عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 15-08-2006, 02:28 PM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
Post

إن المهجرين من الشيعة الرافضة حينما آواهم أهل السنة في قراهم رفضوا الدخول إلى أي مدرسة أو مسجد يحملان اسمًا لصحابي جليل أو زوجة من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، ورفضوا أيضًا قبول المساعدات التي تحمل اسمًا أو شعارًا لأهل السنة، ومن قبلها منهم تحت وطأة الاضطرار مزق الشعار والاسم متهمًا أن مال المملكة مال خبيث، كما ربوا وتعلموا وهاهم نراهم يسكنون أفضل الشقق ويأكلون أطيب الطعام وكل وسائل الراحة والرفاهية والدعة تؤمن لهم بسبب الإمداد الإيراني لهم، أما أهلنا من السنة فتتقلص أمعاؤهم جوعًا وعطشًا وحرمانًا.
ثم إن أهل السنة لا يضيق عليهم في الجنوب فحسب، بل في كل لبنان، وخاصة بعد أن أخذ توسع الشيعة الرافضة يأخذ مجراه في العقد الأخير من الزمن، فهاهم اشتروا نصف أراضي الجنوب من السنة ابتداءً من الجيه فصيدا وصولاً إلى صور وما بعد صور، وكذلك الأمر في بيروت عند منطقة الأوزاعي ونواحيها وصولاً إلى تلة الخياط وكذا في البقاع بدءًا من شتورا وصولاً إلى الحدود السورية، هذا عدا المساجد التي قاموا باحتلالها بفوهة التهديد والتخويف وبمنطق السلاح، كمسجد النبي يونس في الجيه ومسجد الوردانية في جبل لبنان، ومسجد بيبرس في البقاع والمسجد الأموي الكبير في بعلبك، ولقد أغلقوها حقبة من الزمن مع أن تاريخها العريق يحمل دليلاً واضحًا وساطعًا أنها لأهل السنة والجماعة، كما أن هناك زحفًا دعويًا لترهاتهم وفرياتهم، وذلك بتغرير الكثيرين من شباب السنة بالدخول في صفوفهم وذلك بإقناعهم عن طريق الكتب والأشرطة والوقائع الكاذبة المزيفة على كبار الصحابة كأبي بكر وعمر وعثمان، وما رمي وقذف أمهات المؤمنين كعائشة وخديجة وسبهم علانية، وإما بإغرائهم بمكسب مادي أو وظيفة في الدولة ليدهم الطولى فيها.
إن بغضهم وكراهيتهم لأهل السنة يكاد لا يوصف ويبدو ذلك واضحًا في أيام عاشوراء والآن في أيامنا الحاسمة هذه، حيث يتوعدون عدوهم الثاني عمر وأبو بكر وعثمان وعائشة وخديجة بعد خلاصهم من عدوهم الأول إسرائيل، ويحملون مبدأ 'من ليس معنا فهو ضدنا'، وأيضًا مبدأ 'نحن مسلمو لبنان وليس غيرها'، و'نحن أتباع وأحفاد علي وفاطمة والحسن والحسين وإن أي حفيد ينتمي لغيرهم مشكوك في عرقه ونسله ونسبه، وإن أي مال يفدنا نحن غير إيران فهو أيضًا مال مشبوه'، وإن إيران هي السند الأساسي لشيعة لبنان وزحفهم سندٌ مالي وسند عسكري وسند معنوي، فلذلك هم أقوى منا بكثير لأنهم لا يتكلمون إلا بمفهوم القوة والمال والسلاح والعدة والعتاد.
أما نحن أهل السنة والجماعة فعتادنا قليل ومالنا ودعمنا ضئيل ونكاد لا نرى دعمًا إلا ما رحم ربك، وغالبًا ما يكون هذا الدعم في غير أهله كما أسلفنا، فلا يكون إلا كطلقة فارغة جوفاء تحدث دويًا ولا تصيب هدفًا.
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية