عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 13-02-2005, 08:54 PM
salim3344 salim3344 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 263
إفتراضي

المتنصٌرون.. خنجر في ظهر الإسلام والوطن


أحمد هاشم
هم أشخاص لا يستحقون أن نذكر أسماءهم أو نتحدث عنهم.. لكن تنامي نشاطهم وألاعيبهم ضد المصريين خاصة المسلمين يدفعنا للتحذير من ألاعيبهم وكشف مخططاتهم الدنيئة.
ارتضوا أن ينجرفوا خلف الشيطان ويبيعوا دينهم والعياذ بالله مقابل حفنة من الدولارات، وتحولوا إلي خنجر يطعن الإسلام والوطن.
ارتدوا عن الإسلام، وجهات مجهولة هربتهم من مصر ومنحتهم الأموال والمنازل الفاخرة بلندن والولايات المتحدة، وعبر شاشات الانترنت والرسائل الالكترونية وإحدي الفضائيات الممولة أمريكيا يبثون سموما تسيء للإسلام وتشكك في ثوابته، وتسعي لتنصير المسلمين بإغرائهم بالمال والوعد بحياة رغدة في الخارج، يصطادون فرائسهم من اليائسين في الحياة ممن تعترضهم آلام البطالة أو المرض أو يسعون للهجرة.
يرددون أكاذيب حول رموز الإسلام، ومصر.. لإشعال نيران الفتنة الطائفية في نسيج الوطن وتأجيج الصراع بين المسلمين والأقباط.
لا يكفون عن طلب النجدة من البيت الأبيض لحماية الأقباط بزعم اضطهادهم في مصر، وينشرون نماذج رسائل اليكترونية موجهة للرئيس الأمريكي ليتدخل و'ينقذ أقباط مصر من التعذيب والتنكيل' المزعوم!
علي رأس هؤلاء المرتدين تأتي المدعوة ناهد محمود متولي، أو كما تسمي نفسها حاليا 'فيبي عبدالمسيح'.
هذا الاسم يعرفه جيدا المترددون علي شبكة الانترنت ومن يشاهدون فضائية 'الحياة المشبوهة' تقضي ليلها بغرف الدردشة التابعة لبرنامج دردشة شهير معروف عنه أنه غني بغرف المحادثات الجنسية المسموعة والمرئية، لهذا يقبل عليه الشباب بنسبة كبيرة، وهنا تجد هذه 'الناهد' فرصتها وتصطاد الشباب والفتيات من المسلمين وتفتح معهم أحاديث ودية، وسرعان ما تتطرق للدين، وبلغة أقرب إلي لغة الأفاعي تعبث في عقولهم وتهمس في آذانهم ليتركوا الإسلام ويعتنقوا المسيحية تحت اغراءات لا حدود لها.
وعلي شاشة 'الحياة' تظهر هذه الحرباء في برنامج يذاع لها أسبوعيا تكيل فيه الاتهامات للإسلام، وتستهزئ بأسماء الله الحسني وتشكك في آيات القرآن الكريم وتصف الرسول صلي الله عليه وسلم بأوصاف يخجل أعداء الإسلام من ذكرها.
ويشاركها برنامجها الذي تسميه 'اسأل عن الإيمان' قس مصري يدعي زكريا بطرس، وهو قس مطرود من مصر ولا تعترف به الكنيسة المصرية، ومعروف عنه أنه وثيق الصلة بأمريكا وإسرائيل وزياراته لهما لا تتوقف، ومؤخرا ظهر علي قناة 'آموز' الإسرائيلية في برنامج خصصه للهجوم علي القرآن الكريم والتشكيك في مدي صحته، وردد أكاذيب حول الصحابي الجليل عثمان بن عفان متهما إياه بالتلاعب في القرآن.
ومن تستضيفه القنوات الإسرائيلية لا نحتاج لأي دليل لوصفه بأنه مأجور هو وشريكته في برنامجه 'ناهد متولي'.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد.. فكلما زاد نشاطك ارتفع رصيدك من الورق الأخضر، لهذا لا تتوقف هذه 'الناهد' وعمرها 62 عاما عن نشر قصة حياتها المزعومة وحلقات صوتية لها بمواقع مختلفة علي شبكة الانترنت، وسجلت فيلما تتحدث فيه عن رحلتها من الإسلام إلي المسيحية يبث علي نفس المواقع لزعزعة ايمان الشباب.
