عرض مشاركة مفردة
  #35  
قديم 27-06-2003, 05:49 PM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي


لقد كشفت الإنتفاضة الشعبية في العراق عن الأنياب الغادرة للنظام البعثي اذ اخذ يسلط حقده على الشعب بكل انواع القمع والإرهاب واشدها.
من تلك الأساليب التي استخدمها النظام الوحشي في العراق لإخماد المقاومة الشعبية هو القاءه بالأطفال من الطائرات السمتية انتقاما من الشعب على ثورته. ويصف مشاهد ان المدفعية الثقيلة للنظام والطائرات تقوم بقصف المدن المكتظة بالسكان قصفا عشوائيا ودون تمييز للطفل الصغير او الشيخ الكبير او النساء حيث تهدمت البيوت والمباني على رؤوس ساكنيها الأبرياء. وبعد القصف الوحشي الشديد دخلت القوات البعثية المدينة واخذت تعبث في الأرض الفساد وترتكب المجازر الوحشية حيث ترى الرؤوس المقطعة والأيدي والأشلاء المتناثرة، عندها اخذت الناس بالفرار وترك المدينة ورائهم لكن الطائرات لاحقتهم ورمت محمولاتها على رؤوس المنكوبين من الأطفال والنساء والشيوخ والجرحى دون رحمة وكانت جثث القتلى ممزقة على جانبي الطريق الذي كان يفر الناس باتجاهه، وبعد ان تسيطر القوات البعثية على المدينة تقوم بملاحقة الثوار ورصدهم ومن ثم اطلاق قذيفة مدفع على منازلهم وتفجيرها بمن فيها عملا بالمبدأ الذي يؤمن به البعثيون بشدة هو ان المنزل الذي تنطلق منه رصاصة يجب ان يفجر ويزال، وهذا لم يطلبق على المنازل فقط بل على المدن ايضا كما حدث قبل سنوات في مدينة الدجيلة التي تقع شمال بغداد عندما قام النظام بإبادة المدينة كاملة ومسحها مع الأرض نتيجة لمحاولة اغتيال لشخص صدام حسين انطلقت منها وكذلك منطقة جيزان الجول ومدينة حلبجة.
لقد استخدم النظام البعثي كل الوسائل الإرهابية للوقوف امام ثورة الشعب المنتفض فقد كان يتخذ الأطفال والنساء كدروع لمواجهة الثوار بربط الأطفال بالمدرعات او وضع عائلة كاملة في دبابة حتى لايهجم الثوار عليها، كما قال مشاهد قادم من مدينة البصرة ان الحرس الجمهوري الذي يتخذ من فندق شيراتون بالبصرة كمقر لصد الأحداث وكنقطة اتصال قد ملأ الفندق بعوائل واطفال للوقاية من اي ضربة قد يوجهها الثوار اليه.
وكذلك تقوم القوات البعثية بالهجوم ليلا على العوائل الآمنة البريئة وسلبها وسرقتها او القيام بإنتهاك الأعراض كما ان صدام ورجاله اثبتوا خستهم عندما كانوا يأخذون المساعدات الغذائية الإنسانية التي تأتي من الخارج تمر عبر مناطق نفوذ النظام البعثي ولا يعطي للشعب شيئا من تلك المساعدات ويقوم بعد ذلك رجال الأمن والحزب ببيع تلك المساعدات الى المواطنين بأسعار خيالية جدا!!
__________________
البارجة هي استاذة فلسفة علوم اسلامية ,
إلى الكتاب و الباحثين
1- نرجو من الكاتب الإسلامي أن يحاسب نفسه قبل أن يخط أي كلمة، و أن يتصور أمامه حالة المسلمين و ما هم عليه من تفرق أدى بهم إلى حضيض البؤس و الشقاء، و ما نتج عن تسمم الأفكار من آثار تساعد على انتشار اللادينية و الإلحاد.

2- و نرجو من الباحث المحقق- إن شاء الكتابة عن أية طائفة من الطوائف الإسلامية – أن يتحري الحقيقة في الكلام عن عقائدها – و ألا يعتمد إلا على المراجع المعتبرة عندها، و أن يتجنب الأخذ بالشائعات و تحميل وزرها لمن تبرأ منها، و ألا يأخذ معتقداتها من مخالفيها.

3- و نرجو من الذين يحبون أن يجادلوا عن آرائهم أو مذاهبهم أن يكون جدالهم بالتي هى أحسن، و ألا يجرحوا شعور غيرهم، حتى يمهدوا لهم سبيل الاطلاع على ما يكتبون، فإن ذلك أولى بهم، و أجدى عليهم، و أحفظ للمودة بينهم و بين إخوانهم.

4-من المعروف أن (سياسة الحكم و الحكام) كثيرا ما تدخلت قديما في الشئون الدينية، فأفسدت الدين و أثارت الخلافات لا لشىء إلا لصالح الحاكمين و تثبيتا لأقدامهم، و أنهم سخروا – مع الأسف – بعض الأقلام في هذه الأغراض، و قد ذهب الحكام و انقرضوا، بيد أن آثار الأقلام لا تزال باقية، تؤثر في العقول أثرها، و تعمل عملها، فعلينا أن نقدر ذلك، و أن نأخذ الأمر فيه بمنتهى الحذر و الحيطة.

و على الجملة نرجو ألا يأخذ أحد القلم، إلا و هو يحسب حساب العقول المستنيرة، و يقدم مصلحة الإسلام و المسلمين على كل اعتبار.

6- العمل على جمع كلمة أرباب المذاهب الإسلامية (الطوائف الإسلامية) الذين باعدت بينهم آراء لا تمس العقائد التي يجب الإيمان