الموضوع: الزوجة النكدية
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 27-06-2006, 09:20 AM
عاشق القمر عاشق القمر غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
المشاركات: 1,761
إفتراضي الزوجة النكدية

الزوجة النكدية!




من هي الزوجة التي أحالت حياتها وعائلتها إلى جحيم لا يُطاق؟!
وهل خلت فعلا من الأحاسيس والمشاعر المرهفة؟
وهل الصفات التي تتصف بها خارجة عن إرادتها وشعورها أم هو منهج اتخذته في حياتها؟




النقد الدائم:
عندما دخل إبراهيم الخليل على زوجة ابنه إسماعيل وسألها عن عيشهم وكان رجلا غريبا عليها ومع ذلك لم تبالي أن تبدى تذمرها وقالت: نحن بأشر عيش!


التلفظ بألفاظ مؤلمة:
قد تتلفظ بالكلمة لا تلقي لها بالا تكون سببًا في إيغار صدر زوجها عليها مدة طويلة وقد تكون فيها نـهايتها كما جاء في المرأة التي تزوج بـها الرسول صلى الله عليه وسلم فلما دخل بها قالت: أعوذ بالله منك! قال: لقد عذت بعظيم, الحقي بأهلك. [طبقات ابن سعد 8-108]



التحقير والاستهزاء بالطرف الآخر:
أن تعيّره بفقره، وبقلة ثقافته وشهاداته، أو ببيئته المتوسطة الحال؛ مع أنها لا تستغني عنه, وهذا دأبها في الجد أو الهزل!


التفسير السلبي للآخر:
بعد أن يسيطر عليها الشك! وتحيط بها الظنون؟ تعجز أن تلتمس له العذر بتأخره أو غيابه, أو حديثه الخافت في الهاتف؛ فتساورها المخاوف, وتفقد ثقتها فيه فتعجز عن صدها ومن ثم تستسلم لها.


الشعور بالتعاسة:
مع توالى النعم عليها, وأفضاله لها، يظل حنينها لماضيها, مما يؤلم زوجها. هذه زوجة معاوية بن أبى سفيان عندما دخل عليها وهي تنشد حنينها لديارها في البدو:
لبيت تخفق الأرواح فيه أحب إلي من قصرٌ مشيد

سرّحها إلى أهلها.



لا تستخدم الحوار الهادئ:
فهي لا تكفّ عن إثارة الضوضاء والجدال معه, حتى وإن كانت في جلسة هادئة, سرعان ما ينقلب الحديث الودّي إلى سباب وشتم وألم وبكاء!

وقال أحد الشعراء يحكي حواره مع زوجته:

ولما التقينا غُدوةً طال بيننــا سبابٌ وقذفٌ بالحجارة مطرح
أجلىّ إليها من بعيد, وأتقى حجارتـــها حــــقًا ولا أتــــمزّح


فهذه قريبة بنت حرب عندما تزوجت بعقيل بن أبى طالب اختارته لأنه كان مع قرابتها الذين قتلوا في بدر، وكانت لا تكفّ عن ملاحاته وندب آبائها! فقالت له يومًا: يا عقيل أين أعمامي؟! أين أخوالي كأن أعناقهم أباريق فضة؟

قال لها: إذا دخلت النار فخذي على يسارك! فغضبت وخرجت من بيته! [العقد الفريد 6-99]



تثور عند كل موقف:
لا تستطيع الإمساك بزمام نفسها؛ فهي تشعر بالغليان الداخلي, وعند كل موقف تثور ثائرتها, فتجعل منه مًتنفسا لما يعتمل في صدرها, ويؤلم إحساسها. فقد كان اسم زوجة عمر بن الخطاب عاصية, فأسلمت, فأتت عمر فقالت: قد كرهت اسمي فسمّني! فقال أنت جميلة. فغضبت وقالت: ما وجدت اسمًا تسمينى به إلا اسم أمه؟؟
فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته, فأقرّ فعل عمر.



ليس له مكان في قلبها:
فهي تعلن بغضها له دونما سبب, مع كمال أحسانه وحسن دينه!
وقد تصرح به إلى الآخرين. ذهبت جميلة زوجة ثابت بن قيس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله:إني لا أعيب على ثابت في دين ولا خلق، وإني لا أطيقه بغضًا. [الإصابة 10983]


وكذلك صرحّت سلمى زوجة صخر أخو الخنساء عندما مرض وبقي على فراشه سنة كاملة قبل موته, فكانت إذا سُئلت عنه تقول: لا حي فيرجى ولا ميت فيًنعى!

وكانت أمه إذا سئلت عنه قالت: أصبح بنعمة الله سالمًا. فقال:

أرى أم صخر ما تجفّ دموعها وملّت سليمى مضجعي ومكاني
[الأدب العربي 1-168]



تطلب الطلاق على الدوام:
كان في تماضر بنت الأصبغ زوجة عبد الرحمن بن عوف سوء خلق وكانت على تطليقتين فلما مرض عبد الرحمن جرى بينه وبينها شيء فقال لها والله لئن سألتني لأطلقنك. فقالت: والله لأسألنك.
فقال: فأعلميني إذا حضت وطهرت فلما حاضت وطهرت أرسلت إليه تعلمه قال فمر رسولها ببعض أهله, فقال أين تذهب؟
قال أرسلتني تماضر إلى عبد الرحمن أعلمه أنها قد حاضت ثم طهرت, قال: ارجع إليها فقل لها لا تفعلي فوالله ما كان ليرد قسمه!
فقالت: أنا والله لا أردّ قسمي! قال: فأعلمه فطلقها. [الإصابة 10951]




وتستخدم الزوجة العديد من الرسائل السلبية محاولة منها للفت أنظار الزوج إلى ما يجيش في صدرها من ألم وقلق، والتي تتراوح بين النظرة الغاضبة, والحواجب المقطبة, والجلوس وحيدة في غرفتها, ورفض الطعام. ولا تعلم أنها بهذا التجاهل تمسّ كرامته وتجرح رجولته! وتقود الزوج إلى درجة من الاستفزاز سرعان ما يبدأ بعدها بالغليان ثم الانفجار.

ونظرًا لطبيعة المرأة العاطفية، وإحساسها المرهف فأشد ما يؤلمها من زوجها المواقف المعنوية من ملاحظة قاسية, أو عتاب عنيف, أو عبارة جارحة.

بينما نظرًا لطبيعة الرجل المادية، فإنه سرعان ما يتذكر المواقف التي أحسن فيها من هدية ثمينة, أو نزهة عابرة، فيبدأ كلٌ منهما بـهجوم مضاد سرعان ما ينقلب إلى معركة خاسرة من الشجار اليومي بسبب اختلاف دفاع كل طرف عن الآخر
.


منقوووووووول من موقع اذاعة طريق الاسلام
__________________
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على النفس من وقع الحسام المهنّد


سأغيب وقد يطول غيابى
فان طال
فتذكّرونى بالخير
وسامحونى على التقصير والذلل
وان عدت فترقبونى فى حلّة جديدة

اخوكم/
عاشق القمر
الرد مع إقتباس