أخي الغالي أبو نعيم،
أشكرك على مرورك العاطر من هنا قبل كل شيئ،
فأنت أخ عزيز جدا ومميز ومن ثم..
أنا لم أرحب بإنضمام أي كان لأي جهة كيفما كانت ( أمم متحدة وكالة غوث...)
لو كنت تملك أخ محتجز في السجون السورية منذ 30 سنة ولاتدري إن هو حي أو ميت لكنت إهتممت في الموضوع الذي كتبته بعد أن علمت بهذه الحادثة المؤلمة،
أمس إتصلت بأصدقاء لي في لبنان للإطمئنان عليهم، وكان عندهم عزاء لوالدهم رحمه الله، إستغربت لذلك فأنا أعرفهم من حوالي 20سنة وكل علمي أن والدهم متوفي من .. وفوجئت أنهم أخبروني أن والدهم كان حي يرزق وقد خرج من المعتقل السوري من أسبوع واحد ومات بين أولاده الذين لايعرفونه حتى.. هل تستطيع تخيل هذا الظلم أخي أبونعيم؟؟؟
لو كان الابناء يعرفون حقوقهم لكانو علمو من زمن أن والدهم حي، وبإستطاعة أي كان توكيل الصليب الاحمر الذي تقول عنه عميل وحقوق الانسان لإخراج من يحبون.
هنا بفلسطن لولا الصليب الاحمر لما رآى أي معتقل في السجون الاسرائيلية أهله.. في غزة لولا الصليب الاحمر من بعد الله طبعا لكان عدد الشهداء على الأقل ثلاث أضعاف العدد الذي تعرفه.. لولا الصليب الاحمر لما دخل لادواء ولامؤن..
من عاش جو الحرب ليس كمن يسمع عنه فقط، وشهداء الصليب الاحمر كُثر درجة أن عددهم الان في غزة فقط 4 فآخر شهيد منهم إستشهد من أيام رحمه الله... كيف نتجرأ ونقول عنهم عملاء؟؟؟
لا أنكر ان للصليب الأحمر أخطاء متعددة، وهناك أخطاء لاتُغتفر، ولكن تأكد أن من يعملون لخدمة الانسانية ليسوا عملاء وإنما فقط متطوعين لخدمة الاخرين وفقط، وهذه الحرب الأخيرة كانت عبة جدا عليهم، فلم يسلم منهم أحد.. من إستشهد فقد إرتاح والآخرين مصابين بدون إستثناء...
وأختصر الكلام بتكرار عبارة ( من يعيش جو حرب 2006 ليس كمن عاش حرب 82 ويس كمن يسمع عن الحرب فقط )
دمت بخير وعافية أخي الفاضل وأشكرك على المشاركة العطرة
