عرض مشاركة مفردة
  #42  
قديم 05-03-2004, 04:07 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

جزاك الله عنا كل خير أخي الوافي.

واسمح لي أخي بسؤال بارك الله فيك.

أنطلق بإذن الله من هذا الحديث الشريف:قال -عليه الصلاة والسلام- : ( إنه من يَعِشْ منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ ؛ فإن كل محدثة بدعة ) .

فهذا الحديث يشمل كل التفسير،لكن هناك شيء لم أفهمه،أنظر إلى هذا المقطع:
إقتباس:
يعني: أن الشريعة قامت على حفظ ضروريات خمس معلومة لديكم: الدين، والنفس، والمال، والنسل، والعقل.
هذه الخمس وسائل حفظها -هذه من المصالح المرسلة- وسائل حفظ الدين مصلحة مرسلة، لك أن تُحْدِثَ فيها ما يحفظ دين الناس، مثل تأليف الكتب ، تأليف الكتب لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فأُحْدِثَ تأليف الكتب، تأليف الردود، جمع الحديث ما كان، نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يُكْتَب حديثه، ونهى عمر أن يُكْتَب حديث النبي صلى الله عليه وسلم ثم كُتِب.


يعني حسب ما فهمت،هذا لا يعد بدعة لأنه شيء لا يتعلق بالدين،يمكن أن نحدث فيه،نعم لكن هل هذا لا يعد عصيان؟ يعني سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك وكذلك سيدنا عمر رضي الله عنه وأرضاه،لكن رغم ذلك فعل،فما حكم ذلك،يعني الله يقول أن ننهى عن ما نهانا هو ورسوله،والرسول صلى الله عليه وسلم يقول أن نتبع الخلفاء الراشدين أيضا،فلماذا أحدثنا هذا الأمر؟

إقتباس:
فإذن إذا نظرنا -مثلا- إلى جمع القرآن، جَمْعُ القرآن جُمِعَ بعد النبي -عليه الصلاة والسلام-، في عهده -عليه الصلاة والسلام- لم يُجْمَع، فهل نقول جمع القرآن بدعة؟

أبدا،وما هي علاقة هذا بذاك؟ فجمع القرآن لم ينهى عنه الرسول،ثم إنه جمع في عهد الرسول على يد الخليفة أبو بكر الصديق،وقد أشاره على ذلك سيدنا عمر رضي الله عنه على إثر موت عدد كبير من قراء الصحابة وحفظة القرآن في معركة اليمامة من حروب الردة،ثم إن سيدنا أبو بكر لم يبدأ في ذلك الأمر حتى تبين له وجه المصلحة وشرح الله له صدره لذلك العمل الجليل،ثم أرسل إلى زيد بن ثابت وعرض عليه الأمر،ففعل بعد أن تررد،لكن شرح الله له صدره لذلك الأمر،إضافة إلى أنه في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم كان كل واحد يملك قرآنا مكتوب بيده،يعني يكتبون ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم من آيات ليحفظونها،ولم ينهى عن ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم،ثم إذا رجعنا إلى الحديث في الأعلى،فكيف لنا أن نقول أن جمع القرىن الكريم بدعة وفعله الخلفاء الراشدين؟؟؟

لكن نهى الرسول صلى الله عليه وسلم و سيدنا عمر أن يكتب الحديث،لكن رغم ذلك فعل،فلم يجوز القول عن هذا الأمر أنه غير بدعة رغم أنه فيه مصلحة للناس،لكن يعني ما نهى عنه الرسول،ثم الخليفة عمر إلا ووراءه حكمة،لابد أن يكون خطأ فعله،فلم فعله لا يعتبر بدعة؟؟؟

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.