[محى الدين]

عندما تغلق العقول ابواب فكرها بالضبة والمفتاح كما يقول الصعايدة
فانها ترى الآخر مخطئ فى كل شئ و تختلق له الف سبب و سبب لتثبت أنه مخطئ حتى لو كان مصيبا بينما على الجانب الآخر تلتمس للمخطئ الف عذر و عذر طالما هو فى نفس الصف
و لعل الكلمة الجميلة لعلى ابن ابى طالب رضى الله عنه حين يقول
" يعرف الرجال بالحق و لا يعرف الحق بالرجال"
ذات مغزى عميق لكل ذى لب فانت عندما ترى الحق مجردا بغض النظر عمن يفعله و يقوله
فانت اذا منصف قد اوتيت شجاعة تحسب لك
فلو نظرنا الى حادثة ذات الرداء الاحمر لوجدناه تصرف سليم شرعا و رجولة وشرفا
فوجب علينا ان نتوجه بالشكر لفاعله لا ان نختلق له الف سبب لنخطئه
فاختلافنا معه لا يعنى البته ان لا نشجعه على فعل الصحيح فغض البصر أمر من الله تعالى
و من ينفذه فهو مطيع له على الاقل فى هذة النقطة
أما ان نختلق اشياء و نلف و ندور حول نقاط لنخطئ صاحبه فهذا ظلم بين
يدفع اليه نير التعصب اكثر منه عقل التدبر
اذا
فبدلا من الحديث عن الصح الذى فعله متكى يجب ان نحتج على الخطأ الذى ارتكبه بقية الوزراء المسلمين الحاضرين الذين لهم اعين تندب فيها رصاصة فتحوها عن آخرها لرؤية ذات الرداء الاحمر الخليع و على رأسهم حامى حمى الاسلام وزير الخارجية السعودى الذى يمثل الدولة التى تريد ان تكون حامية الدين و المذهب فى ايامنا المنكودة
و للجميع ان يعرف كيف عندما ننفذ تعاليم ديننا ينظر الينا الغرب
و لعل ذهاب متكى يثير فى رءوس كثيرين من الغرب تساؤلات عن الاسلام قد تدفعه لدخوله اعجابا بحميد اخلاقه
فلا تلوموا متكى و لوموا انفسكم يا اصحاب الحدة الذين يحسنون الدفاع عن الاسلام قولا بينما هم او من سلموه للذيح فعلا و بمناسبة حديث المفاخذة اجد انه نفس اسلوب النصارى فى نقدهم للاسلام عندما يتحدثون عن حديث رضاعة الكبير !!!!!