عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 17-03-2007, 06:17 PM
الصديق11 الصديق11 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 199
إفتراضي

خرائط أجنبية



والكويت في الحقيقة تصغير لكلمة الكوت وهي كلمة عراقية تعني الحصن الصغير أو الفلقة الصغيرة،
كانت الكويت تحت سيطرة - بني خالد – وهم من القبائل المشهورة إلى جانب قبائل أخرى تتواجد في بادية العراق مثل - العوازم والعتوب والرشايدة
والعجمان والدواسر وعنيزة والمطير والظفير – تلك القبائل وغيرها كانت تتنقل حسب حاجتها في المنطقة المحصورة بين الكويت وبين السماوة
وسوق الشيوخ والبصرة، وتمثل لهم تلك الأرض تكوينا متجانس جغرافياً وسكانياً وهي الوعاء للسنجق الثالث – المنتفك – ومثبتة في الخرائط كافة
وخاصة البريطانية منها، هناك العديد من الخرائط التي وضعت في القرن التاسع عشر وفي مطلع القرن العشرين وجميعها تثبت أن أرض الكويت عراقية،
على سبيل المثال الخريطة المشهورة والمثبتة في الأطلس الجغرافي العثماني الصادر عام 1914 نجد فيها تثبيت للمدن الرئيسية بالولايات العثمانية وضمن
حدود العراق الجغرافية نجد أنها تشير إلى المدن التالية – الموصل – بغداد – البصرة – ولا توجد إشارة إلى الكويت، الخارطة الثانية وضعتها بريطانيا
عندما احتلت قواتها العراق عام 1917 وهي المسماة –خارطة بلاد وادي الرافدين – وتشمل المدن العراقية التالية – كويت - فاو – ناصرية – عمارة -
علي الغربي – الكوت – بغداد – وصولاً إلى مدينة زاخو شمالاً، كل مدينة لها خريطة خاصة مثبت عليها أنها من تكوين بلاد وادي الرافدين، كانت الكويت
ضمن خارطة الاحتلال البريطاني تمثل جزء من العراق..

فيلكا ودلمون


ويتفق ذلك مع الاكتشافات الأثرية، وكما يؤكد علماء الآثار في العراق " أن جزيرة فيلكا كانت في الألف الثالث قبل الميلاد وفي الأزمنة السومرية البابلية
الأكدية تمثل ميناء العراق الرئيسي على الخليج العربي الحالي ومنها تنطلق السفن نحو الميناء الثاني الذي يقع في جزيرة – دلمون – البحرين حالياً،
الكثير من الأدلة الأثرية جرى اكتشافها في مواقع جزيرة فيلكا وكذلك في دلمون وأبرزها الأختام المستديرة، التي تحمل شكلاً لجلجامش أو نقش الشجرة
التي يحيط بها شخصان في إشارة إلى آدم وحواء وكذلك صورة للآله آنكي –آله المياه العذبة و الكثير من الأواني الحجرية السومرية والأكدية.. في لقاء
مع المؤرخ العراقي الكبير –عبد الرزاق الحسني – قال لي عن تاريخ الكويت : " لا توجد دولة اسمها الكويت، بل كانت هناك قصبة تحمل هذا الاسم تابعة
إدارياً للبصرة، وتطبق فيها نصوص القانون العراقي، وكان في الكويت موظف عراقي يدير البريد والبرق وتستخدم الطوابع العراقية في مراسلات
أهل الكويت وقد بقي هذا الوضع قائماً حتى العام 1941 عندما تفجرت ثورة مايس وبعد حصول الاصطدام بين القوات العراقية الثائرة والقوات البريطانية
المحتلة للعراق، أتخذ المقيم البريطانية خطوة مفاجأة وقام بطرد الموظفين العراقيين كما أمر باستبدال الطوابع العراقية بطوابع تحمل اسم الكويت، منذ ذلك
التاريخ بدء الإنكليز في تهيئة المسرح السياسي لظهور الكويت بشكلها الحالي وسلخها عن الوطن الأم، ادخلوها عصبة الأمم والجامعة العربية وأمروا
الدول العربية والأجنبية على التعامل معها كدولة، ولكن الحقيقة تبقى هي قضاء تابع لمدينة البصرة العراقية، وليس أكثر من ذلك، في العام 1939 تأسس
مجلس نيابي في الكويت ضم 14 عضوا، في اجتماع مشحون بالمواجهة تسعة من أولئك النواب طالبوا بضم الكويت إلى العراق واعتبارها جزءاً لا يتجزأ
منه، الشيخ - أحمد الجابر- الذي كان يحكم الكويت حينها طلب المشورة من الحاكم البريطاني، سأله ماذا نفعل..؟ قال الحاكم البريطاني يجب إغلاق المجلس
النيابي ومحاكمة الذين طالبوا بضم الكويت إلى العراق، وعلى أثر تلك الإجراءات التعسفية هرب النواب التسعة إلى العراق وأقاموا في البصرة، الأمر
الذي دفع بالملك – غازي - إلى نصب محطة إذاعة في قصر الزهور كانت موجهة إلى أهل الكويت تطالبهم بالثورة على حكم الشيوخ.."
رواية " أبو حاكمة "


الصديق11

يتبع مع الوثائق الخمسه
__________________