أبنتى الكريمة:
أعرف أن جيلكم يكره النصح و خاصة من جيلنا العتيق
و لكن لطالما غنينا تراثية الأخوة التوانسه و مؤخرا للمطرب لطفى بوشناق
لامونى اللى غاروا منى قالوا لى و ش عجبك فيها .
قلت للى جهلوا فنى خدوا عينى شوفوا بيها.
تلفتى حولك لترى الكثير الكثير من النساء و الرجال الملاح مقترنيين بمن هو أقل جمالا
و تذكرى أنشودة عاشق الروح للمطرب محمد عبد الوهاب
فالجمال جمال الروح يا أبنتى و تيقنى أنه لولا أن لك دور مهم بالحياة لما خلقكى الله .
و أهدى لكى قصه طريفه عن امرأه رائعة الجمال كانت تسير فى أحد الأسواق مع رجل
منتهى القبح و يبدوا أنه زوجها ، فا أستوقفها أحد العُباد قائلا كيف تكونيين تحت هذا
العبد الأسود فردت بقولها :
أسمع يا هذا قد يكون زوجى أحسن ما بينه و بين الله فجعلنى الله ثوابه
وقد أكون أسأت ما بينى و بين الله فجعله الله عقابى .
فالرضا يابنيتى أحد مقامات تحقيق العبودية لله الواحد القهار
و أعلمى أننا كلنا متساوون خلقنا الله هكذا فمنا الفقير
صاحب الصحة الجيدة و الاولاد المهتدين
ومنا الكفيف صاحب قصور الحمد عند الخالق و حسن السريره و منا ومنا
و هناك مثل مصرى يقول أن كل فوله و لها كيال (الفول مرة أخرى)
و هناك مثل أقتصادى أخر أرجوا الا يضايقكك أنه لولا أختلاف الأذواق لبارت السلع
و أنا أعرف الكثير من فتيات أقاربى الصغيرات ممن ليس لهم قسط من الجمال
و لكنى عندما أحدق اليهم أجد فيهم جمال غريب و عجيب أما فى أسر قلوب المحيطيين
أو فى اللباقة و أمتياز الحوار و الحديث و تذكرى دائما أن لهذا الكون الاه يصرف مقاديره
و أرجوكى أن وجدت كلماتى عندك صدى فى حياتك أن لا تبخلى بالدعاء لى كلما تذكرتى
اللهم أهدنى و المسلمين و المسلمات لما فيه صلاح دنيانا و أخرتنا و السلام
وفقكى الله لما يحب ويرضى.
(أبو مروان)