الموضوع: ألحان كونية
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 19-06-2007, 04:05 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
Exclamation ألحان كونية

أحبيبتي ..
يا نجمةً
في قُبَّة الليل البهيم ترحِّبي
إبقي معي
شمساً
بأكناف السماء
ومن دموعي
إشربي

اصغي
لنسمع وحدنا
أنفاسنا
إبقي لديَّ
وأطرِبي
هذا بصيص النور
يزحف قادماً
من شمسنا
فترقَّبي
خطواته الخجلى
إليكِ
ليستظلَّ بنورنا
و ليحتبي

وشموس كونينا
تطوف بدارِنا
تبغي رضاءك فاطلبي

هل تذكرين حبيبتي ؟
إذ كان يجلس كوكبي
في شرفة الكون الفسيح
ويعزف الألحان
كي لا تغربي ..

وعلى ضفاف سمائنا
تقف الكواكب
تستنير بأشهبي

أحبيبتي ..
هل تذكرين حبيبتي
غدر العدو بعهدنا؟
نمنا ..
فلم نعلم بكيد عدونا
فإذا الأعادي
قد أتوا
من خلف أستار الظلام
لقتلنا

هاجت رياحٌ
في فضاء سمائنا
وتأرْجَحَتْ
كل النجوم
وقُلِّبتْ
فوق الهواء كأرضنا

من خوفها
كانت بأهداب الغمائم
تستظلُّ شموسنا

وتبعْثرتْ
كل الكواكب
فوق خارطة السماء
لحربنا
والنور يغرق في بحارٍ
من ظلامْ
وتغوص
في أعماقه الدنيا بنا ..

وتدثَّرتْ بالسافيات
غمائمٌ
وتعلَّق الصبح الكئيب
بذيل ليلٍ
معتمٍ
كنهارنا

وتبلَّلَتْ أمطارنا
وسْط السحاب
وأُحْرِقَتْ نيراننا ..


في ذلك اليوم
التقيتكِ
بين أغصان الرجاء
ويأسنا
والليل ينصب خيمةً
مسودَّةً

ويشيدها
فوق امتداد سمائنا
ويمدُّ أطناباً
نسيج خيوطها
سحبٌ
فكيف خلاصنا !؟

هل تذكرين حبيبتي ؟
إذ كان حتمٌ
أن يحين فراقنا ؟
فبكيت وحدي حبَّنا
كلا .. مجرَّتنا بكتْ
وبكى علينا
جُلُّ أهل فضائنا
وتناثرتْ قطرات دمعٍ
فوق خَدِّ سمائنا
وبكتْ دموعي
مثلها دمعاً
وقد لا تعلمين بدمعنا

ثمَّ ابتسمتِ إلي
فابتسمتْ دموعي
فرحةً بلقائنا
ضحكتْ دموعي
غير أن بعينها
دمعٌ
بكى لبكائنا

أحبيبتي
والبعض يجهل
من تكون حبيبتي
أحبيتي
إنْ يجهلوكِ
فإن لي قلباً
وفيَّاً
ليس ينسى حبنا

أحبيبتي
زال العدوُّ
وحُطِّمتْ أغلالنا

أحبيتي ..
ياصحوة الإسلام
كم غنَّى الوجود
بلحننا ونشيدنا
ولكم رأينا
حائط الإضلال
يهوي
فوق رأس عدونا
ولكم تهدَّمت الحصون
أمامنا
حتى أتتْ
تلك الغيوم
لتحجبَ الشمس
التي في نورها
قامت
صروح فخارنا
هبَّ الليوث
ليعلنوا
ميلاد صحوتنا
التي قد أُوقِدَت
بدمائنا
__________________
معين بن محمد
الرد مع إقتباس