وفي هذه الحلقات تعرف نفسها بأنها كانت وكيلة شئون الطالبات بمدرسة حلمية الزيتون الثانوية، وتصف شخصيتها بأنها 'شخصية متميزة، شخصية قوية' وتقول: وهبني الله الذكاء، كنت أثق بنفسي وقدرتي علي أن انفذ أي عمل اعمله علي أكمل وجه، كنت اتعلم كل شيء بمنتهي السرعة، دون أن اطلب من أحد أن يعلمني، بالإضافة إلي لباقتي في الحديث، فقد كنت أتكلم لمدي ساعات ولا يمل أحد من حديثي، لدي الحجة القوية، والاقناع وقوة الشخصية وازددت ارتفاعا وعلوا في المدرسة.
وكانت كما تقول تكره المسيحيين وتضطهد المدرسات والطالبات المسيحيات من المرءوسين لها، وكان تصلي وتصوم كأي مسلمة وقد ذهبت لأداء العمرة، وهناك رأت الكعبة الشريفة غرفة من الحجر ولم تشعر بقدسيتها، مما ساعدها علي الايمان بالمسيح ثم تنصرت.
وتروي علي شبكة الانترنت أنها وجدت كثيرين من الأقباط في مصر ساعدوها علي تغيير دينها!! ووفروا لها السكن هي وابنتها، ثم زوروا لها بطاقة شخصية وجواز سفر، لتخرج إلي بريطانيا وتستقبل هناك استقبال الفاتحين وكل ما تطلبه مجاب.
وفي قصتها سيل من عبارات التشويق لإغراء الشباب علي تقليدها وتكرار نفس السيناريو!
ولا تكف هذه العجوز عن سرد قصص ساذجة لنساء شفين من أمراض، وانتهت أزمات مستعصية تعرض لها مصريون بعد أن ساروا علي دربها، وهي روايات قد تنطلي علي بعض المراهقين ويصدقونها.
ومن أشهر المواقع التي تطل منها هذه المدعية موقع يموله أقباط انجلترا، وهذا الموقع الذي نحتفظ باسمه لا هم له سوي وصف سور القرآن الكريم بأنها خرافة، وينتزعها من سياقها لينسب إليها أنها تحض علي الإرهاب والقتل، وينشر تسجيلات صوتية لناهد عن رحلتها، وتسجيلات أخري يزعم أنها لمسلمين تنصروا، وتسجيلات يقول إنها شهادات لشهود عيان في أحداث الكشح!
إضافة إلي قصص يصفها بأنها شهادات متنصرين، ويدعي أنه لم يتدخل في أي حرف منها لكن الأسلوب الأدبي الذي صيغت به هذه القصص يفضح أنها لكاتب واحد، ويتطوع الموقع بأن يرسل لمن يريد أسطوانات عن التنصير مجانا بمجرد أن يرسل بعنوانه إليهم!!
مارك غبريال وسعد الدين إبراهيم
ومن الشخصيات التي امتهنت الاساءة للإسلام والسعي لزعزعة ايمان المسلمين شخص مجهول يقول إنه كان استاذ تاريخ إسلامي بجامعة الأزهر!
ويعيش هذا المجهول حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية، وعبر موقع لأقباط المهجر في كاليفورنيا ينشر أكاذيبه، وهذا الموقع يخصص صفحات كاملة لمدح سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون المشبوه وثيق الصلة بأمريكا، ويصفه بأنه بطل الحريات وحقوق الإنسان والمدافع القوي عن أقباط مصر! ويشيد الموقع بالأزهري المزعوم ويعتبره من مكاسب الأقباط.
ويقول هذا المرتد عبر الموقع الأمريكي ومواقع أخري إنه بعد أن تنصر اطلق علي نفسه اسم 'مارك غبريال' وقد اكتشف حقيقة الإسلام.. إنه دين إرهاب! لهذا ألف كتابا عنوانه 'الاسلام والإرهاب'!!
