عرض مشاركة مفردة
  #35  
قديم 05-04-2006, 05:33 AM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
Post سيد يُكَفِّرْ المجتمعات الإسلامية قاطبةً !

سيد يُكَفِّرْ المجتمعات الإسلامية قاطبةً !



قال:ـ ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة، ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي. [ الظلال 4/ 2122]. ( فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله دون أن يدرك مدلولها ودون أن يعني هذا المدلول وهو يرددها) وقال: ( البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله بلا مدلول، ولا واقع، وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة، لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبين لهم الهدى، ومن بعد أن كانوا في دين الله ‎). [ الظلال 2/1057].

أرأيت ـ أخي الحبيب ـ كيف يتجرأ سيد قطب على تكفير أمة قائمة مصلية صائمة مزكية موحدة لله مجتنبة للشرك، والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: ( إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ) [ متفق عليه ]. ألا ما أعظم الضلال الذي يجر بصاحبه إلى هوة عميقة سحيقة، ومما يزيدك يقينا على أن سيد يكفر المجتمعات إنكار محبيه عليه ذلك، فهذا ( يوسف القرضاوي) ـ وهو من المعجبين بسيد ـ يقول ‎:ـ (فحديثي... حول ما يتعلق بالشهيد العظيم سيد قطب، وأفكاره، وقضية المنهج عنده خاصة في كتاب ( المعالم ) والحقيقة أن الأمر ليس أمر كتاب ( المعالم ) فما المعالم إلا قبسات من (الظلال) ... ولكن المسألة هنا تتعلق باتجاهات، وهذا اتجاه، والرجل صاحب اتجاه وصاحب مدرسة، وهذا الاتجاه يجب أن يقوم ولا تستطيع أن تهمش إلا إذا كانت المسألة جزئية .. الأمة الإسلامية انقطعت من الوجود .. وهو له رأيه المتطرف في مسألة بني أمية وعثمان وغيره. ورد عليه الأستاذ محمود شاكر من قديم في مسألة الصحابة ولا تسبوا أصحابي، ورأيه في المجتمع الإسلامي على طوال التاريخ، ورأيه في المجتمع الحاضر، وأنه لايوجد على وجه الأرض مجتمع مسلم قط في أي بلد من البلدان، حتى المجتمع الذي يعلن ارتباطه بلإسلام، ويقول إن المجتمع جاهلي، وكنت أظن أن كلمة مجتمع جاهلي، تعني مثلاً:ـ جاهلية التبرج ، أو جاهلية الحمية لا كما يقول الشرك والكفر، وهذا في الظلال في عشرات المواضع، ودعونا نتكلم بصراحة وأن من حق الأجيال المسلمة أن تعرف هذا الأمر على حقيقته .. ـ إلى أن قال ـ وسيد قطب في هذه الكتب مرحلة أخرى، ولذلك حكى بعض الناس أنه لو استقبل من أمره ما استدبر ما كتب كتبه القديمة، وأن أحدهم قال:ـ إذاً فأنت كالشافعي لك مذهبان جديد وقديم، قال:ـ نعم، ولكن الشافعي غير في الفروع وأنا غيرت في الأصول، أصول التفكير.

لأنه بدأ يفكر أن المجتمع الآن غير مسلم مجتمع جاهلي، والناس غير مسلمين، ولذلك يقول:ـ ( وإن كانوا يدعون أنفسهم مسلمين أو يسمون أنفسهم مسلمين، أو ما يسمونه العالم الإسلامي).

فمثل هذه التعبيرات موجودة ومنتشرة في كتبه التي كتبت في تلك المرحلة، وراح الذي تتلمذوا عليه يرددون التعبيرات نفسها). [راجع ندوة اتجاهات الفكر الإسلامي المعاصر ص 557 وما بعدها].

