لقد تداخلت المصالح والاحتياجات في عالم اليوم إلى حد التأثّر المرهف بكل ما يقع على الساحة الدولية مهما بدا صغيراً أو غير ذي بال، فقد تقاربت الأقاليم المتباعدة بسبب وسائل الاتصالات والمواصلات الحديثة، وما يجري في بقعة ما من العالم يؤثر على بقية البقاع إما سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً أو ثقافياً.
لم يعد أيٌّ منا في منأى عن التأثر والتأثير كما كان الحال قبل عقود معدودات، ولم يعد أحد قادراً على الاعتزال مهما حاول، فالدنيا في حِجر كل منا، شاء أم أبى، ورضي أم كره، وبالتالي فإن الأحداث (الداخلية) لم تعد كذلك، وبات كل حدث (عالمياً) بحكم الواقع الذي نتكلم عنه.
= يتبع =
|