والكتاب من الحجم المتوسط وطباعته فاخرة جدا، وتكلفة طباعته في أمريكا لا يقدر علي توفيرها أي مهاجر، لكن إذا كان التمويل جاهزا ودون حدود فالأمر يصبح هينا، وما عليه إلا أن يسود الورق بالأكاذيب والافتراءات.
والكتاب الذي نشرت أجزاء منه مواقع الأقباط وتم إطلاق حملة دعاية كبري له في أمريكا تكلفت مبالغ طائلة! يحمل أبوابا عن الرسول صلي الله عليه وسلم تشوه صورته وتعتبره إرهابيا والعياذ بالله.
ويتحدث الكتاب عن المتهمين بالإرهاب مثل عمر عبدالرحمن وكيف التقاه المؤلف وجها لوجه، ويصفه بأنه نتاج ثقافة الحرب والقتل في الإسلام!!
وغني عن القول إن المصطلحات التي حملها الكتاب وتنسب للإسلام صفات الحض علي القتل والدم والإرهاب هي ذات المصطلحات التي يرددها الإعلام الأمريكي المغرض للنيل من الإسلام وقطعا هي جزء من المخطط الأمريكي للنيل من كل ما هو إسلامي.
روميو
وهناك شخصية ثالثة تلعب دورا كبيرا من الخارج في استقطاب الفتيات المسلمات لتنصيرهن وأخذ علي عاتقه تشويه رموز إسلامية معاصرة.
اسمه (أحمد أباظة) وهو محترف اصطناع قصص الحب والغرام مع فتيات وقاصرات مسلمات عبر أحد برامج الدردشة علي الانترنت، وبكلمات معسولة يبدأ في طرح أسئلة تشككهن في عقيدتهن وإيمانهن بالإسلام، ومن يشعر أنها قد مالت إليه يرسل لها بأشخاص يتبعونها في مصر ليكملوا اللعبة ويوفروا لها ما تطلبه، ويرسموا لها خطط الهروب من أهلها ثم إلي الخارج.
ومثل سابقيه ينشر هذا الشيطان علي شبكة الانترنت قصصا يرفضها المنطق عن رحلته من الإسلام إلي المسيحية.
وهناك نماذج أخري تزعم مواقع الانترنت انها لشخصيات كانت مسلمة تنصرت مثل الشيخ محمد النجار الذي اصبح اسمه صموئيل عبدالمسيح ومحمود كمال الدين الذي صار جوزيف ابراهام الذي يقول عن نفسه إنه التقي بواعظ قبطي قاده إلي الدين المسيحي، وآخر من جرجا بسوهاج، هؤلاء نشرت مواقع اقباط المهجر روايات بأصواتهم لكن لا أحد يستطيع إثبات مدي صدقها.
أسئلة
يبقي في النهاية أن نسأل من وراء هؤلاء؟ ومن يتحمل تكاليف تهريبهم من مصر ويشتري لهم منازل فاخرة يسكنونها في لندن والولايات المتحدة؟
من ينشيء لهم مواقع الانترنت ذات التقنية العالية المكلفة ماديا؟ ومن يطبع لهم الكتب الفاخرة ليروجوا أكاذيبهم حول الإسلام؟
ومن يمول استقطاب المسلمين للإقامة بالخارج؟
من يسدد تكاليف الاساءة لمصر ويدفع لهم مقابل ترديدهم القصص الخيالية عن اضطهاد الأقباط واختطاف المسيحيات واغتصابهن ويصور مصر وكأنها حي من أحياء شيكاغو؟
من يقف وراء تمويل قناة 'الحياة' الأخت التوأم لقناة 'الحرة' الأمريكية المشبوهة؟
ومن يحمي القمص زكريا بطرس وشريكته العجوز الشمطاء ناهد متولي؟
اسئلة لا تحتاج إلي إجابة خاصة أنها تأتي في الوقت الذي تكرس فيه الولايات المتحدة جهودها لفرض حمايتها الدينية علي العالم وشق الجماعة الوطنية بالعالم العربي وتفكيكها دينيا خاصة مصر ذات الثقل السياسي بالمنطقة.
والحماية الدينية هي أسهل ذريعة لتفرض واشنطن يدها علي أي بقعة على وجه الأرض. (عن صحيفة الأسبوع)