عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 02-02-2005, 09:09 PM
salim3344 salim3344 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 263
إفتراضي توزيع "العازل المطاطي" جهاراً نهاراً على الطلاب والطالبات.!!!

توزيع "العازل المطاطي" جهاراً نهاراً على الطلاب والطالبات.!!!

--------------------------------------------------------------------------------



الحقق أن تـــونس كانت سباقة في خطة القضاء على الإسلاميين عبر القضاء على منابعهم ومنابتهم نفسها التي هي الفكر الإسلامي والكتاب الإسلامي؛ فشنت حملة "تفتيش جهنمية" على غرار محاكم التفتيش في إسبانيا وعموم أوروبا في القرون الوسطى. فوضع الحزب الحاكم هناك "التجمع الدستوري الديمقراطي" خطة لمحاربة المد الإسلامي وحركة النهضة الإسلامية خصوصاً.

ولم تكتف هذه الخطة بآليات المواجهة الفكرية. والأيديولوجية للتيار الإسلامي، بل تعدته إلى انغماس أجهزة الدولة المختلفة في حملات تفتيش حقيقية مست كافة قطاعات التدين ومجالاته، وطالت الإسلام نفسه بدل الحركة الإسلامية بما هي إسلام سياسي مكافح. ومن هذه الإجراءات:
منع الحجاب الإسلامي بموجب منشور ( 108 )، في الجامعات والمدارس والإدارات العامة وملاحقة أعوان الشرطة للمتحجبات حتى في بيوتهن وفي الشوارع. ولا يزال هذا الأمر ساري المفعول حتى الآن.
شكلت لجنة عليا لمحاربة الكتاب الإسلامي بزعامة عميل شيوعي متطرف (أنس الشابي)، ومصادرة الكتاب الإسلامي من جميع المكتبات ومعارض الكتب وحتى البيوت. ويسري المفعول نفسه على المطبوعات الإسلامية الأخرى حتى غدت تونس في التسعينات البلد الوحيد في العالم تقريباً الذي لا تدخله أية مجلة أو جريدة إسلامية.
تعميم نوادي الرقص المختلط في المدن والأحياء وتشجيع الرذيلة والعلاقات المحرّمة وباقي الملذّات.
حظر الدروس الدينية المختلفة (بما فيها تجويد القرآن) في المساجد وذلك بموجب "قانون المساجد" الصادر عن مجلس الوزراء مباشرة وينفذ بإشرافه.
إلغاء المصليات والمساجد المنشأة في الدوائر الخاصة والعمومية مثل المصانع والمعاهد والجامعات والإدارات والمؤسسات المختلفة.
فتح المهاجع الجامعية المختلطة، مما أدّى إلى وقوع كوارث جنسية وخلقية في الجامعات التونسية فظيعة، وصل إلى حدّ توزيع "العازل المطاطي" جهاراً نهاراً على الطلاب والطالبات.!!!
أما فيما يخصّ التعليم الديني فقد عيّن وزيراً للتربية شيوعي متطرف هو عبد المجيد الشرفي، الذي قام بتغيير مناهج التربية الإسلامية في كافة القطاعات التعليمية وصولاً إلى جامعة الزيتونة، التي شهدت قطيعة معرفية ومنهجية حقيقية عن جامعة الزيتونة التاريخية.

وقد ركزت لجان تغيير البرامج في القطاعات والاختصاصات كافة، وفيما يخص مادة التربية الإسلامية، على:

النزعة التي تنحو منحى التشكيك في كل شي‏ء بما في ذلك المعلوم من الدين بالضرورة، مثل الأنبياء والعصمة والملائكة والقرآن والسنّة ونحوها من مسائل غيبية.

استبعاد المسائل الشرعية والفكرية الإسلامية التي لها علاقة بالفكر السياسي الإسلامي، مثل الحكم والخلافة وحاكمية الشريعة ونحو ذلك.

إظهار التاريخ الإسلامي السياسي بمظهر الصراع اللانهائي على السلطة والقتل والخداع والمكيافيلية في سبيل "الكرسي" والحفاظ على العرش حتى ولو سخّر الدين ووظفت آلياته ومخزوناته في سبيل ذلك.

التركيز على علم الكلام بما هو فرق إسلامية متناحرة وتقاتل مذهبي حول مسائل "بيزنطية فارغة" لا طائل منها في الدين ولا في الدنيا. وتالياً، ينشأ الطالب متشككاً حائراً ينظر إلى تراثه الإسلامي وإلى تاريخ الإسلام والمسلمين كعنوان عريض للتقاتل والتناحر و"الدروشة" والتقليد ومحاربة الاجتهاد والمجتهدين.