[*سهيل*اليماني*]

المشاركة الأصلية بواسطة خاتون

سيدي سهيل

تعلمت أن لا نكافئ الزهرة الفواحة بقطفها
وأن لا نجازي النهر المتدفق برمي الحجارة فيه

غاليتي العنود

سأكفف دموعي وأجمعها لك في طبق
وأرجو أن ترمي بها بعيدا في الأفق
حيث لا أجد كيف أبعثها يوما في ورق

تحياتي
خاتون

خاتون ..( وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ) ..

بكت عينك اليسرى فلما زجرتها
عن الجهل بعد الحلم اسبلتا معا

بـ روحي تلك الأرض ما أطيب الربى
وما أحسن المصطاف والمتربعا

وأذكر أيام الحمى ثم أنثني
على كبدي من خشيتي أن تصدعا

وليست عشيات الحمى برواجع
اليك ولكن خلّ عينيك تدمعا

كأنا خلقنا للنوى وكأنما
حرام على الأيام أن نتجمعا

فابقي .. مع العنود .. لتبق معنا .. فانت وديعتنا ...

ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد
لقد زادني مسراك وجداً على وجد

أأن هتفت ورقاء في رونق الضحى
على فنن غض النبات من الرند

بكيت كما يبكي الحزين صبابه
وذبت من الحزن المبرح والجهد

وقد زعموا أن المحب إذا دنا
يمل وأن النأي يشفي من الوجد

بكل تداوينا فلم يشف ما بنا
على أن قرب الدار خيرٌ من البعد