطولات تنظيم جند الشام أو غرباء الشام أو قل جند مخابرات أسدستان، أو شهداء أبو القعقاع الأسدي الذي كان يقبض على كل رأس من الشباب المتحمس الذاهب إلى الجهاد، وبذلك يكون الشباب المجاهد قد حقق أمنيته بالشهادة؛ ويكون "شيخ المجاهدين" أبو القعقاع قد مارس هوايته في الخطابة والحماسة، وبيع رؤوس البشر. أما السادة الأفاضل الأذكياء الساهرون على أمن الوطن والمواطن فيكونون قد ضربوا عدة عصافير بحجر واحد، حيث كشفوا وتخلصوا من الشباب المسلم المتحمس للجهاد أولاً، وأظهروا للعالم أجمع وللأمريكيين خصوصاً أنهم مستهدفون من الإرهاب العالمي مثلهم، وكأنهم يقولون لهم: تعالوا إذاً نضع أيدينا بأيديكم لمحاربة الإرهاب ثانياً، وأوصلوا لإسرائيل رسالة مفادها: أن هؤلاء هم الذين سيشعلون جبهة الجولان بعد أن استطعنا حمايتها لكم وإخمادها وإسكاتها تماماً منذ حرب تشرين وحتى الآن ثالثاً، وبرروا استمرارهم في فرض قوانين الطوارئ والقوانين الاستثنائية التي ما زالت مسلطة على رقاب شعبنا المظلوم والمغلوب على أمره منذ أكثر من أربعة عقود رابعاً..

هذه هي "فتة الحمص" التي طُبخت في كهوف الظلم والظلام الأسدية، فهل استطاع أحد أن يهضمها، رغم كل ما وضع عليها من الكمون والتوابل والبهارات، والحقيقة أنها زكمت أنوفنا بروائحها الكريهة، ونفخت عقولنا وقلوبنا قبل أن نسمم أمعاءنا بها. فمتى سينتهون من طبخ الحمص والعدس وبقية البقوليات في مطابخهم الأمنية المفضوحة؟!!