عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 01-04-2007, 04:22 AM
جروان جروان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 83
إفتراضي ( العودة ) يحذر من علاقات ( النت ) !!!

( العودة ) بعد أن فتح ( باب من أبواب الشيطان ) اليوم : يحذر من علاقات ( النت ) !!!

ــــــــــــــــــــــــ

جريدة " المدينة " الأحد 13 / 3 / 1428 هـ ـ 1 / 4 / 2007 م ــ العدد 16048

العودة يحذر من علاقات ( النت ) العاطفية

وليد الحارثي ـ جدة

حذر الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف على موقع الإسلام اليوم من العلاقات العاطفية التي تحصل عبر غرف المحادثة بين الفتيات والشباب على الانترنت بقوله : " هناك مثل ياباني يقول : ( الورد في بساتين غيرنا أكثر بهجة من الورد في بساتيننا ) ، مضيفا : " المرأة جميلة بحيائها وخلقها ، وأنه حتى نساء الجنة وصفهن الله ( حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ) وقال عز وجل عنهن ( فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ) وللأسف أن كثيرا من الشباب والفتيات أصبحوا يستمتعون بإقامة مثل هذه العلاقات بدلاً من اللجوء إلى الزواج " .

جاء ذلك في الندوة التي أقامها مركز الدراسات الجامعية للبنات بجامعة الملك سعود بالرياض تحت عنوان: (أبناؤنا كيف نعدهم لزواج ناجح ؟ ) .

ـــــــــــ

وسابقاً قال في :

ضوابط التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت

ما ضوابط التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت ، سواء كان تواصلاً مباشراً كما في مواقع الحوار ، والاتصال المباشر ، أو كان تواصلاً غير مباشر كما في المنتديات ، أو عبر البريد الالكتروني ، وهو أهمها ؟ ما نصيحتكم لمن يخوض غمار الشبكة العنكبوتية ؟ وما توجيهكم لمن أرادت الاستفادة من تلك الشبكة في الدعوة للدين؟ وهل من دعوة بظهر الغيب تقدمونها لها

بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم الأخ / حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

بالنسبة للضوابط في التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت ، فيحضرني منها الآن ما يلي:

أ ــ عدم استخدام الصورة بأي حال :

أولاً : لأن هذا ليس له حاجة مطلقاً ، فالكتابة تغني وتكفي .

ثانياً : لأن هذا مدخل عظيم من مداخل الشيطان ، في تزيين الباطل وتهوينه على النفس .

وقد يستغرب بعض الإخوة ، ويتساءل : وهل هذه الفكرة واردة أصلاً ؟

والجواب : جيد بالمرة ألا تكون الفكرة واردة ، لكن الذي يعرف طرق الغواية ، ويعرف مداخل الشيطان على النفس الإنسانية لا يستغرب شيئاً ، بل وأكثر من ذلك .. إن النفس المريضة أحياناً تُلبس الخطأ المحض الصريح لبوس الخير والقصد الحسن، نحن نخدع أنفسنا كثيراً .

ب ــ الاكتفاء بالخط والكتابة ، دون محادثة شفوية ، وإذا احتيج إلى المحادثة فيراعى فيها الأمر الرباني " فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفاً " [ الأحزاب :
32 ] .


وإذا كان هذا لأزواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فكيف بغيرهن من النساء ؟ وإذا كان هذا في عهد النبوة ، فكيف بعصور الشهوة والفتنة ؟

ج ــ الجدية في التناول ، وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها ، وبالصدق .

فالكثيرون يتسلون بمجرد الحديث مع الجنس الآخر ، بغض النظر عن موضوع الحديث ، يهم الرجل أن يسمع صوت أنثى ، خاصة إذا كان جميلاً رقيقاً ، ويهم الأنثى مثل ذلك ، فالنساء شقائق الرجال ، ويهم كلاً منهم أن يحادث الآخر ، ولو كتابيا ً.

فليكن الطرح جاداً ، بعيداً عن الهزل والتميّع .

د ــ الحذر واليقظة وعدم الاستغفال ، فالذين تواجهينهم في الإنترنت أشباح في الغالب ، فالرجل يدخل باسم فتاة ، والفتاة تقدم نفسها على أنها رجل ، ثم ما المذهب ؟ ما المشرب ؟ ما البلد ؟ ما النية ؟ ما الثقافة ؟ ما العمل ؟.. إلخ كل ذلك غير معروف.

وأنبه الأخوات الكريمات خاصة إلى خطورة الموقف ، وعن تجربة : فإن المرأة سرعان ما تصدق ، وتنخدع بزخرف القول ، وربما أوقعها الصياد في شباكه ، فهو مرة ناصح أمين ، وهو مرة أخرى ضحية تئن وتبحث عن منقذ ، وهو ثالثة أعزب يبحث عن شريكة الحياة ، وهو رابعة مريض يريد الشفاء .

هـ ــ وأنصح بعناية الأخوات العاملات في مجال الإنترنت في التواصل بينهن ، بحيث يحققن قدراً من التعاون في هذا الميدان الخطير ، ويتبادلن الخبرات ، ويتعاون في المشاركة ، والمرء ضعيف بنفسه ، قوي بإخوانه ، والله ـ تعالى ـ يقول : " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " العصر : 1 ـ 3 .

روى الطبراني في ( معجمه الأوسط 5120 ) ، والبيهقي في (شعب الإيمان 9057 ) عن أبي مليكة الدارمي ، وكانت له صحبة ، قال : كان الرجلان من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر، ثم يسلم أحدهما على الآخر ، ( الدر المنثور 8 / 621 ) .

كما أنصح الأخوات أن يجعلن جل همهن العناية بدعوة النساء ونصحهن ، وتقديم الخدمات لهن من خلال هذا الحقل ، والسعي في إصلاحهن ، وليكن ذلك بطريقة لطيفة غير مباشرة ، فالتوجيه المباشر قد يستثير عوامل الرفض والتحدي في بعض الحالات ؛ لأن الناصح يبدو كما لو كان في مقام أعلى وأعلم ، والمنصوح في مقام أدنى وأدون ، فليكن لنا من لطف القول ، وحسن التأتي ، وطول البال ، والصبر الجميل ، ما نذلل به عقبات النفوس الأبية ، ونروض بها الطبائع العصية.

وللأخوات صالح الدعوات بالحفظ والعون والتوفيق .
أخوكم

سلمان بن فهد العودة

20/6/1424هـ