الموضوع: عاشوراء
عرض مشاركة مفردة
  #40  
قديم 08-05-2000, 03:24 PM
محمد علي محمد علي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 34
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
رداً على سؤال الأخ جمال الثاني ، أقول:
قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في حديث متواتر مشهور " الحسن والحسين أمامان قاما أو قعدا"
ولا يخفى أن قوله قاما أو قعدا أي قاما بأمر الخلافة أو لم يقوما ،
وبعد لنترك الآمام الحسن سلام الله عليه يوضح بنفسه هذا الأمر:
عن سليم بن قيس قال : قام الحسن -عليه السلام على المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال:
أيها الناس إن معاوية زعم أني رأيته للخلافة أهلاً ولم أر نفسي لها أهلاً وكذب معاوية ، أنا أولى الناس في كتاب الله وعلى لسان نبي الله ،فأقسم بالله لو أن الناس بايعوني وأطاعوني ونصروني لأعطتهم السماء قطرها والأرض بركتها ولما طمعتم فيها يا معاوية، ولقد قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- " ما ولت أمة أمرها رجلاً قط وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم سفالاً حتى يرجعوا الى ملة عبدة العجل"
وقد ترك بنو اسرائيل هارون واعتكفوا
على العجل وهم يعلمون أن هارون خليفة موسى ، وقد تركت الأمة علياً -عليه السلام- وقد سمعوا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- يق ول لعلي :" أنت مني بمنزلة هارون من موسى " وقد هرب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم من قومه وهو يدعوهم الى الله حتى فر الى الغار ، ولو وجد عليهم أعواناً ما هرب منهم ، واو وجدت أعواناً ما بايعتك يا معاوية.
انتهى كلامه عليه السلام
وأنا أقول أن الناس خذلته ولم يجد ناصراً فرأى أن يحقن دمه ودماء المسلمين
وهي سنة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم وأنبياء الله حين لم يجدوا ناصراً ، فهذا رسول الله -صلى الله عليه وآله - اختبأ بالغار وهارون كما مر ذكره ، ونوح -عليه السلام- حيث قال "رب اني مغلوب فانتصر" ولوط قال" ولو أن لي بكم قوة أو آوي الى ركن شديد"
وابراهيم الخليل عليه السلام " وأعتزلكم وما تدعون من دون الله" وموسى عليه السلام "ففررت منكم لما خفتكم"
فاذا كنت ممن يعذر أنبياء الله -عليهم السلام- في خوفهم عند فقدان الناصر
فالحسن عليه السلام في هذا أعذر
كما أن الحسن عليه السلام اشترط على معاوية شروطاً في المعاهدة فيها من الحقوق ما يحفظ الدين الا أن معاوية في أول خطبة له قال : لم أقاتلكم لتصلوا أو تصوموا ، انما لأتأمر عليكم ، وكل شروط الحسن أضعها تحت قدمي هاتين.
وأعتقد جازماً أنه لولا صلح الحسن عليه السلام لما عرف الناس معاوية على حقيقته
فهو الموطأ لثورة أخيه الحسين ولسقوط الأمويين بعد ذلك
ويمكن أن يقاس هذا بم فعله الخضر عليه السلام من خرق السفينة واقام الجدار وقتل الغلام ، فقد خفي ذلك على موسى عليه السلام وأنكره وما علم وجه الحكمة فيه وإن علمه الا عند الله العزيز الحكيم.

أما بالنسبة الى السؤال الثالث:
هذا السؤال غير دقيق
فلكل مسلم أن يختار الأسماء التي يرغب لأبنائه على أن لا تكون أسماء منكرة قبيحة أو يداخلها معصية أو شرك
ثم أني أعلم شخصياً أكثر من واحد من الشيعة يحمل اسم عمر ولا ينكر ذلك أحد ولا يستهجنه
علماً أن اسم أبابكر قليل ما يستعمله الناس هذه الأيام
ثم أن هذه الأسماء ليست حكراً على أحد ، ثم ليس كل من تسمى باسم صحابي جليل يكون مثله في الخلق والايمان
وليس كل من تسمى بمحمد -مثلاً- يكون على خلق عظيم ،
وأنا لا أرى ما الذي ترمي اليه بطرحك هذا السؤال؟!!