وقال أيضاً:ـ ( يجب أن تعرف أن الفترة الماضية ـ وخصوصاً في الخمسينات والستينات كانت مجالاً خصباً لانتشار نوع من الأفكار السوداء في الساحة الإسلامية، فقد غلب الفكر الذي ينزع إلى الرفض، والتشاؤم، والاتهام، وسوء الظن بالآخرين ... أجل راجت فكرة التفسيق والتبديع بل التكفير .. وفي هذه المرحلة ظهرت كتب الشهيد سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره، والتي تنضح بتكفير المتجمعات، وتأجيل الدعوة إلى النظام الإسلامي ....) [انظر:ـ أولويان الحركة الإسلامية ص 110].

وخذ شاهداً آخر وهو:ـ جعفر شيخ إدريس ـ أحد المعجبين بسيد قطب ـ يقول:ـ ( أما مسألة المجتمع الإسلامي (فسيد قطب) يعتقد أن الشيء المثالي هو الذي يذكره القرآن، وأنه هو الصورة الوحيدة وكل ما نقص عنها فليس بإسلام، وهو بذلك علق الشباب بصورة مثالية، لا يستطيعون أن يصلوا إليها، وأعطاهم صورة للمجتمع الإسلامي، أو نظام الحكم الإسلامي لا زالت مؤثرة في كثير من الناس، وكل شيء ينقص عنها فهو ليس إسلامياً، وبذلك لا توجد حكومات إسلامية ولا مجتمع إسلامي منذ عهد الخلفاء الراشدين كما يرى كثير من الناس.

وأقول:ـ إن هذا ضار من ناحية المنهج، لأن سؤالاً ميئساً وملحاً سيظل يسأله الإنسان لنفسه، من أنت؟ ومن هؤلاء الذين يستطيعون أن يحققوا في القرآن الخامس عشر مالم تستطع أن تحققه كل أجيال المسلمين طوال هذه المدة مع كل ما تعرف فيها من قمم شامخة في العلم والسلوك؟

وأظن أن الذي نهتم به ينبغي أن لا يكون تبرئة سيد قطب مما قال. مع أني لا أدري ما ذا كان يعني بالضبط، ولكن كلماته إذا أخذناها على ظاهرها تدل على ما قلت، وأهم من ذلك أن الناس فهموا من هذه الكلمات هذه المعاني التي ننتقدها. وفهموها على غير تواطؤ بينهم. فقامت عندنا جماعات في السودان في الستينات تقول مثلما قالت جماعات في مصر وفي اليمن من غير اتصال بينهم، ولا تعارف، وكان الجامع بينهم هو هذا الكتاب ـ أي معالم على الطريق ـ أما مسألة (معابد الجاهلية) فأذكر أن بعض هؤلاء الذين كانوا يأتونني، كانت أهم قضية يتحدثون معي فيها، هي اعتزال معابد الجاهلية يعني (المساجد).

فقلت لهم:ـ والله إنكم شياطين. فأرجى عمل عندي هو أن أذهب إلى المسجد. وأنتم لا تقولون لي:ـ أترك الجامعة أو أترك السوق وإنما تقولون:ـ أترك المسجد باعتباره من معابد الجاهلية، فتلك ظاهرة فهمها الناس من فكر سيد قطب وتهمنا في تصحيح مسار الحركة الإسلامية ـ ثم قال ـ فسيد قطب لا يقول فقط إن المجتمع الذي يستحل ما حرم الله كافرٌ لأن هذه مسألة معروفة وما كانت تثير جدلاً ولكنه يقول كلاماً خطيراً خاصة إذا أخذنا كلماته بظاهرها. [انظر ندوة اتجاهات الفكر الإسلامي المعاصر ص 557 وما بعدها].

وهذه شواهد على أن سيد يكفر المجتمعات الإسلام لتصور في رأسه، وهذا مفهوم يدركه من قراء كتب سيد قطب بدليل ظهور تلك الجماعات التي تكفر ليس بينها رابط إلا كتاب المعالم كما قال شيخ إدريس وهذا ما نسمع فحيحه هذه الأيام من تكفير لولاة الأمر المسلمين بل وتكفير العلماء الذين ينصحون الناس بالالتفاف حول ولاة الأمر، فإن لم يستطيعوا ذلك سعوا إلى تنفير الناس عنهم بتهم يلصقونها بهم من وحي الشيطان:ـ " أنهم عملا" لا يفقهون الواقع !!
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية