عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 30-06-2006, 04:21 AM
sayef sayef غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
الإقامة: بلاد الاسلام
المشاركات: 68
إفتراضي

هذا هو فارسنا الذي نتحدث عنه قام بكل ذلك بعد توفيق الله له بإمكانيات ذاتية بسيطة ولم يكن وراءه حلف دولي ولا تحالف إقليمي ولا تنظيم عالمي، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم



نفس عصام سوّدت عصاماً @@@ وعلمته الكر والإقدام
نعم هذا هو فارس الإسلام الذي نتحدث عنه والذي قام في وجه فرعون العصر في وجه الإمبريالية الأمريكية بعد أن فشلت المنظمات الدولية والتجمعات الإقليمية بعد أن فشل العالم أجمع في إيقاف ذلك العدوان الغاشم الظلوم



ضروب لهام الضارب الهام في الوغى @@@ خفيف إذا ما أثقل الفرس اللبد
بصير بأخذ الحمد من كل موضع @@@ ولو خبأته بين أنيابها الأسد

وهنا ندعو الله أن يجزي خير الجزاء فارسنا المقدام وأن يجزي خير الجزاء كل من عزّانا وواسانا في فارسنا العظيم رحمه الله، ونخص بالذكر أمير المؤمنين الملا محمد عمر فنرجوا الله تعالى أن ينصره وإخوانه المجاهدين على الكافرين.
ثم إنني أقول لمن يتهم فارس أمتنا بأنه يقتل بعض فئات الشعب العراقي، أقول له: إذا جاءك من يدعي أن رجلاً فقأ عينه فتريث حتى ترى المدعى عليه فلعل المدعي قد فقأ عينيه، وهذا ما بدأ يزداد وضوحاً في الأسابيع الأخيرة حيث تحدث النائب محمد الدائن عن حجم الظلم والتعذيب الذي يمارس ضد المسلمين في السجون العراقية، كما تحدث كذلك من قبل قادة هيئة علماء المسلمين عن حرب إبادة يتعرض لها أبناء الإسلام في العراق وإن أبا مصعب ـ عليه رحمة الله ـ كانت لديه تعليمات واضحة بأن يركز قتاله على الغزاة المحتلين وعلى رأسهم الأمريكيين وأن يحيد كل من رغب في الحياد وأما من أبى إلا أن يقف يقاتل في خندق الصليبيين ضد المسلمين فليقتله كائناً من كان بغض النظر عن مذهبه وعشيرته فمناصرة الكفار على المسلمين ناقض من نواقض الإسلام العشرة كما هو مقرر عند أهل العلم.
ثم إني أقول لبوش يجب عليكم تسليم جثمان البطل لأهله ولا تكثروا الفرح فالراية لم تسقط بحمد الله وإنما انتقلت من أسد إلى أسد من أسد الإسلام، وسنواصل ـ بإذن الله ـ قتالكم وحلفاءكم في كل مكان في العراق وأفغانستان والصومال والسودان حتى نستنزف أموالكم ونقتل رجالكم وترجعوا مهزومين ـ بإذن الله ـ إلى بلادكم كما هزمناكم من قبل ـ بفضل الله ـ في الصومال، كما أقول لوكيلك في الأردن كفاك استبداداً فقد منعت أبا مصعب الدخول إلى موطنه حياً فلا تحل بينه وبين ذلك الآن، وأولى الناس بالخروج من الأردن هو أنت إلى الحجاز فتلك بلادك و بلاد آبائك قبل أن تنصب بريطانيا جدك عبد الله الأول عميلاً لها على الأردن، وما يخيفك من الزرقاوي ـ عليه رحمة الله ـ بعد أن فارق الحياة إلا لأنك تعلم أن جنازته إن ترك المسلمون وشأنهم فيها فستكون ـ بإذن الله ـ جنازة كبيرة تظهر مدى تعاطف المسلمين مع أبنائهم المجاهدين.

وفي الختام أقول: إن أبا مصعب ـ عليه رحمة الله ـ لا يشرف قبيلته ووطنه وأمته فحسب، بل يشرف البشرية جمعاء، فقد جسد لها معاني العزة والإباء والتضحية والفداء وإن سيرته مادة قيمة لنموذج معاصر، فإن درست الدنيا سيرته العطرة تعلم أبناؤها كيف يصنع الإيمان بالله الرجال ليقاوموا أهل الظلم والضلال، وحري بكل مربي وكاتب وروائي أن يقتبس من سيرته ما يحيي به الأجيال الناشئة والأجيال القادمة، كما أنه حري بكل شاعر حر أن يقرض الشعر في هذا الصقر، ولو كنت من فرسان الشعر لأكثرت القوافي في رثائه ولنافست بذلك تماضر في رثاء صخر، ولكن لا حرج أن أستعير أبياتاً من شعر شاعر الدعوة الإسلامية المعاصرة الشيخ يوسف أبو هلالة:



غص الثرى بدم الأضاحي وتلهبت سوح الكفاح
ومن القفار الجرد تبزغ نبعة الماء القراح
تزهو بألوية العقيدة والبطولات الصحاح
وتقول إن شح العطاء فنحن للدين الأضاحي
والفوز فوز الخاضبين جسومهم بدم الجراح
الرافضين بأن تباع ديارهم بيع السماح
والعائفين العيش عيش المستذل المستباح
بضع من اللحظات يهزم روعها هوج الرياح
يهوي بها حمدان مثل الصقر مقصوص الجناح
من بعد ما اقتحم الردى والقصف قد غمر النواحي
فحنوت ألثم جرحه الرعاف فانتكأت جراحي
وهمت على خدي الدموع فقلت يا روحي وراحي
هلا رحمت قلوبنا وعدلت عن هذا الرواحي
فأجابني البطل المسجى هازئً بي باقتراحي
كفكف دموعك ليس في عبراتك الحرة ارتياحي
هذا سبيل إن صدقت محبته فاحمل سلاحي
رحم الله أبا مصعب ورحم الله كل من حمل السلاح للجهاد في سبيل الله، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.